لي وجه واحد ووجهة سياسية وحيدة منذ وعيت السياسة

2013/09/10 الساعة 11:01 مساءً

ردا على صديق استفزني:
علق أحدهم ويدعى( Waleed Kaladi) قائلا: ياهدياني اشعر بها وهي تتسلل مخفيه بأرقام الى ثكناتها لتزيد شهيتكم للنجوميه الموجهة..
سألته عن قصده فكارن رده:
قصدي واضح بدل ان تكونو مشروع اعلامي جنوبي ناجح لخدمه القضيه تشرذمتم بين مصالح ذاتيه وتمترستم خلف رؤى حزبيه همها كيف تفتك بالقضية الجنوبية ......ولا يفسر تحولكم سوى مصالح ماديه بحته ..
الكلمات السابقة للصديق المذكور الذي لم أتشرف بمعرفته بعد جعلتني أكتب بإسهاب هذه الرسالة الموجهة إليه:
عزيزي Waleed Kaladi ليس شرطا لكي أكون مشروعا إعلاميا وجنوبيا ناجحا أن أغني أنا على مزاجك أو تغني انت على مزاجي، ليس شرطا أن أعجبك وأوافق هواك وتعجبني أنت وتوافق هواي .. ماذا أبقينا للحرية الشخصية والإستقلالية والذاتية يا صديقي.. لماذا اليوم ونحن في الالفية الثالثة لازلنا نفكر بعقلية شمولية وضم وإلحاق ومن لم يكن معنا فهو ضدنا؟!!.
ولماذا لمجرد أنني اختلف معك ولايعجبك رأيي وأدائي تتهمني بالإرتزاق وأني أبحث عن مصلحة مادية بحتة؟!
لاتقاس الأمور هكذا ياصديقي...
عندما ذهب البيض والعطاس وباعوم وكل قيادات الجنوب بالأمس إلى مشروع الوحدة كانوا على حق ومن يخالفهم يومها خائن ومنبوذ وعدو، ويوم عادوا مرة أخرى يطالبون بالإنفصال يجب علينا أن نسير طوع أمرهم ونصفق لهم وكأننا مجرد قطيع أغنام لا رأي لنا ولاموقف.
هكذا يريدوننا هم وويريدنا من يسير في فلكهم أو سيعتبروننا مجرد عملاء خونة لانستحق الحياة..
أي تفكير هذا يا عزيزي...
ياهؤلاء ..الوطن ليس مزرعة دجاج.. والوطنية ليست منحة بيد شخص أو تيار أو كيان يمنحنها لمن يشاء ويسحبها ممن يشاء...
أرجوكم ارتقوا بتفكيركم حتى نتخلص من العبث والواقع الذي يكبلنا والكوارث التي حلت بنا جراء هكذا تفكير...
الحصاد المر الذي عاشه الجنوب طيلة 50عاما ومايزال يعاني منه حتى اللحظة كل هؤلاء الرموز الذين تهتفون لهم وترفعون صورهم في فعاليات الحراك ،هم صانعوه دون غيرهم ، وهم أنفسهم الذين يعبثون اللحظة بالحراك نفسه وجعلوه مكونات تتصارع على الزعامة والتمثيل..
اقول لكم كلمة من القلب: أنا كنت أول من التحق بالحراك ومشيت وغطيت وكتبت في كل فعالياته بلا منافس خلال أربعة أعوام، تعرضت للسجن مرتين وحققوا معي أربعة أشهر أمام محكمة الصحافة في صنعاء بتهمة تأليب الرأي العام الجنوبي ضد (الوحدة)، كما سحبوا ترخيص صحيفتي (الوطني) وقبلها تعرضت عشرات الألاف من نسخ الصحيفة للتوقيف والمصادرة في النقاط الأمنية والعسكرية والأسواق بسبب انحيازها للحراك ولأن كل صفحاتها كانت تحمل فعالياته وصوره، وأقسم لك أن صحيفتي الوطني كانت أول صحيفة تكتب كلمة (الإحتلال) في عناوينها العريضة وتغطياتها بينما كانت صحف أخرى تحذف هذه الكلمة أو تضع مكانها نقط (....) مثل صحيفة الأيام.
وكل هؤلاء الذين تراهم اليوم مذيعين في قناة(عدن لايف) أو رؤساء مواقع جنوبية ومحررين أغلبهم كانوا مجرد كتاب هواه ومراسلين عندي ومصورين ومصادر ليس إلا.
ما اريد قوله أني يوم كنت اكتب للحراك ومتعصب معه على مدى أربع سنوات من (2007- 2010م) لم يكن بدافع مادي ولم يمنحني أحد شيئا، واليوم أسير على نفس مبادئي وما أراه صوابا وانتقد ما أراه خاطئا دون ارتزاق والحمد لله لم اشتري أو أبني منزلا ولاسيارة ولارصيد بنكي ولا يوجد لدي شبر واحد من الأراضي في عدن، وأشعر بكل اعتزاز وفخر وسعادة أنني اعبر بما أنا مقتنع به.
للعلم: لي منهج واحد في الحياة وموقف سياسي وحيد منذ وعيت السياسة، ولم أغير انتمائي الحزبي على مدى20سنة وفوق هذا وذاك أنا واضح أقول آرائي بكل صراحة وجرأة أفضل بكثير من أصحاب الوجوه المتعددة والألوان التي تتغير وفق الحاجة والمرحلة.. والسلام