أمانة عبد القادر هلال تذبح الحاج عبد الله احمد المغشي

2013/11/18 الساعة 11:20 مساءً

إعلان أمانة العاصمة فتح باب التنافس للاستثمار بمدينة الألعاب في حديقة السبعين هو ذبح غير شرعي للحاج عبدالله  احمد المغشي المستأجر لأرض حديقة السبعين منذ عقود واستغلت انتهاء فترة العقد بينه وبين الأمانة وهو إجراء لا يطبق على كل الحالات المماثلة ، العجيب أن أمانة العاصمة تمارس الضحك على الشعب من خلال إعلانها لفتح باب التنافس للمستثمرين وهذه عملية مفضوحة ومكشوفة وكانت ستحترم لو أن هذا الإجراء هو المتبع ولكن مع الأسف لا زال البعض أسير سياسات الماضي بكل صوره وأدواته

الاستفزازات والتجاوزات التي مارستها أمانة العاصمة في الفترة الأخيرة بحق المستثمر لحديقة السبعين تدل على ان الأمانة تؤدي دور قذر لصالح أطراف آخرين وان العملية لها علاقة بالفساد وتمكين الفاسدين من السيطرة على اهم المواقع الاستثمارية وان المبررات التي تسوقها الأمانة ما هي الا جزء من اللعبة القذرة

اذا كانت السياسات المتبعة لا تساعد المستثمر المحلي ولا تقوم بتشجيعه فماذا يعني تشجيع الاستثمار !؟ وإذا كانت هذه هي النهاية لأي مستثمر محلي غامر في وقت لا يعرف الناس فيع معنى الاستثمار ! وبدون مقدمات ومبررات أمانة العاصمة خضعت لقوى نافذة وكان عليها ان تقاوم هذا النفوذ و يجب  ان تحمي المغشي وغيره من هؤلاء النافذين

امانة العاصمة كان بمقدورها  فتح باب التنافس على أراضي ومواقع جديدة  اما التركيز على حديقة السبعين وعلى مشروع قائم ومعروف ويقدم خدمة للناس فهذا هو الاستقواء والرضوخ للنافذين الذين أساءوا للاستثمار خلال السنوات الماضية

قرار امانة العاصمة هو إجحاف وظلم بحق أقدم مستثمر يمني وفشل واضح لتطبيق القانون الذي يساوي بين المواطنين ، وهو ممارسة قمعية لرأس المال الوطني الذي يفترض ان يكون له الأولوية بالتشجيع والرعاية والدعم

لماذا لم تلتزم الأمانة بالأحكام القضائية التي حكم القضاء فيها لصالح المستثمر؟ ولماذا لم تلتزم بالعقد ( فترة التجديد ) ؟ وماهي الإجراءات التي اتخذتها امانة عبد القادر هلال لتعويض المغشي عن المعدات الموجودة بحديقة السبعين وعن خسائره نتيجة هذا التصرف ؟ وهل من المعقول ان يتم إخلاء الأرض خلال شهر ؟

قضية انتزاع حديقة السبعين من المغشي لمنحها لمستثمر جديد هي ممارسة للسياسة التي خرج الشعب عليها بثورة وان بقاء هذه السياسات في هذا العهد يعتبر وصمة عار في حق كل يمني

بغض النظر عن أي أهداف لأمانة العاصمة وبعيدا عن أي مبررات كان على أمانة العاصمة مراعاة جوانب كثيرة في هذا القرار وخاصة ان حديقة السبعين تعتبر اقرب الى الحديقة العامة من حيث سعرها الذي يعتبر سعر يتوافق وأصحاب الدخل المحدود

كما انها كانت تراعي ايضا التضحية التي قدمها المستثمر المغشي وتقدم له اعتبار لوفائه بمواصلة مشوار الاستثمار للحديقة لان كثير من المستثمرين تحولوا وتبدلوا وهذا هو الوحيد الذي حافظ على بقاء هذا المكان متنفسا لأطفالنا منذ عقود  وعدم الإجحاف بحقه وهو الذي التزم بدفع إيجارات الأرض دون أي تلكؤ، وما الذي سيضيفه أي مستثمر جديد للخزينة العامة  اكثر من المبلغ الذي كان يدفعه المغشي سواء الإيجارات او رسوم النظافة وغيرها مع العلم ان المستثمر الجديد معفي لمدة ست سنوات وبعد التمديد ستصل الى اثنى عشر سنة وبعد التلكؤ والمغالطة ستصل الى خمسة وعشرين عام

بصراحة انا أرى ان الحاج المغشي مظلوم وقد طالته أيادي النفوذ التي تسعى للاستحواذ على كل شيء لتحقيق مكاسب لها دون مراعاة للصالح العام وان قرار الأمانة هو ذبح على الطريقة العشوائية وانه انتهاك لحقوق المستثمر وان قوى النفوذ استغلت بساطة الرجل وعدم استعانته بالقبيلة او أي أطراف أخرى خارج البحث عن العدالة والإنصاف في لجوئه لسلطات الدولة ، والعملية بهذا الشكل هي عبارة عن استباحة وذبح غير مشروع