حرب معلنة على اليمن

2013/05/16 الساعة 03:32 صباحاً

السذاجة لا تبني دولاً ولا تحمي شعوباً .. بعد سقوط الطائرة الأخيرة الثالثة أوالخامسة لا أدري ترتيبها بالضبط وفي نفس المكان وبنفس الأسلوب تتضح الأمور بأن هناك فاعلاً (مجهولاً معلوماً) وراء استهداف سلاح الجو اليمني معلناً حرباً على اليمن ...
بالمناسبة سلاح الجو اليمني من أنظف الوحدات العسكرية وبعيداً من القروية والأسرية والهمجية وأقرب إلى الوحدة الوطنية بحكم أن المنتسبين مهندسون وطيارون وكوادر مؤهلة ومن كل المناطق ولم يكن من السهل حشر قوام سلاح الجو من منطقة واحدة وبدون مؤهلات كما كان حاصلاً في كثير من الوحدات وقياداتها على الأقل   ولهذا كانوا أول سلاح عسكري يتمرد على العائلة وانحازوا الى الثورة مبكراً وشكلوا ضربة قوية لنظام العائلة كما أن قوة متمردة أخرى تعتبره السلاح الذي يشكل خطراً عل مليشياتها وتمرداتها المستمرة إلى الآن.
 لسلاح الطيران أعداء بعدد أعداء المشروع الوطني واليمن الموحد ولهذا يجب أن لا يتركوا وحدهم وأن تبدأ الدولة بكل أجهزتها عملية استنفار وحالة طوارىء والبحث عن القتلة ومهاجمتهم في أوكارهم سواء من قتلوا الطيارين في البر أو من أسقطوا الطيارات وتمشيط الأماكن ومحاصرة المشتبه بهم إن لم يكن حجزهم على ذمة التحقيق مهما كانوا...
فالذي يريد ضرب الطيران إنما يريد ضرب ما تبقى من الدولة اليمنية ليقطع الطريق على نجاح الحوار ومشروع بناء الدولة المنشودة ...
ويبقى التعامل مع سقوط الطيران على ذمة الخلل الفني أمراً مستقبحاً وساذجاً وتفريطاً بحماية الوطن وأمنه القومي وحساً غير مسؤول والواجب يقتضي رفع حالة الاستنفار والطوارىء في سلاح الجو وكل وحدات الجيش المستهدفة كجيش وطني والذي من خلال استهدافه اليوم تستهدف الدولة والشعب.
أمس تعرضت طائرة هيلوكبتر لإطلاق نار وهي تقل أعضاء في لجنة الحوار وفي نفس المكان الذي سقطت فيه الطائرات وقبلها تم اغتيال ثلاثة من أفضل الطيارين الذين يعدون ثروة ثمينة وليس تراباً بائراً، والتعامل مع هذه الحرب الشرسة كما نتعامل مع القضايا المقيدة ضد مجهول هو خذلان للوطن ودس الرأس في التراب... 
إن ضرب الكهرباء الدائم وأنابيب النفط كشريانات حياة إضافة إلى هذا الاستهداف لأهم سلاح في الجيش هو إعلان حرب حقيقية على اليمن يستوجب الخروج من حالة الاسترخاء وإعلان التعامل مع حرب حقيقية تشن على الشعب والوطن.

[email protected]