إلى الإخوة في موقع " صدى عدن " والمواقع الأخرى التي هاجمتني سلام عليكم وبعد :
إنتقادكم على خطابكم الإعلامي والذي أرى أنه يحرض على المناطقية والكراهية والعنف والفوضى والتي ظهر عليها في تغطيتكم للهبة السلمية لأبناء حضرموت لا يعني الفتوى بالقتل ولا قطع الرؤوس التي قلتم عليها وكل تلك الإتهامات التي سقتموها في منشوركم فأنا لست شيخا ولا فقيها وإنما هو رأي لإعلامي مثلكم يختلف معكم في وجهات النظر ليس إلا وقد أستغربت من كل هذه الحملة المليئة بالاتهامات والشتائم التي وجهتموها لي والتي أرى أنها دليل على تحسسكم من منشور فيه نقد لتغطيتكم والنقد لأي عمل بشري هو أمر طبيعي كون العمل البشري عرضة للأخطاء والقصور إلا إذا كنتم تعتبرون أنفسكم فوق النقد وفوق الأخطاء أما الجنوب فهو بريء من العنف والفوضى التي تدعون إليها بدليل السلمية التي ظهر بها أبناء حضرموت والجنوب عموما ورفضهم بشكل قاطع ركوب الحراك المسلح التابع للرئيس السابق علي سالم البيض هذه الموجة السلمية وانتهاجه للعنف والفوضى والهجوم على المؤسسات الحكومية والجيش وقد خرجت بذلك بياناتهم العديدة وتصريحاتهم المتعددة من قبل مختلف المكونات إضافة للأعيان والمشايخ والشخصيات الإجتماعية والتي تنبذ العنف والفوضى وخطاب الكراهية والمناطقية وتشدد على السلمية كوسيلة لنيل الحقوق وتؤكد على ترسيخ قيم الأخوة والتسامح مع أبناء الشعب .
أدعو القراء الكرام إلى الحكم والمقارنة بين ما كتبت وبين ما كتبه المحرر السياسي بـ "صدى عدن " وما نشرته بعض المواقع الأخرى التي هاجمتني فالقارئ والمشاهد هو الحكم وليقارنوا بين ما كتبت من نقد فيه حرص على السلم الإجتماعي وأن تسود الأخوة والمحبة بين أبناء الشعب وبين الإتهامات والشتائم التي كالها موقع " صدى عدن " والمواقع الأخرى لشخصي والتي تذهب إلى حد الإتهام بالإرهاب والتجريح والتشهير والتحريض والتجريد من الشرف والمرؤة والقيم والإتهام بالفيد ونهب الجنوب مع أنني لم أدخل الجنوب طيلة حياتي سوى مرتين كنت فيها زائرا لعدن مكثت فيها سويعات وتلقيت فيها التعليقات اللاذعة لكوني من إب وعدت أفيض بحب أبناء الجنوب أما الإتهامات التي وجهها هؤلاء للشيخ عبد المجيد الزنداني فقد نفاها ألف مرة ومرة ومع ذلك سيظلون يرددونها باستمرار كأسطوانة مشروخة ومعزوفة صدئة أكل الدهر عليها وشرب وهذا لأنهم يعيشون إفلاس مخيف في خطابهم الإعلامي ويفتقرون للمهنية ولذا نطالبهم لو كانوا صادقين ولديهم مهنية أن يأتوا بدليل يثبت فيه أن الشيخ عبد المجيد الزنداني كفر أبناء الجنوب أو أستباحها أو أستحل دماء أهلها بالعكس لقد كان الشيخ الزنداني من أول من طالب بإنصاف أهل الجنوب ورفع الظلم عنهم وإعادة حقوقهم وجهر بهذا وواجه عفاش بهذا مرارا وقدم في سبيل حل المشاكل في الجنوب مبادرات عديدة ومنشورة في أيام كان بعض قادة الحراك الإنفصالي المسلح يتاجرون بأموال الشعب بالخارج ويسكنون في الفنادق ذوات الخمس نجوم في الخليج وفي أوربا .
ونذكر " البعض " أن أبناء الشمال قبل الوحدة كانوا يعيشون في مستوى معيشي جيد جدا وأحسن بكثير من حالهم بعد الوحدة والكل يعلم أن من أهم الأسباب التي دفعت حكام الجنوب حينها للقبول بالوحدة هو حالة الإفلاس الإقتصادي التي كانت تعيشه الخزينة العامة للدولة في الجنوب حيث كانت الخزينة شبه فارغة أما عن النهب والسلب والفيد فهم يعرفون من هي العصابة الإجرامية الفاسدة التي نهبت الجنوب والشمال معا ومع هذا عادوا يصبون جام حقدهم على الشعب في الشمال وهو المنهوب والمطحون ويحملونه وزر ما فعلته تلك العصابة وأستوى عندهم الجلاد والضحية مع أن الشعب في الشمال بريء من كل ما حدث من عصابة عفاش من فيد ونهب للجنوب ولو فيهم إنصاف فلن يحملوا الشعب في الشمال الذي أكتوى مثلهم بالفساد والنهب والفيد مسئولية ما فعلته عصابة إجرامية فاسدة ثار عليها ولفظها عندما لاحت له الفرصة .
والحقيقة لم أكن أتوقع كل هذا التهويل والتحريض والحملة ضدي من قبل" صدى عدن" وبعض المواقع الإخبارية التي انتقدت خطابها الإعلامي وهذا دليل على أن ما قلته كان له أثر فاعل في توعية الناس وقد أزعجهم كثيرا .
ملاحظة : ما كتبته وجهة نظر خاصة بي ورأي شخصي ولا دخل للشيخ الزنداني بما كتبت ولست مدير مكتبه وإنما سكرتيره الإعلامي وأتشرف بذلك.
وللتنبيه قد شملت القائمة التي حذرت منها صحف ومواقع إخبارية في الشمال وأضيف إليها الآن المؤتمر نت وبراقش نت واليمن اليوم والمنتصف