اتمنى للرئيس السابق علي عبدالله صالح رحلة سعيدة وان يكون مغادرته العاصمة الى الحديدة بداية لمغادرة المربع الذي وضع فيه بعد خروجه من السلطة
الرئيس السابق بحاجة الى راحة واستراحة ومراجعة وهو بحاجة الى هدوء جسمي ونفسي خاصة مع تقدم العمر
اتمنى له ان يقضي بقية حياته بعيدا عن هموم السياسة التي عاش معها طويلا واتمنى ان يراجع مواقفه وان يحافظ على مكانته وان لاينصاع لمن يشيرون عليه بالبقاء في خندق الصراع وبإمكانه استغلال هذه الرحلة للجلوس مع نفسه بعيدا عن شيطنة المواقف والاشخاص ولو كان ذكيا – وهو كذلك – ان يحافظ على تاريخه السياسي الطويل ويبتعد عن المهاترات والممارسات الصبيانية التي تسيء لشخصه ومكانته ويتجه للمصالحة مع ذاته اولا ثم المجتمع
كل شيء له عمر محدد ويكفيه العمر الذي قضاه في السياسة ودهاليزها ويلتفت لجسمه ليمنحه حق الراحة ويمارس حقه العائلي كأب وجد لاولاده واحفاده ويستمتع بوجودهم بجواره كـــ بابا علي عبد الله صالح وجدو علي لانه اولا واخيرا انسان وله عاطفة ومشاعر
اتمنى للرئيس السابق علي عبدالله صالح ان يتعامل مع عقله وليس عاطفته كما هذه الكلمات التي كتبتها بعقلي دون قلبي