هل يجوز للمرء أن ينتقد ياسين سعيد نعمان؟..
هذا السؤال شاغل المثقفين اليمنيين بقوة في ا?يام ا?خيرة.. هناك مرافعات فخمة، وأطروحات فارهة اللغة، ومحاججات معرفية باهظة القيمة، كلها تحاول أن تجيب عن سؤال: هل يجوز للمرء أن ينتقد ياسين سعيد نعمان؟
بعد اتفاقات حرجة، على الحراك، نشأ سؤال وجودي آخر: إذا جاز للمرء أن ينتقد ياسين سعيد نعمان، فما هي حدود هذا النقد، وما هي ضوابطه ا?خ?قية والمعرفية الصارمة. ثم تنهار حزمة التوافقات فتعود ا?نتجلنسيا بحمولتها اللغوية إلى منبع الجدول: ولكن.. ما هو تعريفنا للمرء؟،
من يستحق صفة "المرء" كي يسمح له باجتياز أسوار حديقة الرب ا?خير؟،
إضافة السير نعمان كإله جديد إلى كوكب ا?لهة، اليمن، المطعّم بالحوثي، والزنداني، والحجوري، وبيت هايل، وبن حفيظ، والكمالي، والزعيم، وا?حمر، والبيض، وبن علي، واليدومي..
هي ا?ضافة الوحيدة ل?نتجلنسيا اليمنية منذ زمن بعيد.. طبعاً، وهذا رأي شخصي، يستطيع نعمان بيك أن يفكك المسألة اليمنية ويشرحها بطريقة لن تجد لها نظيراً، ? على المحلي و? ا?قليمي؛ فهو من المثقفين العرب الق?ئل الذين اشتغلوا في السياسة وسيطروا عليها كما يسيطرون على النص ا?بداعي.
فعندما تقرأ المساهمات السياسية لواسيني ا?عرج، أدونيس، نجيب محفوظ، حجازي، بن جلون، الغيطاني... إلخ، يتأكد لك أن المثقف العربي حين يساهم في المجال السياسي فإنه يهرتل بعمق !، لكن نعمان، في تقديري، أفلت من هذه الواقعية التاريخية. لكن هذا ا?متياز النادر لنعمان ? يصنع منه إلهاً.
ففيما يبدو تعاني ا?نتلجنسيا اليمنية من نوستالجيا حادة تجاه ا?يمان والقداسة والميتافيزيقا. فاليمن كوكب ا?لهة، الغرباء الوحيدون هم الذين، حتى اللحظة، لم يحسموا خيار ا?له. ا?مر الذي أخّر إحساسهم با?من، واللذة. في اللقطة ا?خيرة للكوكب، قبل فنائه بلحظات، يظهر كل مواطن راصاً خلف إلهه، ولن ينجو أحد. The war of Gods Coming soon .. مرحباً بكم في كوكب ا?لهة