لاشك أن الرئيس علي سالم البيض يشكل معادلة صعبة في حساب القضية الجنوبية كونه يمثل نبض الشارع الجنوبي ومطالبه المشروعة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة و الهوية الوطنية وهو صاحب المواقف الثابتة والمبادئ و الأهداف الراسخة التي لا تقبل التحول أو التبدل ، وقد أثبتت تجارب الماضي و الحاضر البعيد والقريب صدق إيمانه ورسوخ مبادئه في قضية التحرير و الاستقلال و استعادة الدولة ، وقناعته المعبر عنها بمسؤولية الشباب ودورهم في المرحلة الحالية وفي مستقبل البلاد بعد مرحلة التحرير و الاستقلال إن شاء الله لذلك يجب أن يحصر التفاوض معه نحو توحيد وحدانية القائد وليس وحدة القيادة كون علي سالم البيض تجمع عليه كل مكونات الحراك الشعبي في الداخل و الخارج وقواه المحركة وعلى قيادة الحراك الجنوبي ضرورة التوحد حول شخص علي سالم البيض وهو بحق كما قال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في اللقاء الذي جمعه ببعض القادة الجنوبيين في مدينة الرياض السعودية المكون من الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد والرئيس حيدر ابوبكر العطاس ورئيس رابطة ابناء الجنوب ( راي ) عبدالرحمن الجفري حيث افادت صحيفة الامناء في عددها الصادر يوم الاربعاء الموافق 5 يونيو 2013م في عددها رقم (202) حيث أكد الدكتور عبداللطيف الزياني في حديثه للقادة الجنوبيين بأن الرئيس الجنوبي علي سالم البيض رقم صعب لا يمكن تجاوزه ونحن نقول والشارع الجنوبي يقول بأن الرئيس علي سالم البيض هو المعادلة الصعبة في قضية شعب الجنوب انطلاقاً من مصداقية الرجل ووضوح رؤيته وثبات مواقفه من قضية شعب الجنوب حيث استطاع ان يؤثر بقوة هذه المواقف على الشارع الجنوبي بكل مكوناته وفي طليعتهم قطاع الشباب بإعتبارهم القطاع الأوسع والانضج والاقدر على التضحية وعندما نقول الشباب نعني بذلك الشباب والشابات القادر على العطاء و التضحية وبإختصار شديد فان المليونيات التي شهدها الشارع الجنوبي في جميع الساحات قد أكدت اجماعاً منقطع النظير على شخص الرئيس علي سالم البيض بإعتباره قائد المسيرة لشعب الجنوب يرضى من رضي ويحنق من حنق وعلى القادة و الزعامات السياسية الالتفاف حوله وتشكيل بوتقه نضالية واحدة من اجل التفاوض على حل قضية الجنوب ولنتخذ من أم المليونيات التي خرجت في يوم اعلان فك الارتباط التاسع عشر في 21 مايو والتي زحف من اجلها الشاب و الشيبه والعجوز والكهل والمرأة و الرجل من كافة محافظات الجمهورية صوب العاصمة عدن لتشكل بحراً متلاطم من الكتل البشرية لا مثيل له في حركة الشارع الجنوبي الاجتجاجية الرافضة لجميع الحلول المنتقصة من حقه في الحرير و الاستقلال و استعادة الدولة ولقد سمعها الجميع وهي تردد بصوت واحد ( ياعلي سالم سير سير نحن جنودك للتحرير ) وقد كان ذلك اصدق بلاغ و اصدق قرار لتوحيد قوى الشعب على اختيار قائدها لهذه المرحلة من تاريخ شعبنا ، وفي هذا الصدد فقد جاءت كلمة الأممي جمال بن عمر في الامم المتحدة وفي الجلسة الافتتاحية لمناقشة قضية اليمن وما يشهده الشارع الجنوبي من احتقان وغليان ثوري متصاعد ومن اعتصامات منتظمة ومتلاحقة ومنظمة بصورة منهجية وجامعة وشاملة لكل اشكال العصيانات التي شملت المرافق الحكومية و القطاع العام و الخاص بإستثناء المرافق الحيوية كالتربية و الصحة وهي اعتصامات تأخذ دورها المتعاظم في حياة الشعب الجنوبي وقد أكد جمال بن عمر على جملة من الحقائق و المشاهدات ونحن نقول إن هذه الكلمة تمثل تحول نوعي في مسار القضية الجنوبية وخاصة دعوته للأمم المتحدة للتواصل مع قادة الحراك الجنوبي وفي ذلك ضربة قاصمة لمن يدعون تمثيل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار المنعقد في العاصمة صنعاء (واللبيب بالإشارة يفهم ) واظن هذه الدعوة موجهة لكل الجنوبيين المشاركين في الحوار الوطني وفي حكومة الاحتلال بكل رتبهم ومناصبهم مسمياتهم القيادية وليعلم الجميع أن قضية الجنوب قد اصبحت قاب قوسين أو ادنى من تحقيق أهدافها وغاياتها في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية الوطنية و الأمر هذا يتطلب اليوم التفافا من قبل جميع القوى و المكونات الشعوبية و غير الشعبية و القيادات الجنوبية في الداخل و الخارج حتمية الالتفاف حول شخصية الرئيس على سالم البيض على ان تصبح القيادة جماعية والعمل مؤسسي غير قابل للإنفراد أو التسلط ولكن الضرورة تتطلب وحدة التفاوض ووحدة القائد وعلى الجميع ان يفهم مغزى ما ذهبنا إليه من دلالات ومعاني ومقاصد سياسية واقتصادية و اجتماعية .