البيض وجون قرنق أمشعوي

2013/10/11 الساعة 03:20 صباحاً

تقول نظرية المواطن عبدربه الحربي اليافعي (من تحدث مع البيض بالتلفون يرى نفسه نصف رئيس ومن تحدث مع باعوم ثلث رئيس ومن يتحدث مع أحد قيادات المجلس الاعلى ربع رئيس) ،، فإذا افترضنا صحة النظرية يصبح القادة المناضلون السياسيون الناشطون ???  من اجمالي الشعب ونسبة المواطنين العاديين ???  ، ومن الطبيعي أن القيادات يفهمون أكثر من المواطنين .

 

طيب ؛ أنا مواطن عادي وغبي يريد أن يفهم ويعرف ماهي الخطط التي وضعها الرئيس البيض لاسترداد الدّولة؟؟ يعني رئيس يقول تحرير واستقلال وأقودكم إلى عدن فنقول له كيف؟؟ وهذا سؤال تقليدي أي مواطن يسأله .

 

لي صديق يسألني دائماً هذا السؤال ، فأجبته يوم من الأيام لماذا تشغل نفسك بهذا الأمر وأنت مواطن بسيط؟؟ فقال : اجابة هذا السؤال تهمني أكثر منك ، فأنا جندي والقادة يحتاجون إلى الجنود أمثالي ولايحتاجون للكُتَّاب أمثالك ، ومعرفتي بإستراتيجية الرئيس البيض لاستعادة الدولة سوف تدفعني لتأهيل نفسي مبكراً كي أعود جندي جاهز!!! فلقد مرَّت ??عام على حرب ???? ، كنت حينها شاب ?? سنة مدرب استطيع الجري أكثر من عشرين كيلومتر دون توقف ، واليوم لا استطيع الجري كيلو واحد .. كنت استطيع المشي بعتاد يزن أكثر من ?? كجم مسافة تتجاوز ??كيلو متر ، واليوم لا استطيع حملها مسافة ???متر .. كان وزني ??كيلو جرام واليوم ?? ، يعني كنت تيس للردع واليوم عجل للذبح .. وهذا حال الشعب كله يريد أن يعرف ليستعد فلايكون عجول للذبح بل تيوس ردَّاعه .. انتهى كلام الجندي السابق ..

 

وهذا مربط الفرس ، قولوا للناس كيف ستعيدون الدولة ولن ينتقدكم أحد .. أمَّا ما أنتم عليه من سياسية التخوين فهي تضركم ولا تنفعكم ، يكفي أنَّها زرعت في عقول الناس الشك في قدراتكم .. قال جمال بن عمر لو كانت للحراك قيادة كان فرضوا الحل الذي يريدونه من أول مليونية ، ومن جهلهم حوَّلوا المليونيات من عمل ثوري إلى احتفالات كرنفالية لرفع الصور!!! طيب لنفترض أنَّ جمال بن عمر غبي مثلي ومايفهمش تكتيكات القيادات الذكية ، ولنفترض أن المليونيات الكرنفالية سوف تطفش اصحاب صنعاء ويغادروا الجنوب؟؟ ممكن المواطن الغبي يرد : وليش مانفترضش أنهم بلادم ومابيطفشوش؟؟ كيف الحل؟؟

 

طيب نفترض أنَّ البيض الاستراتيجي عنده خطط للقتال واسترداد الأرض شبر شبر على الطريقة الليبية أو على الطريقة الجزائرية ومواطن غبي مثلي مايفهمش هذه الحاجات الكبيرة ،، وحينها سأسأل الرئيس البيض : على من تطلق الرصاص والرئيس هادي قد قام بتعيين جنوبيين في كل أجهزة الدولة في الجنوب ، اقسام الشرطة - نقاط التفتيش - المعسكرات – البلدية - التعليم - الصحة ..... إلى آخره؟؟.

 

وهنا ممكن يرد عليا قيادي ذكي ويقول : أنت ماتفهمش ،، فالوضع الجنوبي اليوم  تناسبه استراتيجية العقيد جون قرنق!! وهنا أسأل : طيب محمد علي أحمد انتهج هذه الاستراتيجية "فدرالية وبناء الأجهزة ثم استفتاء" فلماذا لايتحالف البيض مع جون قرنق أمشعوي؟؟.

 

 

لم تبقى إلَّا طريقة عيدي أمين الله يرحمه لتحرير فلسطين ، وأنا أصدق البيض إذا قال أنَّه سيحرر الجنوب بواسطتها!! فعيدي أمين أعلن تحديه لكل القيادة الاسرائيلية لملاقاته على حلبة الملاكمة ، فإذا انتصر عيدي البيض يخرجوا من الجنوب وإذا انهزم يجلسوا طول حياتهم .

 

لكنَّ الرئيس البيض لم يقل شيئاً!! ولا يفعل شيء سوى تمزيق الشارع الجنوبي!! وبالمقابل الرئيس هادي يحاول لملمة الشارع الجنوبي ويعيد الجنوبيين إلى مراكز القوة والسلطة في الدولة!! فأي الطريقتين تفيد الحراك؟؟ وإذا مات الرئيس البيض ماذا يترك لمن خلفه؟؟ وإذا قتلوا الرئيس هادي ماذا يكون ترك؟؟ أسئلة صعبة على مواطن عادي مثلي فأجيبوا عليها أيُّها المناضلون وحينها لن ينتقد البيض أحد ..