كم تغنينا عن عدن وعن أهل عدن وعن خصوصية عدن.طيب كم هدرنا على عدن وحوافيها وازقتها واسواقها وشوارعها..
ومعالمها وبحارها وجبالها..
نعم انها عدن لها خصوصيتها بطيبة اهلها وعفويتهم وبساطتهم وسلميتهم وثقافتهم
والروح الاجتماعية الذي يمتازوا بها.
الناس بحوافي عدن زي الاهل في تكاتفهم وتعاونهم وتزاورهم وذلك لصفاء قلوبهم وبياضها.
عدن مدينة كونيه الداخل لها والساكن فيها يستشعر الامان فلذا تجد العدني والهندي والصومالي والباكستاني وتجد ايضا من ساكنيها من المحافظات اليمنية الكثير.
وتجد فيها المسجد والمعبد والكنيسة.
وقبلت ايضا كل الثقافات....
ولاتنسوا ايضا العشار والخمير والمطفاية والصوري والهريس والزفة والرئيسي والنفق ولفة على العيدروس.
فن عدن محمد سعد عبدالله واحمد قاسم وامل كعدل وغيرهم من الفنانيين الكبار..روائح عدن الفل والكاذي والاخضرين والزباد.
وكمان العواف والباجية والمطبق ومطيبة عتر مع بطاط ابو حمر والشاهي العيدروسي.
انظر الى عدن بروحانياتها مولد كل خميس واذكار بعد الفجر برمضان وقرآن كل جمعة
ودروس بين المغرب والعشاء وتكبيرة العيد
طفولة عدن امشي بانلعب سيابي وقزاع فتاتير ولا سبع الصاد ولاحبل سليمان ولا اقلكم بانلعب جري ولابطه دحام ياسلام عليك يا أم الدنياء.
هكذا هي عدن بسجيتها لاتعرف التخريب ولا التدمير ولا التشويه.
هي لاتحب ان تعبس بوجة احد ولاترد احد وهي حبة الجميع فهل احببناها...
نعم احبيناها كما احبتنا وبل عشقناها وهويناها.
يا أهل عدن ويا شرفاء عدن وكل من احبها وعاش فيها.. عدن تستغيث عدن تناديكم...
عدن اليوم تدمر وتخرب بطريقة ممنهجة وعشوائية.
عدن تخرب بسبب اجندات وسياسات وجماعات واشخاص..
عدن اليوم تقطع طرقاتها وتكسر شوارعها وتسقط كامبات اناراتها ويحرم اطفالها من التعليم واهلها من اعمالهم وتجارها من تجارتهم وبائعيها من ارزاقهم واطفالها طفولتهم.
عدن لاتستحق منا الخذلان والسكوت ولاالتباكي والركون..
واخيرا... عار علينا ننظر لها تذبح ونحن لانحرك ساكن.. فهبوا لنجدتها فعدن تستغيث