هكذا تستخدم المقولة في اليمن ويرددها كثير من القتلة والمجرمون فبعد ارتكابهم اي جريمة نراءهم في وسائل الاعلام يتنقلوا نحن آسفون لم نكن نريد ان نقتل الابرياء وكان القتل بمخض الصدفة هكذا قالها ويقولها من لا يخاف الله.
بدا الاعتذار الأول بعد حدثت العرضي عندما اقدم مجموعة من عناصر التنظيم وارتكبوا تلك المجزرة التي كانت بصمة عار في وزارة الدفاع قبل التنظيم فبعد مقتل العشرات وجرح المائة يطلع على استديو الملاحم احد اعضاء التنظيم ويقدم اعتذار لكل اسر الضحايا وبكلمات مستفزة سندفع لهم الدية لكون اخواننا لم يعرفوا ان هناك مواطنين لا حول لهم ولا قوة وحصلت الكارثة.
لم تكن الأولى ولا الاخيرة في حق الابرياء فبعد مرور ايام وبتحديد 27 ديسمبر 2013م كان الجنوب منتظر سيناريو ابشع من الذي اقدمت عليها القاعدة قصف عشوائي بقذاف مدفعية تنهمر على خيمة عزاء لشهيد في احد المباني المدرسية ادت الى قتل العشرات وجرح اخرون بوحشية لم تكن هناك قاعدة ولم يكن هناك تنظيم بل كان اطفال ورجال ومسنون لا حول لهم ولا قوة .
تحول المشهد من جيش يحمي المواطن الى جيش يدق في صفوف الابرياء ((وضبعان )) يرتكب مجزرته الثانية في مدينة سناح ويقلد ما صنعه التنظيم ويبدا باعتذار رسمي لاسر الشهداء ...هنا فقط اصبحت المقول الشهيرة " عذر اقبح من ذنب"
محللون سياسيون اعتبروا وفسروا ان ما يحدث في جنوب اليمن يعتبر ابادة كاملة لشعب الجنوب من نوع مختلف ويرجع بعض المحللون بان القاعدة استطاعت ان تقدم اعتذار في اقل من 48 ساعة بينما نظام صنعاء لم يعتذر لشعب الجنوب لفترة دامت 19 عام.
اصحب الشعب الجنوبي يتأهب لكل شيء فهوا يؤكد عن سلمية حراكه الذي انطلق منذ 2007م وهوا حمل شعار السلمية بينما قوى اخرى تتجه نحو المياه العكرة لكي اصطياد سلمية الحراك وتغيره 180 درجة مع نفوذا خارجية وشخصيات بدأت التخاذل في حق شعبها واتجهت الى مشروع التكسب على حساب شعبا اثبت لكل العالم بانه شعب لا يقهر برقم القتل والتنكيل الذي يرتكبه نظم صنعاء في حقه الا انه متمسك بسلمية ثورته وهدفه الذي انطلق من اجلها استعادة دولته كاملة السيادة.
العالم ينتظر والكل يترقب مخرجات الحور الوطني والتكهنات أصبحت شبة المستحيل الجنوبيون يرددون شعاراتهم وهتافاتهم في كل فعاليه ومسيره ينظمها الحراك الجنوبي بان الحوار لا يعني الشعب الجنوبي ولا يمثلهم اي فراق التحق بالحوار ومثل هذا الحوثيون يعترضون على فكرة الستة أقاليم التي اقرت كمشروع لحل جذري لكل الخلافات باليمن ونظام العائلة بدا يحس بان الجنوب سيغادر من بين ايديهم وجزيرة الكنز التي استلموها في صيف 94 بدأت تتلاشى .
وهكذا هوا حالنا في الجنوب بين شعارات الاستقلال وقاذف المدفعية وطلقات الرصاص التي مزقت اجسد الاطفال وجعلت الحزن يدب في كل شوارع مدن الجنوب هبة شعبية انطلق في 20 ديسمبر 2013م بعد دعوة حلف قبائل حضرموت تضامن لمقتل الشهيد (حبريش) بينما خلفت هذه الهبة مائة القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الابرياء .
هنا نسأل هل ستكون هناك هبة شعبية جديدة تحمل راية الاطفال ؟؟
ام ان القتيل لابد ان يكون رفيع المستوى لكي ينتفض الشعب له ؟؟
هناك سؤال يطرح علامات استفهام ويزيد الشكوك والتوترات في كل مناطق الجنوب !!
اذا كان الحوار لا يعنينا ومخرجاته مجرد استهلاك اعلامي لا اكثر .. لماذا انظر الجنوبيين تتجه بشغف كل يوم الى الجديد الذي يطرح في حوارهم؟؟