لا يجب على الدولة وحكومتها ان تخاف من دعوات التظاهر ليوم 14 يناير كل هذا الخوف الظاهر عليها في تصريحاتها و" حركاتها " واستعدادتها وتوعداتها .
المطلب المطروح غير متزن كون مطلب اسقاط الحكومة لا يعني شيء , لأنها حتى ولو سقطت مع بقاء مراكز النفوذ على حالها فسيتم انتاج حكومة مثلها .
والتوقيت غير سليم فالشعب لازال يراقب ما الذي يمكن ان يخرج به مؤتمر الحوار الوطني , وفيما اذا كان سيحقق له التغيير الذي ينشده دون خروج وتظاهر " وزحف " , ولن يتحرك الشعب الا اذا يئس من قدرة مؤتمر الحوار من فعل شيء.
والداعي للتظاهرات غامض ولا يعرف منهو بالتحديد , وبالطبع داعي هاذا حاله لا يكون له ثقل شعبي , ولن يتمكن من تحريك شريحة واسعة من المجتمع .
ما يجب ان تخاف منه الدولة وحكومتها هو رد فعل المجتمع في حال لم يخرج مؤتمر الحوار الوطني بما يحقق له تطلعاته , وايضا في حال نجاحه على الاوراق مع عرقلة عكس مخرجاته على الواقع , حينها سيكون خروج الشعب كالسيل العرم ولن يقف في وجهه احد ولن يمنح فرصة اخرى كما فعل في احداث 2011م .
احذركم من القادم في حال فقد الشعب الامل في تحقيق واقع جديد عن طريق الحوار الوطني , اما الان فبإمكانكم ان تناموا ليلكم فلن يحصل شيء ولا داعي لكل هذا الاستنفار .