ما خاب في الكلاب ظني..!

2013/10/28 الساعة 01:10 صباحاً
جائعاً قابلت كلباً
على ناصية الشارع الثاني
نظرت في عينيه
نظر في عيني
كأني أفهمه
وكأنه يفهمني
أشار لي:
أميرة ذاك القصر
أطعمتني
ألبستني
وقبلة على الخد أهدتني..!
طرقت الباب
خرج الأمير
بعد أن كل متني
نظرت في عينيه
نظر في عيني
لم أفهمه
وما كان يفهمني
صرخ بي:
ما حاجتك أيها الجني
أين الكفيل.. أأنت يمني..؟
قلت: أريد عملاً
أتكفلني..؟
ذهبت الديار عني
والفقر أذهبني
أنا عزيز قوم
وحدها أيامي أذلتني..
فأغلق الباب في وجهي
وبالطرد والترحيل هددني
غير بعيد...
كان الكلب يرمقه
ويرمقني
هز لي ذيله
ثم اقترب مني
قال: لا عليك
بأبي أنت وأمي..!
فقلت من قبيل التمني:
أتكفلني..؟
ابتسم لي ومني
قال: يكفلك الله ياهذا ويكفلني
إنساناً لو أني
لأسعدني
أن تكون
أخي بالتبني
ولزوجتك ابنة عمي..!
فقلت… ودمعي على خدي
والقلب يؤلمني
وكأنني أحدثني:

والله ما خاب في الكلاب ظني..!