أسعدني ذلك الاهتمام الذي ابداه المناضل محمد علي احمد بما يكتب وينشر في وسائل الاعلام بل والأخذ بما يطرح فيها من أراء ومقترحات وحلول تخدم الشأن العام والمصلحة الوطنية للبلد .
وتجلى ذلك واضحا عندما قمت بنشر مقال تحت عنوان (حديث مع رفيق من الزمن الجميل في الزمن الأسواء ) في بعض المواقع الاخبارية مساء يوم الاثنين الموافق 7 أكتوبر2013م وطرحت فيه على لسان رفيقي الجنوبي الذي كنت أتحدث معه بشأن القضية الجنوبية مقترح بحل اشكالية الخلاف على عدد الاقاليم للدولة الاتحادية المزمع انشائها في المرحلة الانتقالية اللاحقة وعن الموقف الذي يجب أن يتخذه الحراك الجنوبي منها..
ثم يفاجئني المناضل محمد علي احمد( أبو سند) وهو يتحدث في مؤتمره الصحفي بفندق الموفنبيك ظهر يوم أمس (الثلاثاء الموافق 8أكتوبر2013م) بتبني وطرح ذات الحلول و المقترحات للموقف الواجب اتخاذه من قبل الحراك الجنوبي تجاه عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية اليمنية القادمة وهو ذات الموقف الذي سبق لي تحديده في سياق مقالي أنف الذكر وبحسب نص الفقرات التي شملت حواري مع رفيقي المناضل الجنوبي الحر طيب الذكر والسيرة ونقي السر وصافي السريرة حيث أعيد نشرها نهاية مقالي هذا مع مقتطفات مما جاء في المؤتمر الصحفي للمناضل محمد علي احمد (أبو سند) .
المناضل محمد علي احمد في مؤتمره الصحفي الذي عقده في القاعة الرئيسية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بفندق الموفنبيك ظهر أمس الثلاثاء والذي تحدث فيه حول موقف الحراك الجنوبي من انعقاد الجلسة العامة الثالثة والختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل دون الاخذ بموقف ورأي الحراك الجنوبي المقدم في اجتماعات اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية والتي تسمى بلجنة 8/8 والمناط بها التوافق على حلول للقضية الجنوبية وكذا الايضاح عن اعتراض الحراك الجنوبي على عدم المناقشة والبت بالضمانات اللازمة للمرحلة اللاحقة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يفترض بجلسته العامة الثالثة والختامية مناقشة هذه المواضيع والمصادقة عليها لتحوز على التوافق المطلوب وتصبح مقررات رسمية لمؤتمر الحوار الوطني اليمني بمظلة دولية ورعاية اممية تمنح وثائق المؤتمر ومخرجاته الصبغة الدولية ذات الشرعية الخاصة بالأمم المتحدة ومقرراتها المعتمدة بخاتمها الرسمي .
ولكل ما سيق ذكره ولمستوى أهمية الحدث في تقرير مصير الوطن اليمني الموحد وقبله تحديد مصير ومستقبل شعب الجنوب الذي خاض النضال طويلا ومريرا من أجل حرية الجنوب وكرامته وحق ابناء الجنوب في السلطة والثروة وقبله حقهم في العدالة وتقرير المصير واعادة الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة الحقيقية ورد المظالم والانصاف.
وفيما يأتي نص ذلك الحوار الذي ورد فيه مضمون المقترح والموقف الواجب اتخاذه من الحراك الجنوبي تجاه عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية المزمع قيامها في الفترة التأسيسية القادمة :
حديث مع رفيق من الزمن الجميل في الزمن الأسواء بقلم / طارق مصطفى سلام
سألته : وأنت يا رفيقي الجنوبي الوفي والمحارب القديم .. أيش الحل برايك ؟ هل سيقبل الحراك والاشتراكي (د ياسين سعيد نعمان ومحمد علي أحمد) بالأقاليم الاربعة ؟.. فالأمور تتجه بهذا الاتجاه ..
فقال : أربعه اقاليم ! تقصد اثنان باثنان ؟ يبدو ان المجتمع الدولي يريد تعقيد الوضع أكثر ! .
فقلت : نعم هو ذاك ..وربما واحد اقليم أضافي مشترك .
ثم : فاجئني القول في ألم , وكان منه هذا الرد الذي لم أتوقعه : الجلاد طرح خمسة اقاليم والضحية قال باثنان .. طيب اليس من الواجب أن يقدم الجلاد بعض التنازل ؟ ليس في المقابل بل بقدر ما صنعه في الجنوب من ماسي أم أن على الضحية ان يقدم دائما المزيد من التنازل ليضاف إلى تنازل البيض في العام 1990م ؟ .
فقلت : هو منطق الحق والعدل منطقك .. إلا أنه المنطق المغيب في هذا الزمن الظالم والردي الذي تكون فيه الغلبة والكلمة الفصل دائما للقوة والمال .
فقال : بلغة الواثق من عدالة قضيته وانتصار منطقه : أرى ان كانوا مصرين على تقسيم الجنوب اثنان فليوافقوا اخواننا في الحوار على ذلك ولمدة خمس سنوات فقط شريطة أن يحصلوا بعدها على حق تقرير المصير الفوري بعد تلك الفترة من دون استفتاء أو أدني تأخير .. المقترح الاخر أن يكون اليمن اقليم جنوبي واقليم شمالي مناصفة ويسقط تقرير المصير ويكون هذا أخر التنازلات او العودة للشارع واللجوء إلى تفعيل نضال الحراك حتى انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الجنوبي كافة .
سألته : اليس في ذلك اي شبهة لانفصال ؟ .
أجاب : ليس في ذلك ادنى شبهة للانفصال , بل ما يتم الأن من تنكر للعهود وتناسي للوعود وتعسف للحقوق من النافذين في صنعاء وفي وضع غريب من التمادي في الاستضعاف واستمراء الإذلال هو الانفصال بعينه مع سبق الاصرار والترصد .
فقلت له مؤيدا : هو ذاك يا خير الرفاق ..ومعكم نتفق ونتضامن إلى أخر الدرب ومنتهى المسار وان كنا قد فقدنا فيهم وجه الخير وبعد ان فقدنا بهم بشائر الأمل ..
ولمعرفة الموقف الاخير للمناضل أبو سند من هذه القضية في مؤتمره الصحفي والذي يتطابق مع نص هذا الحوار نورد هنا مقتطفات منه وعلى النحو الاتي :
محمد علي أحمد يتحدث عن خيارين لشكل الدولة: 5 أقاليم مع تقرير المصير أو اقليمين :
أعلن القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد، الذي يشارك فصيل يقوده في مؤتمر الحوار الوطني، استمرار مقاطعة الجلسة الختامية للمؤتمر التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء في صنعاء، وطرح شرطين للمشاركة، كما اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام بتعطيل الحوار .
وقال في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء إنهم مستمرون في مقاطعة الجلسة العامة الختامية للحوار، مضيفاً ان لديهم شرطين وهما خمسة أقاليم مع حق تقرير المصير أو إقليمين .
ويدور خلاف داخل اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية بشأن عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المنتظرة في اليمن، فبينما يصر ممثلو الحراك والحزب الاشتراكي على دولة من إقليمين (شمالي وجنوبي)، يتمسك آخرون بخيار تشكيل البلاد من خمسة أقاليم على الأقل .
والله ولي الهداية والتوفيق .