دعاة انفصال قبلتهم إيران

2013/06/09 الساعة 10:30 مساءً


القضية الجنوبية هي الثورة الأم والملهم الروحاني بنضالها السلمي لثورات الربيع العربي ، التي حذت نحو تطبيق و الإقتداء بتجربتها السلمية ، و ما ثورة 11 فبراير الى جنين اخرجته القضية الجنوبية من صلبها بحراكها السلمي و نضال قياداته و احتشاد الزخم الشعبي الذي أشعل الشارع الجنوبي ، و جعل تلك الهتافات هي طريق العبور نحو ايجاد دولة المساواة والعدالة .
لقد اسقط نضالهم طاغية بزبانيته و حاشيته من الاصنام الذين دنسوا هذه البقعة الشريفة الطاهرة ، وعاثوا فيها الفساد ، و سلبوها حقها ، وانتهكوا حرماتها المقدسة والفاضلة لشعب عانى ويلات الظلم ، و الاقصاء ، والحرمان ، و التشريد ، و البلطجة بكل اشكاله الوقحة .
و أن الحق دائما يأتي بمشقة التضحية ، ومعاناة تذليل الصعوبات ، و صبر الحكماء و القيادات ، فقد حرص الطرف الأخر والنظام الاول للجنوب سابقا برئيسة البيض العامل الرئيسي في واقع و وضع الجنوب حالياً الى تعرية وفضح نفسه امام العالم اجمع والشعب الجنوبي على وجه الخصوص من خلال مواقفه المخجلة و الغير مشرفة تجاه القضية الجنوبية .
كان الشارع الجنوبي يأمل بموقف مشرف يسطر البيض تاريخه ، و يعود اليهم من اوسع ابوابة ، و لكن الوشاح الخمانئي الذي عاد مرتدية على جسده ، والعمامة الطائفية المعمره على قبته الخاوية ، جعلت من ابناء الجنوب يشمئزون منه ويستنفرون ، وينظرون الية نظرة عودت اموات تبعث من قبورها لتنال جزى ما اقترفت ايديهم من جرائم بشعة في حق الابرياء من اجل الحفاظ على كرسي مهلك سبق وان نبذة كما لو كان خبث سقط وسط قوم صالحين .
وهذا ما جعل البيض يتجه نحو قبلته المادية إيران حباً في الحصول على الاموال ، و حرمته صعده طمعاً في الحصول على الرجال ، و ما ان تحقق حلمة وأصبحت له بصمة واضحة اوساط الحراك الجنوبي ، عبر فصيلة المدعوم صفوياً ، والمستمد قوته حوثياً ، حتى عاد للأساة للجنوب ونضال ابنائه من خلال اسلوبه البشع الذي لا يتناسب مع فكر وعقلية وسلوكيات و قيم الجنوبيين ككل ، و ركنه الى استخدام السلاح ، و قطع الطرقات ، و التشويه بسمعة القضية الجنوبية ، والإبحار بها نحو المجهول ، و ادخال المنطقة إلى هاوية وفجوة جحيم النظام السابق الذي صادرت حقوقهم و ممتلكاتهم ، الأمر الذي جعل المستحيل واقع امام تحقيق المزيد لنصرة القضية الجنوبية .