الحراك بين مطرقة الخلاف وسندان اليأس..
2013/09/06
الساعة 01:57 مساءً
لفهم ثقافة اي جماعة او اي حراك شعبي عليك ان تنظر الى عقلية قياداته فإن رأيت قياداته ممن يشار اليهم بالبنان بالفهم والحنكة السياسية فمن البديهي ان تعرف ان القواعد الميدانية لهذا الحراك وذاك هي قواعد تمشي نحو الاتجاه الصحيح.
لذلك لو نظرنا الى ما يحدث في دهاليز الحراك الجنوبي من انقسامات وتشققات وظهور لاعبون جدد على ارضية ميدان الحراك الذي اصبح منقسمآ بين طرفين ظاهرين وطرفين مستترين.
اما الطرفان الظاهران فالجميع يعرفهما وهما طرفا باعوم والبيض الذين يبدعون في افتعال الخلافات بين اوساط الشارع الحراكي الذي اصبح لا حول له ولا قوة والشارع الحراكي يعيش في عاهة قد تجعله جسمآ هشآ مقعدآ من غير اي حركة الى اجل غير مسمى.
اما الطرفان المستتران فهما السعودية وإيران فباعوم يتلقى الدعم من اشقائتا السعوديين وهذا بات امرآ معروفآ بعد ان ذهب في رحلة سرية الى جدة والتقى مع المسؤلين السعوديين وهذا ما غير بعض مفاهيم باعوم حول القضية الجنوبية.
اما البيض فهو يتفاخر بالدعم الايراني الصفوي له فقد اصبح الروافض يلقنون البيض كل كلمة وهو ينفذها بحذافيرها بكل دقة فقد اصبح البيض العوبة بيدهم يسيرونه كيفما شاؤا ووقتما شاؤا وهو كالكرة التي يتقاذها اللاعبون ويحددون اتجاهاتها من غير ان يكون لها ان تحدد مسارها حسب رغبتها.
اما الشعب في جنوبنا الحبيب وخصوصآ انصار الحراك فهم يعيشون حالة من الغيبوبة البيلوجية التي ستجعلهم يتيهون في الارض اربعين سنة وهذا بسبب اختيارهم لهذه الزعامات الكرتونية التي اصبحت تنفذ اجندات خارجية ليس لانصار الحراك فيها لا ناقة ولا جمل .
وفي الاخير سيظل الحراك كلمة مفرغة من كل معاني الثورة ولكنه مليئ بمعاني التشتت والخلافات والتجاذبات الخارجية. حفظ الله اليمن ارضآ وشعبآ ودمتم في رعاية الله وحفظه