غياب الأستاذ باسندوة عن حضور الاحتفال بعيد الوحدة بجانب الرئيس عبد ربه وقبلها عدم حضور جلسات مؤتمر الحوار الوطني ينعكس سلبياً على الأداء السياسي للسلطة القائمة.
صحيح أن الرئيس هادي تجاوز الجميع وأخذ حصة الكل، لكن الأصح منه أن الأستاذ باسندوة كرجل ثوري ويقدره الجميع إلا انه أظهر ترخيا عن ممارسة صلاحياته وترك للآخرين فرصة التفرد في صناعة القرار، وظهر أن الأستاذ باسندوة يحتاج إلى مراجعة الأداء الإداري بشكل عاجل.
وهناك نقطة حساسة أخرى في علاقة الرئيس هادي برئيس الوزراء وهي علاقة الأستاذ باسندوة الحميمة بالشيخ حميد الأحمر وهي قديمة منذ لجنة الحوار الوطني لكن يبدوا أن الرئيس هادي ينزعج منها كثيرا ويعتقد أن باسندوة أطوع لحميد من هادي.
وحسب معرفتي بالأستاذ باسندوة فهو شخص إجتماعي وودود جداً وربما في هذه النقطة يتم سوء الفهم لتصرفات الاستاذ باسندوة ويتم الخلط بين العلائق الاجتماعية وتصرفاته كرئيس للوزراء، وهو مع الشيخ حميد معنيان بإزالة هذا اللبس نظرا لما يترتب عليه من حساسية مع الرئيس هادي والتصدعات في جدار النظام الساسي ككل مع تربص صالح وتحالفاته المدمرة بالوطن وإمساكه بزمام قيادة المؤتمر وعدم قدرة هادي على التغلب على صالح في قيادة المؤتمر حتى الآن.
من الناحية السياسية ولمصلحة البلاد يمكن لرئيس الوزراء إجراء مناقشة صريحه مع الرئيس هادي والاتفاق على نقاط الخلاف وأيضاً باستطاعته ممارسة صلاحياته وفق المبادرة الخليجية والدعم الوطني التي تحظى بها السلطة القائمة بما فيها رئاسة الجمهورية