الثورة يعني نظام جديد يعني علم جديد يعني نشيد وطني جديد يعني عملة جديدة يعني عاصمة جديدة هذااذا كان ما حدث فعلا ثورة .
فالثورات السابقة والمعروفة اقامت نظام على نقيض نظام اخر فالثورة الفرنسية اقامت نظام جمهوري على اثر نظام ملكي والثورةالبلشفية الروسية وكل الثورات العربية المصرية من نظام ملكي الى جمهوري والثورة الليبية والثورة اليمنية والعراقية و...الخ
بمعنى الثورة تؤسس لنظام جديد وربما عملة وعاصمة وعلم جديد وهذا ما غفلته كل ثورات الربيع العربي ( تونس -مصر -اليمن ) ربما حدث تغيير في الثورة الليبية في الشكل فقط
لكن الاخوة في الحواراليمني ربما اعتقدوا انهم الصفوة في المجتمع وهم من بيدهم رسم الدولة الجديدة واعتقدوا انهم الاكفاء القادرون على وضع الحل الانسب ونسوا ان في اليمن 25 مليون نسمة هنالك الدكاترة واصحاب الشهادات العليا والمفكرين والساسة الذين لم يشاركوا في الحوار ولم يستدعيهم احد لطرح رؤيته لما يجب ان يدور عليه الحوار تم استدعاء من ترى فيهم الحكومة الانتقالية انهم اصحاب الكفاءة والعلم ونسى الجميع بقية مثقفي البلد الذين لديهم رؤى ربماافضل واصلح مما دار في الحوار.
فقد طرحت اكثر من مرة على المتحاورين في مؤتمرالحوار فكرة ان يكون الرئيس المنتخب مواطن يمني مدني وحاصل على درجةالكتوراة وان لايكون تجاوز سن السبعين ولايقل عن45 وان يجيد احدى الغات الاجنبية .وهي الشروط نفسها التي تشترطها الخدمةالمدنية اليوم لتوظيف ابناء اليمن مع شرط الشهادة الجامعية ( البكالوريوس)
لكن كما يقول المثل اذن من طين واذن من عجين.
لايريدوا الا ان يسمعوا لانفسهم ووضع رؤيتهم فقط والبقية هم اتباع وهم المتحاورين والمسؤلين والمفكرين واصحاب الرؤى الصحيحة والسليمة وهم الافضل والاقدرعلى حل مشاكل البلد المتراكمة منذ سنوات طويلة .
على العموم وصل الجميع للمرحلة الختامية من الحوار ولايعرف بعد الى ما توصل اليه المشاركون في هذا الحوار وكل ما نسمعه تحاليل واخبار صحف فقط.
لكن اقول ان النظام الجديد لابد ان يكون على اساس دولة جديدة بالكامل . من الالف الى الياء.