ستظل المصائب الغامضة العنيفة تعصف بنا بين فترة وأخرى ما دمنا غير مستوعبين أن ثمة عدوا كامنا يستهدف الكيان اليمني وليس مجرد السلطة.
هذا العدو اطمأن لغفلتنا وراح على حين غفلة من ذكائه يكشف عن ملامح وجهه لأنه صار على عجلة من أمره أكثر مما ينبغي.
هذا العدو نائم في بيتنا، مخترق لأجهزتنا، متنصت على اتصالاتنا، يرتب ياقته الأنيقة لحضور مراسم التشييع الأخير لحلم بازغ اسمه اليمن.
هذا العدو يختبئ في لحية إرهابي وعمامة عنصري وسروال ناشطة ونظارة دبلوماسي درس لسنوات كيفية اصطناع البسمة عقب كل تهديد مبطن يطلقه.
هذا العدو يستفيد من خلافاتنا وطيبة أذهاننا وزهدنا الراهن في البحث عنه.. يستفيد من تشبثنا بالغريم الطارف، والكسل الوارف، والفقر الاخلاقي المدقع في نفوس بعض أهلنا.
هذا العدو يكرهنا لأنه يخافنا وأولى بنا اليوم ألا نخافه.
هذا العدو يحتاج منا اليوم الى اعادة اكتشاف لا أكثر.