لا شك ان المحاولة الجديدة الفاشلة و الدنيئة لاغتيال الدكتور واعد باذيب وزير النقل التي نفذتها اياد اثمة ظهر يومنا هذا الاثنين وفي هذا التوقيت بالذات انما اراد منفذوها صب الزيت على النار في عملية جديدة لخلط الاوراق سيما وان مؤتمر الحوار اوشكت فترته الزمنية على الانتهاء وهناك ممن لا تروق لهم النتائج التي مازالت تعتمل في كواليس قاعات الموفنبيك.
كما ان هناك اخرون ممن يريدون افشال المؤتمر وتزعجهم فكرة التمديد للرئيس هادي الذي باتت تتداوله بعض النخب السياسية وتجدهم الان باتوا يراهنون على اعادة اشعال فتيل الاغتيالات لرموزا بعينها الامر الذي سيكون له تداعياته الكبيرة وسيعجل في ارباك المشهد السياسي وزيادة الامور سوءا وتعقيدا.
بيد ان تجار الموت يعتقدون وما يزالون, انه ليس هناك من بداية جديدة ومثلى في برنامج الاغتيالات الا ان تبدأ بالجنوبين وليس اي واحد منهم انه نوارة وشمعة الجنوب د. واعد باذيب ليكون اول من يدفع ثمنها وهو الامر الذي سيسخن الشارع الجنوبي ويؤجج بركان الحراك الجنوبي.
السؤال الذي يطرح نفسه هو من مصلحته ان يتحقق سيناريو كهذا؟؟ وفي مثل هذه الظروف يعتقد انه سيكون بعيدا عن المشهد لأنه يرى ان الجميع ستتوجه ابصارهم نحو احد اقطاب السلطة المتوافقون او الاقطاب المشاركة في مؤتمر الحوار او لعل خيالهم المريض سيتجه نحو الحراك الجنوبي او مشروع الحراك الشمالي المفرخ ..
الشيء المؤكد ان هناك طرفا اخر يلعب دورا قميئا في عرقلة المسار السياسي في اليمن دون خجل او استحياء و واهم انه سيكون سيسي اليمن بتشاور مع احدى تلك الدول التي لا يعنيها من اليمن سوى امنها القومي خاصة وانها ترى ان اطراف مؤتمر الحوار مازالوا بين مد وجزر والاتفاق على اخراج اليمن الى بر الامان مازالت تكتنفه صعوبات وتحديات لم يحسن المتحاورون ادارتها لذلك فهي معنية بإيجاد البديل ولعلها تجده ان لم تتفقوا ايها المتحاورون.
ويخطئ من يعتقد ان الرسالة ستكتفي باغتيال د. واعد بل هي بداية اشتعال فتيل الاغتيالات وستعقبها اغتيالات ستطال الكثيرين سيما وان السلاح بات في متناول الصغير قبل الكبير والفضل في ذلك لتجار السلاح وتركيا التي تريد ان تلعب دورا في الشرق الاوسط الجديد