اليمن مهد العروبة واهلها اهل الحكمة.. وبلادها بلدة طيبه ورب غفور.. وهم الانصار واهل الايمان .اذا سالت عن الكرم فهم اهله واذا بحث عن القلوب الطيبة فهم اهلها.. لا يشعر غريب بغربه ولا مقيم بمهانه..
والمهاجر والمقيم وابن البلد سواء مادام وهم داخل اليمن..
لك مني التحية ولأهلك السلام.
ولكن ما يضايقني ويؤلمني ما يحصل بها وتامر الدول عليها لغرض تمزيقها وتشتيتها.. لكي يسهل السيطرة عليها وتصبح امارات تابعه لدول الجوار ودوله فارس وممرا للتهريب والتدمير وعناصر التخريب. لا ادري كيف يراسلني ابناء واحبه من اليمن ويردوني اؤئيد مطالبهم بانفصال الجنوب ويسمونه دولة الجنوب العربي.. حتي اسم اليمن اسقطوه من الاسم..
لا ادري كيف يريدوا مني ان ادعم مطالبهم وانا اراء حجم المؤامرات علي اليمن من كل جانب.. لو سلمنا وانفصل الجنوب .. الى اين سيتجه..
هل الى الخليج وجناح قادته السابقين التي إستثماراتهم بالمليارات بالخليج وابراج دبي تشهد بذلك.. ام يتجهوا الي ايران وهي تجعل اليمن الان نصب عينها وتعتبرها البوابة الجنوبية والممر الامن للوصول الي قلب الجزيرة العربية وبسط نفوذها ام اتباع لمشروع تمزيق الممزق اصلا.
عروبتي وقوميتي تمنعني ان اكون شاهد زور أو داعم لتمزيق أي بقعه في أي أرض عربيه .. فمابالك باليمن أم الحضارات.
صحيح أن الجنوب قد ظلم بفعل سياسات خاطئة مورست من المتنفذين وبعض الجهلة في الجيش والمناصب المرموقة الذين دمروا الجنوب ودمروا قبل ذلك الشمال. وحول اليمن الى اقطاعية عائلية.. ولكن ليس هذا مبرر لتقسم اليمن وخاصه وان ثورة فبراير 2011 اسقطت مشروع العائلة واعادة اليمن للجميع وقيادة الدولة الان مع ابناء الجنوب.. فليس من العقل والمنطق أن ينفصلوا الان وهم أساس الحكم.. إنما عليهم أن يقدموا مشروع حضاري لليمن وأن يراء أبناء الشمال في حكمهم العدالة والاخاء.
لا اتمنى أن ينتهي مؤتمر الحوار الوطني الى تقسم اليمن الى دويلات فان ذلك سيكون لعنه عليهم والتاريخ لن يرحمهم.. لا مانع من صلاحيات واسعه للمحافظات وقانون صارم للعدالة وشفافية في الحقوق والواجبات واعطاء المناصب للكفاءات بدون وساطة او قبيلة او عائلة. الانفصال يعني إعادة تجربه السودان وإعادة التقاتل بين الشمال والجنوب وإذا حصل سيقسم المقسم الى أكثر من أسداس وأسباع وسيضيع الشعب والدولة والقيم والأخلاق.. فهل سيدرك الحكماء باليمن سواء بالشمال او الجنوب أهمية بقاء اليمن موحد وأهمية بناءه وفق معايير عالمية فبلادهم مهئية أن تكون سنغافورة أو كوريا ومواردهم لا تقل عن جيرانهم وثروتهم البشرية
تكفي للخليج كامله وليس لليمن فقط.
هل يدركوا سعه شواطئهم اكثر من الفين كم مربع بها ادفي المياه وتجمع اسماك العالم. هل يدركوا أهمية ميناء عدن الذي كان ثاني أكبر ميناء بالعالم بعد ميناء نيويورك أيام بريطانيا..
هل يدركون أنهم يتحكمون بأهم منفذ بحري عالمي وبهم يكن أمن العرب والقرن الافريقي.. هل يدركوا قوله تعالى( بلدة طيبه ورب غفور).
الكثير من القراء والمتابعين لن ينال مقالي هذا رضاهم ولكن الحق أحق أن يتبع.. واتمنى يوما وليس ببعيد أن أجد اليمن دوله عظيمة بشعبها وموقعها ورجالها.. يمن يجمع الجميع وينال