كنت اتصفح ورقات الماضي البعيده والناس البسطاء والتاريخ الملي بالفرح والتسلية كل الاوقات و حيث هناك المكان الهادي والجو المنعش والبيئة المساعدة لكل شيء و لكل عمل تنوي به او تقوم به قبل أن تفكر فيه .
حيث العقل لا غبش عليه ولا امور تشوش به من مكدرات الحياه .
وتشعر وكان احد ينادي عليك ويقول لك اما ترى السماء من فوقك والارض من تحتك وعن يمينك مزرعة خضراء كثيفة اللون ومن امامك اطفال يلعبون ويمرحون
ومن يسارك نهر جاري عذب الماء يسكب مني من وسط وخلال الغيوم الكثيفة المعلقة بين السماء والارض وترى الشمس كأنها وسط زجاجه تظهر وتختفي بين الحين والاخر وكأن السحاب يمر بقربها ويسلم عليها ويجلس عندها .
ولكن مع مرور الزمان .. كانت هناك اختلافات كبيره حصلت لم تدم هذه الحالة العجيبة بسبب فعل الانسان بنفسه وبأفعاله .حيث كفر بها ومبادئها التي ترعرع وتربى عليها حينا من الزمان حين استورد تاريخ غيره وتعلم علم غيره في مكان
لا يوجد به فرح ولأمرح وفي جو الحال فيه مشوش عندها قبل العقل وهذه الحالة تتبعث العبارات التي كانت قد كتبها في خياله الزمن قد تغير والحياه اصبحت مليئة بالأعمال عندها لا تفكر ان هناك شمس تناي ولا اشجار ولا انهار تواسي ولا
للمرح عنوان بسبب ضهور ملهيات الحياه فظهرت هناك وسائل حولت الحياه الكريمة والجميلة .
فعندما تخرج من بيتك فتستقبل الاذن اصوات السيارات المزعجة وتشم انفك دخانها القاتل والغبار يسود المكان من كل حدب وصوب وتشاهد اطفال امامك يشتمون و يسبون ويلعون بعضهم البعض وهم مفتخرون ولا يحترمون الكبير والصغير ولا يوقرونه الا ما رحم ربي هذا كله بفعل بالأفكار التي استوردها العالم العربي من العالم الغربي وبسبب عالم الانترنت الغريب والعجيب الذي جاء بكل شيء لم يأتي .
لكن البعض استخدمه في غير موضعه وخاصه من الاعلاميين المحسوبين على تيارات عديده وراحوا يصطاد في المياه العكرة الراكده ..
لذا اقول الاعلام حرب اقوى من حرب الرصاص ..رسالتي اوجهها لكل اعلامي غيور ان يتحلى بالمصداقية , والمهنية , لا العكس لأنها تعكس على صاحبها .