بالقدر الذي تتنامى فيه قوة نضال قوى الحراك الجنوبي ، بمختلف قطاعاته ومسمياته ، شباب وشيبه ونساء ورجال وأطفال وصبية ويزداد اصطفاف وتوحد وتماسك وتلاحم مستوى نضاله الثوري تصعيداً بحيث يمس مصالح قوى الاحتلال اليمني بنفس القدر ، تتعاظم حجم المؤامرات والدسائس الداخلية التي ينسجها ويطبخها غرف عمليات النظام اليمني ومنها ما نسمعه من تخريجات وتسريبات سيناريوهات وتلفيقات بهدف التأثير على أذهان الشباب والمرأة وإيجاد حالة من التيهان والسكون والتشتيت الفكري و الذهني سعياً نحو خلق حالة صراع داخلي واختلاف في الرؤى وهو أمر خطير يهدد مسيرة الحراك السلمي ومن تلك التسريبات في الآونة الأخيرة اللقاء الذي جمع الرئيس علي سالم البيض بالأخ الرئيس المعين عبد ربه منصور هادي في الأراضي السعودية أواخر شهر رمضان عقب عودة الأخير من رحلته المكوكية للولايات المتحدة الأمريكية والغرض من هذه ألتسريبه هي تقوية اوراق منصور للتفاوض حول مشروعه تقسيم اليمن إلى خمسه اقاليم وبالمقابل اضعاف مواقف الرئيس علي سالم البيض داخلياً وهو سر تعاظمه في الداخل كما نسمع هذه الأيام عن بدائل النظام لقد مؤتمر وطني للشباب على غرار المؤتمر الوطني للكبار و العقلاء بعد الفشل الذريع الذي أصاب مخرجات المؤتمر الوطني فاستعاض عنه النظام بعقد مؤتمر مشابه للشباب كما تأتي مشاريع الدكتور عبدالكريم الارياني عن اقتراح المنطقة الشرقية الجنوبية كإقليم ويضم كلا من حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة وهي عبارة عن دغدغة لمشاعر الجنوبيين وهذا الاقليم هو إقليم اقتصادي و سياحي في نفس الوقت ويمثل خزان للثروة في الجنوب بدليل أن جميع الاستثمارات المتفق حولها والموقع عليها من قبل النظام اليمني مع الشركات الأجنبية تقع في هذا الاقليم باستثنى اتفاق واحد للتنقيب في المياه الاقليمية لمنطقة الحديدة الشمالية وهذا ينفي مزاعم النظام من ان هناك ثروة في مناطق شمال الشمال المحاذية للمملكة العربية السعودية ،، كما ان مشروع هادي في تقسيم اليمن إلى خمسه اقاليم قد اثبت هو الاخر فشله واصبح الترويج له غير ممكن بل ويشكل قلق الجنوبيين جميعاً ومع ذلك فلا يزال الشارع الجنوبي يشهد حالة غليان ثوري ملتهب رغم جهود النظام بالتنسيق مع القوى الاقليمية وخاصة مع قطر الشقيقة وبمساندة سعودية لتنفيذ مشاريع النظام إلا ان قوى الحراك تزداد يوما عن يوم قوة وثبات لنيل مطالبها في التحرير والاستقلال ويبقى ان نؤكد على وحدة قوى الحراك في الخارج وخاصة تلك القيادات والرموز القيادية بالتوحد تحت قيادة واحدة للتفاهم مع الخارج بأسم قوى الحراك الجنوبي ونعني بذلك شخص الرئيس علي سالم البيض وعلى حيدر العطاس و علي ناصر وكافة القيادات في الخارج الالتفاف حول قيادة ورئاسة واحدة ممثلة في شخص الرئيس علي سالم البيض ولا بأس من تكوين قيادة جماعية للتشاور حول آليات واشكال النضال الوطني لشعب الجنوب ولكن دون اختلاف على تسمية شخص علي سالم البيض كمتحدث رسمي باسم الجنوب في المحافل الدولية وعلى الجميع إعطاء الإشارة اللازمة إلى قواعدها في الداخل بالامتثال لتوجيهات السيد الرئيس علي سالم البيض وفي ذلك اكبر ضمان في عدم نجاج كافة التسريبات التي يبثها مطبخ النظام كما ان مزيدا من التصعيد الثوري وتعدد اشكاله و اساليبه كالمقاطعه للشركات اليمنية العاملة في نطاق اراضي الجنوب وفرض العزلة عليها ومقاطعت القات و المقوتين والمحال التجارية والبضائع ذات المنشأ اليمني وهو تصعيد ينصب في صلب النضال الثوري الذي نأمل ان يجمع جميع البضائع والمحال والشركات العاملة في الجنوب ونرى في ذلك خير مثال لتنفيذ مظاهر العصيان المدني والنضال السلمي .