فتحت صفحتي على الفيسبوك فجدت السؤال الذي يتكرر كل لحظة بماذا تفكر
صحيح بماذا افكر ؟
وماهي الاشياء التي تحتاج منا ان نفكر بها ؟
حيتنا لا شيء فيها يستحق التفكير !!!!!
غير اني وجدت حدثين يستحقان الوقوف عندهما
الاول وهو الاهم عندما صليت الفجر فتحت تلفوني لأقرأ الرسائل الواردة فجدت خبرا أدمى الفؤاد وهو ضرب دماج من قبل مليشيات الحوثي بصواريخ الكاتيوشا
وأما الحدث الثاني ( استقالة محافظ تعز شوقي احمد هائل من منصبه )
والان بماذا أفكر ؟
أفكر بدموية الحوثيون ودناءتهم وخبثهم ومكرهم
وأفكر بأهالي دماج وصبرهم ومرارة عيشهم في كنف عصابة لا يرعون في مؤمن الا ولا ذمة
اتأمل الرصاص الحي وصواريخ الكاتيوشا ودانات الدبابات والمدفعية ينصب من فوق رؤسهم وحقول الالغام تطاير اجسادهم من تحت ارجلهم
اتفكر في الاطفال وهلعهم
اسمع انينهم وحشرجات صدورها هلعا مما يفتعل بهم
أتخيل النساء اللواتي لا ذنب لهن ولأهلن الا ان يقولوا ربنا الله
تراءت إلى مسامعي تلك الانات التي اصحبت انشودة واهازيج يرددها ساكني دماج رغم انوفهم
اي وحشية منيت بها يا دماج
واي جزار هذا الذي يمارس الذبح جهارا نهارا
الصمت المسكون بدواخل حكامنا لهي اكبر عار علينا يا دماج
تدارسنا فقه الوقع فوقعنا ضحية فهمه بدل من ان ننتفع به
اصيبنا بخيبة امل الا من الله
لن تكون هذه الاعمال الوحشية التي مارسها عصابة الشاة سحابة صيف
لكنها نار تلظى نتلفع بها بقية ايامنا ما لم نأخذ بها
أدركت بأنك حق وان بقية الأحزاب والمنظمات لهي الباطل
صدى أذان الفجر يتهادي إلى مسامعنا ممزوجا بأصوات الكاتيوشا
لو افتقد الحوار الوطني نفرا من أعضائه تراه يبحث عنه كالمصروع ويقيم الدنيا عليه
وأنت يادماج تفقدين في ساعة واحدة مائة شهيد ولم يكترث الحور الوطني لذلك
عذرا يادماج ... فدماء أبناءك الزكية ستوقد في قلوب أتباعك شعلة وهاجة لتبدد هذا الظلام الحالك من حولك
ما عاد بمقدورنا أن نقدم لك شيء
فالجزار احاط بك كإحاطة المسور بالمعصم
يادماج سيذكرك التاريخ ( هنا ذبحت الحقيقة ) وهنا مارس الشيطان مناسكه
هنا ( الأرواح بحواصل الطير تتنقل) وهنا الطاغوت الأكبر عربد