القبيلة على مدار التاريخ هي رمز للوحدة والنجدة والشهامة والمرؤة بل وتظل القبيلة اليمنية لُحمة واحدة تتداعى لنصرة المظلوم ولتؤكد على أن الحاضر ما كان ليقوم ويدوم إلا على قواعد القبيلة الأخلاقية والتي من أجلها بعث الرسول محمد القائل ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
تستعد حضرموت يوم العشرين من ديسمبر 2013م للهبة الشعبية والتي تطالب بحقوق حضرموت المشروعة فنرجو أن تكون بوسائل مشروعة لا يراق فيها دم ولا يهان فيها مواطن يمني ولا يؤذى في نفسه أو ماله ولا يسمح فيها للعابثين وراكبي الموجات في الداخل والخارج لاستغلالها وحرف مسارها وأيا كانت المطالب إلا أننا نرجو ألا تكون في ظاهرها الوحدة وفي باطنها الإنفصال والذي ينتظر ذلك أعداء الخارج وعملاء الداخل..
إن ما يبعث على العجب والاستغراب والاستنكار هو بيان قبائل شبوةوالذي أُستفتحُ بقوله تعالى (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب يحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) فأي طاعة سيكون وسيلتها التهديد والعنصرية والخراب والنهب وأي صلح عام يطلبه البيان وفي طياته ما نصه 2- إمهال المستوطنين في محافظة شبوة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية حتى يوم الجمعة القادم لمغادرة محافظة شبوة وفي حال بقائهم يتحملون تبعات ذلك بعد انتهاء هذه المهلة. أليس هذا دعوة للإرهاب وتحريض على القتل والنهب ، أهذا من طاعة الله ورسوله وأي عرف وقبلية تدعو إلى ذلك الخراب ما هكذا يا أبناء حمير وسبأ يكون النضال ، بل إن الغريب أن يدعو البيان إلى 3- دعوة أبناء شبوة للامتناع عن توريد القات وشرائه وتعاطيه وتحذير مورديه من إدخاله إلى شبوة. وهذا ليس لذات القات وإنما لمن يأتي به إلى شبوة وجلهم من أبناء المحافظات الشمالية ، والبائعين والموردين له ليسوا إرهابيين مع القاعدة وكان الأجدر هو محاربة ( المولعين بالقاعدة) وليس المولعين بالقات. وكان الأولى أيضا وحفاضا على قيم المجتمع الدعوة لعدم تعاطي المحرمات والتي منها الخمور والمخدرات ليكون ذلك تقربا لله لنجاح الهبة الشعبية..
لقد كان من غرابة البيان أن يقول 7- نؤكد أن جميع الأجانب من خبراء وعاملين في الشركات النفطية في محافظة شبوة ضيوفٌ كرامٌ لدينا ونؤكد على ضمان سلامة أمنهم.. فمع أن الإسلام يحرم ويجرم حقوق الأدميين وأعراضهم ودماؤهم على اختلاف أديانهم ما داموا مستأمنين إلا أنه كان أحرى بكاتبي البيان أن يدركوا أن اليمني على اليمني كله حرام دمه وماله وعرضه لكن يبدو أن من صاغ البيان لم يدعوا إلى هبة شعبية وإنما إلى (هفة شعوبية ) وأنه بعيد عن الدين مشكوك العروبة مقطوع عن القبيلة وأضن لو أنه علم بهذا البيان الشرفاء والغيورين من قبائل شبوة لعافته نفوسهم الكريمة وما قبلته أبدا ومع ذلك لقد تدارك بعض العقلاء والوطنيين في هذه الهبة تلك ( الهفة أو الهفوة ) ومنهم القيادي مهدي سالمين إذ صرح قائلا ["لن نسمح بالمساس بأي مقيم على ارض شبوة وسنقف ضد من يحاول التعرض لهم وسنكون له بالمرصاد وسنفضحه على الملا كان من كان"] ونتمنى من البقية التأكيد على ذلك عملا لا قولا