من هنا بدأت قصة مستشفى العرضي في صنعاء , كان صبح يوم الخميس أطباء وممرضين يعملون في هذا المكان وبالتحديد في قلب مبنى وزارة الدفاع يصعب عليك دخوله لكثرة الاحتياطات الأمنية المشددة عليه فهناك أجهزة رصد وحساسات من نوع حديث يستطيع كشف إي مادة متفجرة قبل تخطيها البوابة الأولى بمعنى كان هناك نظام قوي لحماية العرضي أين هو قبل الحادث؟؟
الساعة التاسعة وقت التنفيذ ووقت حصد الأرواح بدون رحمة في ذروة العمل استطاعوا أولائك الذين قيل عنهم تنظيم القاعدة اختراق كل الأجهزة الأمنية ودخول مستشفى كان مليئا بالمرضى والطاقم الطبي.
انفجار يدق بوابة وزارة الدفاع ,وسيارة أخرى تضرب بعمود كان مقابل لغرف المرضى وحاصدين الأرواح يظهرون في الساعة 9:30 ويبدأ القتل وحصد الأرواح دون رحمة.
وزارة الدفاع تخترق رغم أجهزتها المتطورة ووجود الأمن القومي والشرطة العسكرية والقوات الخاصة ورجال الأمن السياسي , كل هذا لم يصد الهجوم بل كانوا مجرد لوحة عرض لدعاية إعلانيه لا أكثر .
مروا القتلة بعد التفجير ودخلوا المستشفى وحماة الوطن نائمون.
العرضي كان مجرد بداية , البعض قال بأنها انقلاب عسكري تم إغلاق كل الأجهزة والانظمة الرقمية الموجودة عند مدخل البوابات وتم التسهيل لمن نسبوهم إلى تنظيم القاعدة لكي يدخلوا وزارة الدفاع و العرضي ويبدأ الفيلم بإطاحة رأس (هادي)وهو ليس موجود والبعض قال بان هناك غرفة عمليات تستخدمه الحكومة الأمريكية للإدارة الطائرات التي تكبد تنظيم القاعدة خسائر في عناصرها وكان الهدف رأس الأمريكان داخل غرفة الأطباء والمرضى في العرضي.
وسائل الأعلام المحلية والخارجية بدأت تستغل الحادثة , فكل صحيفة وكل موقع حلل ونسب ما قاله إلى مصادره الخاصة وكأن كل هذا مجرد سبق صحفي .
العالم يتحدث عن مبنى وزارة الدفاع والغرب والصحف الغربية تتكلم وأصبحت القاعدة هي المسئول الأول بعد تبنيها الحادثة على تغريدة في حساب لتوتير اثبت مؤخرا انه كان حسابا جديدا ..
اوباما يصرح الدول تعزي والعرضي ينزف دماءاً 57 قتيلا 179 جريحا وتأتي الفرحة والصفعة الكبرى والتي لم يحسب لها أي حساب.
الرهينة الهولندية "يوديت اسبيخل" وزوجها "بودواين بريندسن" تم إطلاق سراحهما بعد اختطاف دام لمدة ستة أشهر عجزت سلطان الأمن اليمني عن تحديد هوية المختطفين .
وفي ليلة وضحاها تخلى الخاطفون عن فدية كانت بــ 10مليون دولار ما لذي يحدث هنا؟؟
الإعلام الخارجي تحول من نشر حادثة العرضي , والصحف أيضا غيرت اتجاه الرأي العام في الخارج وبدأوا بتداول خبر أطلاق سراح الهولنديين "يوديت اسبيخل" وزوجها "بودواين بريندسن " بعد ما رموهما الخاطفون أمام السفارة الهولندية بصنعاء ...
ذهب العرضي !! و تغير الإعلام الخارجي عن نشر حادثة وزارة الدفاع اليمني .
محللون سياسيون ربطوا الحادثة ببعض وبدأ التشكيك أن هناك صلة بين الرهائن والحادثة ولكن هنا تبدى القصة من السبب ؟؟
ولماذا اختار الخاطفون هذا التوقيت؟؟
ومن الذي وجه رصاصته إلى سيارة نعمان؟؟
كلها شكوك تبين ببداية القصة وسيناريو دموي جديد.
وهادي يستمر إن يظل هادي , بينما صنعاء لا زال الانفلات الأمني يدب في كل وزارتها العسكرية.
اختراقات سهلة وذمم تشترى بكل سهولة ويقتل من يقتل ويتم تصنفيه من الجماعة المنفذة بالكافر واصحبنا مابين كفار القاعدة مؤقتا وشيوعيين الانفصال قديما.