كتب : أحمد عوض باوزير في صحيفته الأسبوعية (الطليعة ) الحضرمية العدد الأول الخميس 28 مايو 1959م تحت عنوان (( الطليعة تقول .. وحدتنا سلاحنا في المستقبل )) :
سواء نجحت محادثات سيئون بين الوفدين القعيطي والكثيري أم لم تنجح .. وسواء كان نصيب هذا الجزء أو ذلك من عوائد البترول كثيرا أم قليلا .. فأن المشكلة الأساسية ستظل قائمة دون حل وتسوية .
المشكلة في نظرنا .. ليست مشكلة أرباح أو غنائم يراد تقسيمها .. وإنما هي مشكلة وحدة هذا الشعب الذي شطر إلى شطرين وكأن كل شعار منه لا يمت إلى الآخر بصلة أو قرابة .
وحدة هذا الشعب في نظرنا هي المشكلة ولو أن الوفدين المتفاوضين نظرا في هذه المشكلة الأساسية قبل غيرها من المشاكل الثانوية الأخرى لما كان بحاجة إلى مزيد من المناقشات والاجتماعات .
وإذا كان شعبنا اليوم يلح على ضرورة توقيع اتفاقية البترول فأنه أكثر إلحاحا على ضرورة تحقيق وحدته.. وأن يعلم المتفاوضون الحلول المرضية لتحقيق تلك الوحدة شريطة أن تكون هناك نية حسنة في التفاهم ورغبة صادقة في التعاون . إن وحدتنا .. هي سلاحنا في المستقبل . ولن نرضى بوحدتنا بديلا .. حتى لو كان البديل هو البترول . ( أحمد عوض باوزير )