احتفل اليمنيون باختتام حوراهم الوطني الشامل25 يناير2014م و كان يوما
تاريخيا مشهودا بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
خرج المتحاورون بوثيقة وطنية شبه مجمع على بنودها, واستحقت هذا الاحتفال المهيب.
وكان ذلك وسط حضور كبير ومتنوع , وترحيب ومباركة دولية وإقليمية, وفرح
شعب متلهف للتغيير ومتطلع للأفضل والأحسن..
- إضافة إلى قلق وتخوف أطراف أخرى..منها ما يخشى فوات الهبات
والأُعطيات.. ومنها ما يخشى القصاص والعدل..
ومنها ما سيحرمه التغيير امتطاء الآخرين والتسلق على ظهورهم والمتاجرة
بجهودهم, وآخرين سيكون الوقت كفيلاً بهم..!!
- لقد استطاع الثوار أن ينتزعوا ثوب الطهر الوطني من يد اللوبي العائلي
والعرق السلولي والعميل الخائن..!
إن 25 يناير هو إحدى مكرمات ثورة التغيير.. فبها خرج اليمنيون - وعلى
رأسهم المتحاورون - من ربق العبودية الفردية للحاكم المستبد..!
وبها استطاعوا تقبل بعضهم البعض, واحترام وجهات النظر المختلفة , والآراء
المتعددة, والأفكار المتنوعة..!
- التحية والتقدير للثوار البواسل ..والرحمة والمغفرة لشهداء ثورة
التغيير السلمية الأمجاد الأطهار..
- أيها الشهداء.. أيها الأوفياء.. لتنعموا- بإذن الله تعالى- برحمات
الله, ومغفرته وعفوه ونعيمه في روضات الخلد..
- لتنعموا بدعاء المواطن المظلوم, الذي لن يرد الله دعوته خائبة.
- أيها الشهداء.. لن ننسى دمائكم الزكية.. التي سالت على تراب الوطن.. بل
لقد أثمرت حريةً حمراءَ بلون دمائكم..
- أيها الشهداء.. لن ننسى أجسادكم الشامخة الثابتة في ميدان البطولة
والتضحية والفداء.. لقد أورثتم شموخاً ترضعه الأجيال من بعدكم..
- أيها الشهداء.. لن ننسى مواقفكم الشجاعة والباسلة في خضم المواجهة مع
المارق والسارق والغشاش والزنديق..
- أيها الشهداء.. سنحدِّثُ عنكم وعن بطولتكم وشجاعتكم وبسالتكم..
أبنائنا,وأصدقائنا, وأجيالنا بكل فخر, بل سيتحدث عنكم التاريخ بوضوح
ونقاء - وقد بدأ-.., وسنحكي عنكم بل ستكونوا أصل الحكاية..
- أيها الشهداء.. لم تكونوا النهاية.. بل أنتم البداية.. لمستقبل مشرق
وجيلٍ حرٍ نظيف, ووطنٍ خالٍ من الرذيلة والمحسوبية والتمزق..
- أيها الشهداء.. لستم أمواتاً .. أنتم أحياء في قلوبنا ما حيينا, وأحياء
في قلوب الأجيال من بعدنا.. بل أنتم أحياء عند الله ترزقون..
- أيها الشهداء.. سنكون بإذن الله - وكل الوطنيين المخلصين, لوطنهم
وأمتهم ودينهم - على عهد التغيير الذي رسمتم طريقة بدمائكم الزكية,
ودفعتم ثمنه أرواحكم الطاهرة..
- أيها الشهداء.. نحن على العهد فلن ننسى اليد التي بطشت واغتالت وسفكت
وسرقت واعتدت وظلمت بغير حق..
- أيها القتلة.. لن تهدؤوا, ولن تنعموا, ولن ترتاحوا..!!
فدماء الشهداء تلاحقكم.. ودعاء الثكالى يطاردكم .. وأنات المتوجعين
تتابعكم , وألم المقهورين يتربص بكم , وبراءة الأطفال لن تغفر لكم..
والله من ورائكم محيط..!
- أيها المجرمون.. لن تفلتوا من يد العدالة مهما هربتم.. وإن هربتم من
عدالة الدنيا, فلن تفرُّوا من عدالة الآخرة.. فإن قاضيها الله, وهو لكم
بالمرصاد..
- أيها العبيد الحقراء.. أُفٍ لكم ولما تعبدون من الآلهة.. أُف لكم ولما
تمجِّدون من المستبدين الطغاة.. أُفٍ لكم ولما تقدسون من دون الله..
- سحقاً للأشقياء , وقبحاً للعملاء.. وهنيئا للوطنيين الصادقين
الأوفياء.. باليمن جديد..