_منصور بلعيدي_
الحياة الزوجية الناجحة تتطلب من الزوجين تفهماً والتزاماً متبادلاً، وفي الإسلام، وردت نصائح جوهرية تساهم في تحقيق هذا الهدف.
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، يُسلط الضوء على حقوق الزوج على زوجته، والتي إذا احترمتها الزوجة، ستعيش معه حياة زوجية مليئة بالحب والسعادة. تتجلى هذه الحقوق في اربعة شروط رئيسية:
*1. إذا نظر إليها سرّته*
أحد أهم مفاتيح السعادة الزوجية هو أن يشعر الزوج بالسرور عندما ينظر إلى زوجته. يتجاوز هذا البند الشكل الخارجي ليشمل التصرفات والسلوكيات التي تجعل الزوج يشعر بالراحة والسعادة. المرأة يمكن أن تسعى جاهدة لجعل بيتها مكاناً دافئاً ومريحاً، يعكس الحب والاحترام المتبادل.
*2. إذا أمرها أطاعته*
الطاعة هنا لا تعني الخضوع الأعمى، بل هي جزء من الشراكة الزوجية المبنية على التفاهم والاحترام. إذا كان الزوج يطلب شيئاً معقولاً ومحقاً، فإن استجابة الزوجة له تُظهر حُسن إدارتها وحرصها على استقرار الحياة الزوجية.
*3. إذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضه*
الوفاء والإخلاص من أهم أركان الزواج الناجح. يُتوقع من الزوجة أن تحفظ مال زوجها وأسراره وعرضه في غيابه. هذا يعكس الثقة المتبادلة بين الزوجين ويساهم في بناء علاقة قائمة على الأمان والاحترام.
*4. وإذا أقسم عليها أبرّته*
إذا طلب الزوج من زوجته شيئاً أو أقسم عليها، فمن الأدب والاحترام أن تبر بقسمه، طالما كان ذلك في حدود المعقول. هذا يعزز من ترابط العلاقة الزوجية ويعكس روح التضحية والتفاهم بين الطرفين.
ويضاف اليها الدعم العاطفي والمعنوي، والتعاون في إدارة شؤون الحياة اليومية، والحرص على تنمية الحب والمودة بينهما.
*الخلاصة*
الالتزام بهذه الحقوق والنصائح يسهم في بناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة. الزوجان شركاء في هذه الرحلة، وكل منهما له دور في دعم الآخر لتحقيق النجاح والتفاهم. الاحترام المتبادل، الثقة، والتفاني هي الأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجية الناجحة. تذكر دائماً أن العلاقة الزوجية تحتاج إلى جهد مشترك وتضحية من كلا الطرفين لضمان السعادة والاستمرارية.
