هناك مجموعة من الناس من ابناء وطننا الحبيب لديهم قناعة واعتقاد راسخ أنه لو استقرت الاوضاع في البلاد ونجح الحوار وتحقق حلم اليمنيين في بناء الدولة التي يتطلعون اليها فان هذا سوف يقضى على مصالحهم التي حصلوا عليها في المرحلة السابقة لذلك هم الآن يعملون كل ما بوسعهم من اجل ايقاف عجلة التغيير وعدم وصول البلد الى حالة الاستقرار من خلال نشر الفوضى وتهديد السلم الاجتماعي وهذا هو سبب الانفلات الأمني الذى يعانى منه الوطن لاسيما المدن الرئيسية ..
انهم يريدون ايصال رسالة الى المواطنين لا سيما الثوار الذين خرجوا الى الساحات تقول لقد كانت البلاد بخير تنعم بالأمن الاستقرار فجاءت الثورة تدمر كل شيء انهم يهدفون الى اطفاء شمعة الامل التي توقدت في قلوب الناس لاسيما الشباب واصابتهم باليأس والاحباط حتى يعزفون عن مواصلة الثورة وتحقيق التغيير المنشود حتى تبقي مصالحهم...
انهم يضعوا الشعب امام خيارين هما إما بقاء مصالهم او الفوضى والدمار مستغلين جهل الناس وعدم ادراكهم وتفرق الصف الثوري وعدم وجود اعلام قوى يوضح الحقائق ويكشف الزيف اضافة الى ضعف الأجهزة الامنية وعدم قدراتها على احتواء كثير من المشاكل والاحداث التي حدثت خلال الفترة الماضية ...
ان المشكلة التي يعانى منها الوطن ليست صراع حزبي ولا صراع طائفي ولا صراع بين نظام سابق ونطام حاكم كما يحاول البعض ترويج ذلك او كما يظهر للناس انما هو صراع مصالح صراع بقاء واستماته ورفض للتغير, صراع من اجل عدم سيادة دولة النظام و القانون وبقاء البلد في حالة العشوائية والتخبط والفوضى صراع بين الشعب بكل فئاته وشرائحه بين ثلة قليلة طفيلية من المتمصلحون والمتنفذين يريدون بقاء مصالحهم وامتيازاتهم التي حصلوا عليها في المرحلة السابقة بسبب غياب دولة القانون .
انهم يختلفون وتتنوع انتماءاتهم السياسية لكنهم يتفقون حول هدف واحد وغاية واحدة هي عدم تحقيق اليمنيون لتطلعاتهم في بناء دولة تحفظ الحقوق وتصون الحريات ..
علينا ان ندرك جميعا نحن ابناء اليمن اننا امام تحدى تاريخي ومرحلة مفصلية ليس لنا من خيار سوى الانتصار وتحقيق الحلم الذى ناضل من أجله الشعب منذ ثلاثينات القرن الماضي و قدم قوافل من الشهداء من أجل تحقيق الدولة الديمقراطية الحديثة , علينا ان نترك كل الانتماءات الحزبية و الطائفية والمناطقة جانبا ونعمل جمعيا من اجل اليمن وبناء دولة اليمن الدولة الديمقراطية الحديثة دولة المؤسسات والنظام القانون . ونقف صفا وواحد فى وجه اعداء الشعب من شلة المتمصلحون الدين يعملون على ادخال المجتمع في صراعات حزبية ومذهبية ومناطقية من خلال الوقيعة بين الاحزاب والمذاهب والمناطق والقضاء على مبدا والتعايش واحترام الاخر الذى عرف به اليمنيون منذ قديم الزمن باستخدام وسائل قذرة منها احياء الثارات القديمة والافكار النتنة التي عاث عليها الزمن مستغلين اموال الشعب التي نهبوها ..
ليس عيبا ان نختلف سياسيا ومذهبيا ويكون لكل واحد حزبه ومذهبه وقناعاته التي يؤمن بها ويناضل من اجلها فهذا شيء طبيعي لكن العيب أن يكن هذا الخلاف على حساب الوطن ومصلحة الوطن واهداف الثورة الشعبية.
إن واجب المرحلة يقتضى منا ان نتعاون ونتضافر ونكن صفا واحد وقويا متماسكا من اجل بناء الدولة التي نحلم بها جميعا عندما تقوم هذا الدولة وتصبح حقيقة كل واحد يخرج مشروعه