الحكاية الرابعة : حقا الامين العام أثقلته الامانة

2013/06/08 الساعة 03:24 مساءً

يبدو أن نعم مؤتمر الحوار الوطني التي تهل علينا هي من معجزات الامين العام ، الذي هل بطلعة بهية وحلة زهية وابتسامة جلية في لقاء النساء بالمبعوث الاممي جمال بن عمر تحت عنوان " المرأة في العملية الانتقالية " وهو يطلب منا نحن عضوات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن نحمد الله على حصولنا نسبة 28.30% من قوام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، نعم الحمدلله على كل نعمه علينا .

ولكن عدم الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر ومحاباة الاحزاب السياسية على حساب قوام المرأة ، وتجاهل مطالب النساء المتحاورات كمكون له حصة ورأي وله تقديم المشورة ونصيب في المشاركة ، بمعنى أخر كامل الاهلية في حصوله على عضوية ، لا يعطي الحق للأمين العام بإلغائه ، والرد نيابة عن غيره .


ودائما ما يتناسى الامين العام بأن مهامه المتمثلة في دعمه الفني للحوار، تمنعه من التسرع في إبدأ الرأي سلفا في نظام داخلي تم إقراره من لجنة فنية توافقت في مكونات مؤتمر الحوار الوطني الشامل قبل انعقاده ، ألا يكفي بأنه في واجبه كأمين عام أن يتطوع خير بحث الجميع على تنفيذ بنود النظام الداخلي ، ويسأل " بضم الواو" قبل غيره ما الذي يمنع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني من استكمال نسبة قوام المرأة في المؤتمر، وما الذي يقف حائلا بينها وبين مطالب المكونات خاصة المرأة والشباب ؟ أما كان حريا به / الامين العام أن يغطي فراغات الغياب من جهابذة المجتمع " من شيوخ و أكاديميين ، وشخصيات اجتماعية " بنساء كفواءات ذوات خبرة همهم الاكبر هذا الوطن عوضا عنهم ، لعل بهن تستقيم إعوجاجات مؤتمر الحوار الوطني خاصة في الاجراءات التنظيمية والتنفيذية والفنية واللوجستية .


الاخ الامين العام ، نعم سنحمد الله كثيرا أن قام الجميع بتأدية دوره في مؤتمر الحوار الوطني الشامل من أجل البسطاء الذي في خارجه ، والذي يأملون بأن تكون مخرجاته طوق نجاة تخفف من معاناتهم في الشمال والجنوب ؟ فماذا نقول لهم : لا شيء يسير وفقا للنظام والقانون في قاعات مؤتمر الحوار الوطني ، فكيف سيكون بعده ؟ فمسائل الالتزام تبدأ من وثائقه القانونية من قبل القائمين عليها ، وليس من خارجه ، كي نؤكد لهؤلاء المساكين النوايا الحسنة للقائمين على مؤتمر الحور الوطني الشامل ؟ .

هذا فيما يتعلق بالشمال ، أما بالنسبة للجنوب فهات حدثني ، عن عدم الالتزام من الوهلة الاولى حين غاب قوام المرأة الجنوبية من قوام مجمل عدد النساء في مؤتمر الحوار حيث كان ينبغي أن يكون عددهن " 85 امرأة " إلا أن الحضور"74 امرأة " بمن أستكمل العدد لانعرف ؟ ثم تبعه قوامها في القضية الجنوبية بعدد امرأة واحدة من كل الجنوب ، ولحقته رئاسة الفرق وتم الاكتفاء بواحده ، والان يغيب تماما وجودهن في لجنة التوفيق على الرغم من أن المرشحة واحدة ولم تحضر؟ فأصبح مجمل عدد الجنوبيات في قوام لجنة التوفيق واحدة وصلت إلى لجنة التوفيق فقط لأنها رئيسة فرقة ؟؟ هذه ومضات التعامل مع الجنوب .

من هنا يتبين سير مجريات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهي تطمأن الجنوب ، في ظل معاملة إقصاء متعمدة من قبل المكونات السياسية للمرأة الجنوبية ، بتزكية من الامانة العامة ممثلة بالأمين العام ، الذي حرص بشدة الالتزام برغبات المكونات السياسية ، ولم يلتزم بالنظام الداخلي ، الذي يعتبر مرجعية عمله الفني واللوجستي باعتباره أمينا عاما لمؤتمر الحوار الوطني ؟ ومن أولى مهامه مراقبة من يمتثل ويلتزم والعكس لهذا النظام الداخلي حتى وأن كان رئيسا للدولة ، خاصة في عدد النساء ونسبة تمثيل المرأة ، وأقلها جبر خاطر للجنوب في متابعة كل ما من شأنه يغضب الجنوبيات ، ولكن يبدو أن الامانة دائما تثقل كاهل الانسان ، فلا يستطيع حملها والحمد لله بأني مستقلة ، لا أمثل غير موقفي ومبادئي وأمثالي كثيرات