" 1"
باعة الفل و الجموع الباحثة عن خبر مفرح امام كشك 14 اكتوبر للصحف ، وطن يمتد ويتسع في حضرة محمد سعد عبد الله وطن يتلاشى امام عبارة "حب الوطن من الايمان " محاطة بركام المبنى التاريخي "قسم شرطة الشيخ عثمان. ارتفعت اصوات الحق مستغيثة ، منددة ،ساخطة لكنها لم تثن شهية فيد تشق طريقها ،تلتهم كل شيء ، ارضا ، وطنا ، تسحق ماتبقى من ضمير بجرافات ثرواتها المتراكمة ، وفي القلب هذه المرة يتعمق نصل جريمة أبطالها كثر إنتهكوا رمزا للسيادة واغتصبوا المبنى التاريخي .
"2"
في العام 2010م مضى عديل نجل الرئيس السابق ، العميد قيران مدير امن عدن في عملية تأجير إحدى جهات مبنى شرطة الشيخ عثمان غير مباليا بالاحتجاجات والوقفات التي نفذت امام المبنى . لم يك المبنى قد تحول الى دكاكين للايجار من قبل ، لكن بلد بساسته و مجتمعه المدني أصبح يباع فيه كل شيء .
"3 "
رمي قنابل مولتوف،حرائق ، وكثيرة هي الاخبار التي نقلت من داخل مبنى الشرطة المغلق خلال العام 2011م أاناس كثر يتحدثون عن خطة رسمتها عصابات الفيد تمهيدا للاستيلاء على المبنى ، ويردد الناس احاديث مفادها ان أحد النافذين تكفل ببناء قسم الشرطة الجديد بالمديرية من امواله مقابل منحه مساحة المبنى القديم .
"4"
يرتفع ضجيج المال "المدنس " ممسكا بقفازاته ، متواريا خلف وسائل ماكان لها ان تعيش مشهدا مقرفا كهذا الذي نراه اليوم ، اموال منتهكي السيادة ومغتصبي التاريخ فضحت المطبوعات الصفراء في عدن وهي تسوق احقية " ف م ع ح " أو" أ. ن " في الاستيلاء على قسم شرطة الشيخ عثمان .
"5"
يقف رائد الاصبحي أمام اطلال المبنى التاريخي في حالة صدمة يعيشها كل ابناء المدينة، الشاب الثلاثيني قام حماة الوطن في العام 2004 بايداعه في زنزانة صغيرة في المبنى بعد ان علق ورقة على الجدار كتب عليها " كفاية فساد ، كفاية ظلم " ، ثمة خيارا وحيدا سيفرضه الناس الناس إذا استمرت مسرحية التأجير والبيع وصولا الى قسم شرطة تاريخي ، يمثل رمزا للسيادة بني قبل اكثر من 100 عام وارتبط بدخول الاذاعة الى عدن .
6"
تقاسموه أجروه بيعوه امنحوه لمن شئتم ، فــ "الشرطة في خدمة النهب " إمضاء الوزير قحطان