الحراك لم يتجاوز مربع الصفر

الحراك هو تجمع شعبي يراد منه الوصول الى اهداف الشعب حسب المعتقد والفكرة التي رسمها اصحابها.
لكن لماذا الحراك لم يتجاوز مربع الصفر ومازال يغوص في مستنقع الخلافات القيادية وكل منطقة تقدس صاحبها وتدين له بالولاء والوطاعة على حساب الوطن .
هل يعني هذا ان الحراك وصل الى طريق مسدود ولم يستطع ان ينتج قيادة فعالة تخرج من رحم الساحات ام انهم لم يستطيعوا التخلص من رجس القيادات النرجسية التي تفننت في إذلال الشعب الجنوبي في تلك الحقبات الزمنية السوداء الغابرة.
نرى الحراك يخرج فقط في المناسبات السنوية وكأن الامر اصبح مرثون لحلبة الثيران وفي الاخير ينهار الثور تحت ضربات الرماح التي في كل دقيقة تنهش من لحمه وفي الاخير يصبح الثور وكأنه خرقة بالية ممددة على ارض الحلبة ثم تنفض الحشود لان المشهد الدرامي قد ازف وانتهى.
فالحراك كان في 2007مثل الثوار الهائج القوي لا يستطيع احد الوقوف في طريقه ولكن بعد عام2009م بدأت سهام الخلافات تنهش من عضلاته ومن نسيجه الداخلي وتنخر فيه وتشرب من دمه وهو الان على وشك السقوط والانهيار
لذلك علينا ان نقول للاخوة في الحراك يجب عليكم الا تركبوا موجة الروافض التي قادكم اليها البيض وعليكم حفظ ماء الوجه الجنوبي ولا تجعلوا النصيرية تتغلغل في عقولكم وافكاركم لانكم ستندمون في وقت لا يسمح فيه بالندم والسعيد من وعظ بغير والتعيس من وعظ الناس به. .......