فرصة تاريخية امام قيادة الدولة وقيادات الأحزاب السياسية والشعب اليمني لبناء الدولة لن تعوض ابداً في التاريخ السياسي اليمني .
واذا لم يحسن قادة العمل السياسي إستغلالها والتوافق الوطني عليها لبناء الدولة الحديثة ستكون منها بداية تمزق الوطن والإقتتال وإنهيار السلم الإجتماعي ونتمنى أن تكون بداية الإنطلاق لبناء اليمن الغالي على قلوبنا .
إن المسؤولية الوطنية يتحملها قادة العمل السياسي في الوطن في هذه الظروف العصيبة والخطرة ومن يفرط فيها لن يرحمه الشعب والتاريخ.
ومن يعرقل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لأجل أجندة خارجية او مصالح أنانية فقد خان هذا الوطن وفرط في الأمانة الوطنية وقدسيتها و عليهم ان تكون شعاراتهم مناسبة سلوكهم لا يخدعون الشعب في الشعارات الوطنية وفي الواقع يمارسون دور العصابات التي لا تحترم قدسية الوطن ودماء أبنائه.
على جميع القوى السياسية الاستفادة من عبر التاريخ السياسي وأن تتخلص من رواسب الماضي والوطن لم يعد يحتمل مزيدأ من الإنهيار في كل المستويات ما يحدث في الوطن أمر خطير جداً يهدد اليمن أرضأً وانساناً.
لذلك أجعلوا من تاريخ التوقيع على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بداية إنطلاق لبناء الدولة الحديثة ويوم وطني لكل الأجيال القادمة.
نترك كل ما خلفنا من مأسي وأحزان وأشلاء دماء وحروب وخلافات ومن هذا اليوم الوطني يبدأ العهد والقسم على تحقيق الوفاء لكل الطموحات الوطنية والتطور والبناء والتنمية .
وعلى قيادة الدولة بعد توقيع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أن تحسن إختيار الكفاءات الإدارية لبناء الدولة في جميع المجالات حسب المهنية والكفاءة بعيداً عن كل الولاءات الضيقة المذهبية والمناطقية والقبلية الجهوية والحزبية والعصبوية .
وان تتبى الدولة خطاب وطني للبناء والتسامح وغرس مفاهيم الإنتماء والولاء الوطني في كل الوسائل الإعلامية والصحفية والتقنية وتساهم الأحزاب السياسية في هذا الدور الوطني لأجل بناء الدولة الحديثة.