الرئيس هادي ينتقد بشدة كل من يرفض نتائج الحوار واليوم قام طارق الفضلي ( محافظة ابين ) بإقتحام ساحة العروض في عدن تعبيرا عن رفضه لنتائج الحوار الذي دشن هذا الرفض من عدن وعاد الحراك للعمل المسلح كخطوة غير مفهومة خاصة في ظل مسودة الـ16 التي اعطت الجنوب كل شيء ولا شيء للشمال كعمل متعمد من رئيس ومهندس " الحور " وكاتب مخرجاته ممثل السفير الأمريكي ومندوب السفير السعودي هادي
هادي والفضلي من ابناء ابين ..هادي يتصرف مع اعمال الحراك المسلح من خلال نظارة سوداء كما فعل الفضلي حين اقتحم الساحة وهذا يعني ان هناك ادوار مشبوهة يقوم بها الحراكيين وبعلم هادي الذي عادة لا يرى ولا يسمع!!
القضية تبادل ادوار بين الرئيس والحراكيين وقبل ان يستلم هادي الحكم مؤقتا كنا نعرف ان للجنوب قضية ودخلوا مؤتمر"الحور" تحت سقف الوحدة وعلى اساس ان للجنوب قضية واذا توفرت لها الحلول المناسبة لا داعي للانفصال
مع مرور الايام والاقتراب من اعلان نتائج الحور المؤشرات وبرغبة هادي سيتم فصل الجنوب بعد فترة تقاسم بحصص متساوية مع الشمال ( سكان الجنوب 4 مليون وسكان الشمال 22مليون ) والمحاصصة المتساوية ستطبق على كل شيء
بمفهوم اخر علي صالح تسبب بنكبة للجنوب وهادي سيتسبب بكارثة للشمال والجنوب ، علاقة هادي بالحراك لا يمكن ان تكون اقل من انه زعيم الحراك الاول ويعمل كخلية نائمة
والحقيقة انه لو استمر علي صالح في الحكم دون ان تخلعه ثورة الشباب كانت الامور ستصير الى ما قبل عام 22مايو 90 اما في ظل وجود هادي حاكما بسوط وسيف سفراء العشر الدول بقيادة سفير امريكا فإن اليمن سيعود الى عهد حكم الدويلات في القرن الرابع عشر تقريبا ولهذا ممنوع الاعتراض على نتائج "الحور" لان الذي صاغوا بنوده انبياء (استغفروا لله)
هادي بلعب ببلادة سياسية وينصاع لما يمليه السفير الامريكي وسفراء الخليج ، هادي يسعى الى تحقيق رغبة السفير السعودي بفصل الجنوب وتقسيم الشمال الى دويلات واحدة منها للحوثي
وصلت الى قناعة ان هادي يعمل بعكس ما يقوله بخطاباته ولقاءاته واعتبرها مسكنات لتخدير الناس والواقع يقول ان هادي يعزز تقسيم اليمن وتمزيقه والسفير الامريكي في مؤتمره الصحفي الاخير قالها وبكل ثقة ان اليمن يتجه للتقسيم الى اقاليم وهي مقدمة تقسيمه الى دويلات يخيم عليها الصراع فيما بينها لسنوات طويلة كما كان في العهود القديمة
هادي يتصرف مع كل المشاكل في عهده بواسطة النظارة السوداء واستسلم لشلة من العيال الطائشين من حوله بعد ان نجحوا من ابعاد الشخصيات التي لها خبرة ورؤية في تصريف الاعمال ووصل الامر بهم الى استبعاد واهميش رفقاء درب هادي من سنوات وتحملوا معه معاناة المرحلة يوم ان كان نائبا لرئيس الجمهورية على وزن "ضابط ابورديف " اشبه بضباط قصر السلاح للاشراف على بيع الكدم بغض النظر عن الموكب المرافق له فهو كان عبارة عن ظاهرة صوتية لا غير ، تفاجأت اليوم بخبر تهميش العميد محمد علي السياري مدير مكتبه لثناء سنوات وجوده نائب رئيس جمهورية فهذا الشخص كان طاقة متكاملة من العمل والاخلاق ، كان الاولى بالرئيس هادي ان يكافئ العميد السياري لخدمته الطويلة بكل وفاء واخلاص لكن هذا لم يحصل وكان لشلة العيال التي جاءت بديلا لشلة العيال في عهد صالح ان طفشت وهمشت العميد السياري ويتعاملون معه "كدحباشي جنوبي في الشمال " حسب وصفهم له .. طفش ومعه العشرات من المخلصين بسبب تطفيش العيال المتحكمين بأمور اليمن وبهادي نفسه
اذا لم يفوق هادي من هذه الغفلة ومراجعة اداءه بعيدا عن شلة العيال فإن مصيره سيكون الى مزبلة التاريخ مرورا بمزبلة المجتمع الذي تعامل معه هادي كــ" عاق" وليس وفيا له ، انها اللعنة !!