كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن جزيرة سقطرى واستحقاقها السياسي والإداري والإجتماعي، وهذا حديث جيّد ويجب الاهتمام به على كافة المستويات.
لكن لم نسمع حديثاً عن سقطرى السياحية.. وسقطرى الفن والتراث والفلكلور والتركيز على ذلك.. فهو المحك الحقيقي للجزيرة التي عُرفت به بعيداً عن كوارث السياسة ونتاجاتها العقيمة.
جزيرة سقطرى تحفل بالكثير من الموروث الإنساني والفنون المتنوعة الزاخرة بالعطاء والتاريخ العريق الذي جعلها محط اهتمام عالمي، وبذات الوقت استهداف رخيص لعزلها عن المشهد الثقافي والتراثي الذي تستحقه.
ولا أذكر اهتماماً حقيقياً لوزارة الثقافة والجهات المسئولة عن تراث وتاريخ هذه الجزيرة التي تنتمي للجمهورية اليمنية ماعدا فعالية يتيمة قبل سنوات تمت بالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة البيئة.
لكنّ اهتماماً بدأ في العام 2007م كما أتذكر قام به البيت اليمني للموسيقى وبشكلٍ شخصيّ ومبادرة من رئيسه الأستاذ الفنان فؤاد الشرجبي لتوثيق تراث جزيرة سقطرى والعمل على مسح ميداني لفنون الجزيرة بكافة أشكالها مع الترويج لذلك.. ولا أدري إلى أين وصل ذلك المشروع.. وهل مازال مستمراً أم توقف نتيجة لعدم وجود الدعم المناسب؟ والذي من المفترض أن يستمرّ ويظهر ويعمل على إعادة الاعتبار لتلك الجزيرة الحلم والوعد الأجمل لغدٍ يزهو بتراث وعطاء المبدعين الأوائل.
[email protected]