(عندما تفسد القيم وتنعكس المواقف وتزور الحقائق فيكون قامة وطنية ووحدوية كبيرة مثل الدكتور ياسين سعيد نعمان هو الانفصالي الأول والأخير, والطاغية الأجير وقاطع الطريق - واحد مثل عفاش- هو الرجل الوحدوي الصادق والامين, حينها فقط نعلم بأنها قد هزلت, وأن الزمن قد فسد وأهله إلى ضياع) . أشعر بالغضب الكبير والأسف الشديد عندما يقال عن الدكتور ياسين سعيد نعمان (وفي هذه اللحظات التاريخية الهامة تحديدا) انه من يعمل للانفصال ويسعى لفك الارتباط بدولة الوحدة العظيمة ! فانا لا أستطيع ان أفهم كيف يكون هذا الرجل الوحدوي الصادق والأصيل, والمناضل والاستاذ الكبير بحبه لليمن والذي تتلمذنا على يديه طويلا وكثيرا في حب الوطن اليمن, وعلمنا كيف نعمل بوعي وحماس من أجل تحقيق وحدته الحتمية كما كان يقول لنا دائما (وما يزال) في احاديثه الذكية و الشيقة, نعم هو (أكثر من غيره) من علمنا كيف نسعى لتحقيق الوحدة والنضال من أجلها, في الوقت الذي كان فيه الأخرين ممن يتهموه اليوم زورا وبهتانا بالانفصال مجرد قطاع طرق وخارجين عن القانون تلعنهم الاديان السماوية وتدينهم القوانين الوضعية كافة, وهم تحديدا من كانوا (ومازالوا) يجرعونا أسواء المآسي وأقسى المعاناة قبل أن نشترك معهم في تحقيق الوحدة ولم يشفعنا لنا عندهم اننا جئنا اليهم بقلوب محبة للوطن اليمن ومؤمنة بوحدته وعزته وبعقول منفتحة عليهم وواثقة ثقة مطلقة (وعمياء) بنواياهم الخفية التي افترضناها طيبة بطيبة نوايانا الحسنة, بينما لم تكن هي كذلك في يوم من الايام لا في الماضي ولا في الحاضر بل وستظل كذلك (تحمل الحقد نحونا وتضمر الشر لنا) في المستقبل, طالما ونحن حملة قضية لن نتخلى عنها أبدا, واصحاب حق لن نكف عن المطالبة بهِ مطلقا طال الزمن أم قصر. نعم, لقد خرجنا من وحدتنا التي حققناها (نحن) معهم بالكثير من الدروس والعبر, حصيلتها الوحيدة انهم أخوة لنا شركاء في الوطن, إلا أنهم من اولئك البشر اللذين لا ذمة لهم ولا ضمير ولا عهد لهم ولا ميثاق, بل أنهم مجرد قوم لا يعيوا ما يفعلون, وهم في سلوكهم لا يستوعبون غير عمليات النهب والفيد والحرق والتدمير, ولا يفهموا في خطابهم إلا لغة الاملاك والامتلاك والارض والعقار, ولا يهتمون إلا بكم يحملون في جيوبهم ويضعون في بنوكهم من الدراهم والدنانير, وكذلك لا ينظرون اليك أو يهتمون بك إلا ليعرفوا كم لديك من الاملاك والاموال والثروات ليستولوا عليها كافة ولهم وحدهم (دون غيرهم من الناس والمواطنين) وبكل الجبن والخسة !؟ . نعم (نحن) مازلنا نعيش تلك المآسي بصورة دائمة ونتجرع مرارتها باستمرار, ونتذكر تلك المواقف ونعاني منها (ومنهم) دون انقطاع أو استراحة أمل !. نعم هي تلك الدروس وغيرها من العبر التي كانت (ومازالت) تجعلنا نبغض ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه اليهم حاملين مشروع الوحدة بتفاؤل عظيم وأمل كبير ليس لهُ حدود, ثم وبفضل من خبراتهم العالية في التآمر وقدراتهم الفائقة على إصدار الفتاوي الظالمة والمحرمة والقيام بجرائم القتل الفردي والجماعي ,جعلونا جميعا (نحن الجنوبيين) من قدمنا اليهم محبين ومسالمين نتردد في ايماننا بمشروع الوحدة العظيم, تلك التي تحققت بفضل من ايثارنا الكبير وبسبب من تضحياتنا الكبير, ونتراجع عن آفاقها الواسعة, ونشكك بمردودها الايجابي كما لم نفعل أبدا ومطلقا من قبل !؟ . نعم هم (تلك الزمرة الفاسدة والفئة الباغية والخبيثة) من تآمروا وبأحقاد دفينة على صناع الوحدة الحقيقين من الأحرار والمناضلين (ونحن) روادها القدامى والصادقين فجعلوا منا مجرد ضحايا ومنكوبين وصنعوا منا الكثير من الشهداء والقتلى برصاص الغدر والخيانة قبل وبعد العام 1994م , بل أنهم وبتلك الايادي المجرمة والآثمة ذاتها مازالوا يجرعونا (من نفس الكأس العلقم والمرير) تلك المآسي الظالمة التي لم تنقطع ابدا كونها تصدر من عقول مريضة ومتحجرة وصدور جاحدة وحاقدة مليئة بالغلِ والشر المستطير . نعم لقد تكشفت جميع أوراق الغش والخداع لتلك الزمرة المارقة الضالة والظالمة والمنحرفة ايديولوجيا وعقائديا واجتماعيا, وهي الجماعة الآثمة والفئة الباغية صاحبة البصمة السوداء والمسكونة بثقافة الطغاة والمتجبرين, ممن جبلوا على القهر والظلم للشعوب والنهب والفيد لثروات الوطن والمصادرة لكرامة وحقوق ابنائه في الشمال قبل الجنوب. نعم, هذه الجماعة الظالمة والفئة الباغية لم تتوقف للحظة واحدة من النيل من حبنا العظيم للوحدة وايماننا العميق بصيرورتها وديمومتها, حينها كنا (وما زلنا) نجد الدكتور ياسين سعيد نعمان يعمل وبحرص كبير على بقاء عقولنا مصانة ومعنوياتنا مرتفعة نحو قضية الوحدة ومشروعها الكبير , نعم رجل وقائد مثل هذا مليء بالأحاسيس الوطنية العميقة والمشاعر الانسانية الرفيعة لا يمكن لهُ ان يتأمر على اخوه في الانسانية فما بالكم بشقيقة في الهوية والوطن !؟ . نعم تهبط الاخلاق البشرية وتنهار القيم الانسانية ويتردى السلوك الاجتماعي ويسوء إلى حد كبير عند بعض الساسة والعامة من اليمنيين عندما تجدهم يتهمون الدكتور ياسين بما ليس فيه وكأن لسان حالهم يقول(نكذب ثم نكذب حتى نصدق انفسنا ويصدقنا الاخرين) بينما الحقيقة أنه لا يصدقنا الاخرين, فقط نصدق انفسنا, بل أن سؤالي الأهم لهم, هل فعلا انتم تصدقون أنفسكم في هذه الحالة اليائسة من الاحباط والتأكل النفسي والداخلي التي تعيشون فيها وتحيط بكم حد التدهور والضياع وربما الانقراض؟ وهم يفعلون ذلك على طريقة رمتني بدائها وأنسلت (مثل عربي قديم يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه). نعم سيظل الحزب الاشتراكي اليمني بقيادة امينه العام(الدكتور ياسين سعيد نعمان ) مشروع حضاري يمني عظيم لتخرج الناس من الظلمات إلى النور, ودلالات بارزة وعلامات وطنية كبيرة وعظيمة للحرية والعدل والمساواة والديمقراطية والشفافية والنهضة الوطنية الشاملة لا يفهمه البعض من المتقوقعين اجتماعيا والمتخلفين سياسيا. كما سيظل الدكتور ياسين سعيد نعمان مشروع اخر(قائم بذاته) للعدالة الاجتماعية وحماية الحقوق والحريات الاساسية والمدنية والسياسية للفرد والمجتمع، وعلامة متفردة لنهضة امة تحرص أن تخرج للنور وتعيش في ضياء العصر الحديث, فتخرج من غياهب وظلام القرن الخامس عشر لتدلف إلى أنوار وضياء القرن الواحد والعشرين, ولمن لا يعلم فهي النقلة النوعية العظيمة للمجتمع, والنهضة الشاملة للوطن التي لم تتحقق لأحد من قبل ولن ينالها أحد من بعد, ولله الفضل من قبل ومن بعد . كما لا يمكن للدكتور ياسين سعيد نعمان ان يكون مجرد متأمر على وحدة الوطن, ولو كان كذلك فماذا نقول عن صالح وهادي والزنداني واليدومي والديلمي وكافة حلفاء حرب العام 1994م من المدنيين والعسكريين اللذين تلطخت ايديهم بدماء أشقائهم الجنوبين قبل وبعد وأثناء تلك الحرب الآثمة التي قالوا عنها بكبر عظيم أنها حرب المؤمنين والمسلمين على الكفار والمرتدين !؟ أي ظلم وتخلف هذا واستهتار بأدمية الانسان وحقوقه الدينية والمدنية عشناه في القرن العشرين ومازلنا نعاني منه في الالفية الثالثة والقرن الواحد والعشرين وحتى هذه اللحظة !؟ . نعم (نحن) من سعينا بصدق وايمان للوحدة الاندماجية تقودنا ثلة من طليعة الاحرار والمناضلين أمثال الدكتور ياسين سعيد نعمان ورفاقه من العمالقة الافذاذ صناع التاريخ والامجاد , بينما كان في الطرف الأخر من الضفة قطيع هائم ومهادن لا يلوي على شيء ولا يهتم كثيرا بأمر الوحدة والمستقبل يقودهم زمرة من الأفاكين والأفاقين ومقتنصِ الفرص والمراوغين الكذابين الطائفيين الذين أبتلى بهم الوطن, وهم ضعفاء النفوس الشاذون معممي الفتن والمذهبية والطائفية والمناطقية, كما انهم زمرة من الطغاة والظالمين وشلة من الكاذبين والمنافقين وأولئك تحديد هم من جعلونا نندم اننا في يوم من الايام سعينا للوحدة الاندماجية بمشاعر متدفقة دون وضع اي محاذير كانت تلوح اماننا في الأفق القريب ,أفق صنعاء وقيادتها المتربصة بنا والمتآمرة على الوحدة (حينها)ومنذ يومها الاول بل ومنذُ الثلاثين من نوفمبر 1989م عندما وقعنا وثيقة الوحدة المباركة (حينها)مع شلة من المتربصين بنا وبأهلنا الكرام في الجنوب العظيم . نعم, فإذا كان الدكتور ياسين سعيد نعمان هو الانفصالي البارز فماذا نسمي امثال صالح وهادي واليدومي والزنداني والديلمي وصعتر وغيرهم كثير من الملوثة اياديهم بدماء الضحايا والابرياء في جريمة الحرب العام 1994م ؟ هل نسميهم الوحدويين الحقيقين ؟ أم هؤلاء هم الوحدويون الصادقين ؟ ومنهم من كان ولي الأمر فينا فأمروا بتكفيرنا واباحة دمائنا وهتك اعراضنا, ومنهم من كانوا من علمائنا فأصدروا الفتاوي الدينية العديدة والمحرمة بقتلنا جميعا (دون استثناء أو تمييز) وهم في بلاط الحاكم الفاسد ونزولا عند رغبته وتنفيذا لذلك الأمر الجاحد والظالم, ومنهم من كانوا أشقاء وأحباء لنا ومن أجل حفنة من الدراهم والقليل من المغانم وتنفيذا لأمر السلطان الجائر تصدوا بضمير ميت لمهمة قتلنا وهتك أعراضنا وسلب أموالنا واملاكنا ونهب أرضنا وثرواتنا . نعم في هذا الزمن الردي والفاسد يكثر فيه الدجالين والكاذبين ويتمكن المنافقين وتتغير المواقف وتنعكس الحقائق فيصبح الرجل السوي منذُ نعومة أظافره ورجل المواقف الصادقة منذُ المهد وطوال اشتغاله بالسياسة كالدكتور ياسين سعيد نعمان متـامر على وطنه ومستقبل وحدته وأمنه واستقراره, بينما رجل كعفاش ولا داعي هنا لذكر تاريخه المخجل والملطخ بالدماء والذي يعرفه عنهُ الجميع, وأخر كالديلمي أفتى بقتل النفس المحرمة وظلم الناس الابرياء وفعل ذلك ظلما وعدوانا, وهو يعلم بأنه كفر ونفاق, هما الصادقين الوحدويين !! فيكون الدكتور ياسين ورفاقه الوحدويين الصادقين هم الانفصاليين الكاذبين, بينما أفاك وقاطع طريق كالمدعو بالزعيم واتباعه الفاسدين هم الوحدويين الصادقين !! .. هزلت ورب الكعبة . صنعاء في 24/12/2013م. [email protected]