عقب عيد الفطر الماضي سقطت مديرية منبه بصعدة بأيدي مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة وكانت حصيلة ذلك العدوان الهمجي مؤلمة ومفزعة في آن فقد قتل وجرح العشرات من أبناء مديرية منبه ودمرت مليشيات الحوثي منازل عديدة وشردت كثيرون ممن وقف ضدها وسحلت البعض الآخر ونصبت لهم محاكم التفتيش وزجت بهم في السجون وأستتب لها الأمر على جثث الضحايا وأشلاء الأبرياء .
حدثت كل تلك الجرائم المروعة والتي يقف لها شعر الرأس دون أن تثير أي ردة فعل لدى السلطة المسئولة عن حماية مواطنيها وللأسف الشديد فهادي داعم لمليشيات الحوثي في كل خطوة يقومون بها يدعمها سرا ويتغاضى عنها جهرا ولا يبدي أي رد فعل إيجابي أو موقف مسئول يحمي مواطنيه الذين باعهم بثمن بخس مقابل التأييد والتمديد كما أن القوى الوطنية الأخرى كان موقفها مخزيا ومخجلا فاللقاء المشترك مخترق من قبل الحوثيين وأذرعهم السياسية وأعضاء الإصلاح كانوا يتابعون ما يحدث في مصر .!
ويبدو أن مليشيات تسعى في هذا العيد لاجتياح دماج والسيطرة عليها
فمنذ أيام وأهالي دماج تحت الحصار والقصف المدفعي من قبل قوات الحوثي المسلحة وللأسف لجنة الوساطة الرئاسية والسلطة والمشايخ وكل الرموز الوطنية في وادي آخر والإعلام منشغل بالفضائح والتسريبات التي تفوح من موفمبيك وهجرة الوزراء إلى بلاد لا تنطفئ فيها الكهرباء لقضاء إجازة العيد ومليشيات الحوثي المسلحة تتوسع بقوة السلاح وتقتل وتشرد وتسحل وتسجن وتدمر المنازل وتستولي على المناطق منطقة تلو أخرى وممثلوها في مؤتمر الحوار انتقلوا من الحديث عن المدنية والحوار وضرورة تعويضهم عن الحروب السابقة إلى تعطيل الجلسات واقتحام المنصة أما ما يفعلونه في دماج وغيرها فهذه حرب مقدسة لاستعادة السلطة للسيد فهي حق حصري له منحه الله إياه دون سائر العالمين وهذا ما يعتقده ويؤمن به المهم أن يحقق الحوثي هدفه في السيطرة على اليمن والحصول على كرسي السلطة وليمت من مات ولو يحرق اليمن كلها إن أستطاع .!!
أكرر ما قلته في وقت سابق: ماذا ننتظر حتى ننتبه وتجتمع القوى الوطنية لتتصدى لهذا الخطر الذي يحدق باليمن ويعمل بكل السبل والوسائل لتحقيق أهدافه التخريبية التي يريد تحقيقها على حساب أرواح أبناء اليمن وحرياتهم وممتلكاتهم ومعتقداتهم وأمنهم واستقرارهم ؟!!
في عيد الفطر الماضي أختار الحوثي التوقيت المناسب وسيطر على منبه ولا يهمه من قتل من ضحاياه ومن شرد من مواطنين المهم تحقيق أهدافه ولو على جماجم أبناء اليمن كافة وسيعتبر هذا إنجازا له وسيواصل التوسع بقوة السلاح طالما وأبناء تلك المناطق المجاورة له قد خذلهم الجميع للأسف الشديد وفي هذا العيد يبدو أنه يبيت النية لاجتياح دماج لكننا على ثقة أن في دماج رجال يحبون الموت دفاعا عن أنفسهم وبيوتهم ومساجدهم ولكن من المخزي والمعيب أن نتفرج عليهم وجريمة كبرى أن نخذلهم فاليوم هم وغدا نحن فهل ننتبه ؟!!
حذرنا مرارا من خطورة هذه المليشيات المسلحة والجماعة المتمردة والتي تعترف بالآخر وتسعى لاستئصال كل من خالفها وخرج عن طاعة سيدها ولذا تتعامل مليشيات الحوثي مع دماج كشوكة في الحلق يجب إزالتها وكعقبة أمام انفراده بالسيطرة على المنطقة عسكريا وفكريا ولكن ذهبت تحذيراتنا أدراج الرياح فهادي يمكن لإيران وأدواتها الحوثيين والقوى الوطنية تكتفي بمحاورة الحوثي في مؤتمر الحوار وليفعل ما يشاء خارج المؤتمر وأهالي هذه المناطق مغلوبون على أمرهم .!!
للأسف منظمات المجتمع المدني تقف صامتة ولا تقدم ساكنا رغم كل ما يحدث للأسف وهو ما يضعها في دائرة التواطؤ لكن إن نشر خبر ولو كاذب عن زواج صغيرة سيقيمون الدنيا ولا يقعدوها لكن أن تقوم جماعة سلالية عنصرية مذهبية مسلحة وعميلة للخارج بابتلاع الوطن وقتل الناس الرجال والنساء والأطفال ويدك بيوتهم ويشردهم فهذه مسألة فيها نظر .!!!!!!!!!
أكرر ما قلته في وقت سابق لعل ( الذكرى تنفع المؤمنين ) : من وجهة نظري فإن فريضة الوقت وواجب الساعة إتحاد القوى الوطنية وأولها ( الإصلاح ـ التيار السلفي ) وكافة المخلصين لهذا البلد وجمع قواها والضغط على السلطة لإيقاف الحوثي عند حده ونزع سلاحه وإخضاعه لسيطرة الدولة قبل أن يتقوى بشكل أكبر أما أن يترك هكذا يتوسع وبقوة السلاح وينشر الفوضى ويوزع السلاح ويبتلع الدولة ونحن نردد لن نعود للحرب ونريد السلام فهذا عين الحماقة وخيانة عظمى يرتكبها هادي وحكومة باسندوة وسيسألهم الله عن هؤلاء المواطنين الذين تركوهم للحوثي ينكل بهم ويفعل بهم ما يشاء كما أن ترك الحوثي يواصل ممارساته العسكرية الإجرامية ويتوسع ويسيطر على المناطق منطقة تلو أخرى سيضع الجميع تحت رحمته وسيصرخون يوم لا ينفع الندم " أكلت يوم أكل الثور الأبيض " كما أن على التيار الإسلامي أن يعي أن هؤلاء الذين يجلسون على كرسي السلطة لا هم لهم بوطن ولا مستقبل ولا عندهم ذرة وطنية وعليها فالمعركة هي معركتهم قبل غيرهم وعليهم أن يديروها ويخلصوا الوطن من خطر عملاء إيران وأدوات أمريكاء مليشيات الحوثي المسلحة فهل يعون هذا قبل فوات الأوان وقبل الندم يوم لا ينفع الندم ؟ !!.