يعد نشأة الحراك الجنوبي في شهر يوليو من العام 2007م بمثابة الصحوة الأول? ليس عل? مستو? اليمن فحسب وأنما عل? مستو? كل الأقطار العربية، حيث شكل الحراك الجنوبي عند نشأته إول? الصرخات الرافضة للظلم والتهميش والتي مازال صداها تردده كل جبال وهضاب اليمن إل? يومنا هذا.
واليوم كم هو جميلا أن نر? وطننا الذي يتوجع ألما من ممارسات القو? المتنفذة وعليه تتبلور صحوة شعبية أخر? لا تقل أهميتها عن صحوة أهلنا في جنوب الوطن ماقبل سبعة أعوام، والأجمل من ذلك هو أن هذه الصحوة الشعبية الجديدة قد صعدت أشعتها من منطقة طالما رزحت لعقود طويلة تحت وطأة قو? الخبث والهيمنة والمنتجة أيضا للمعاناة والفساد بكل أشكاله المختلفة.
إذ سخرت هذه القو? خيرات تلك المنطقة تحت تصرفها - الطامع - وجعلت من عظمة أهلها مجرد خدما لها.
اليوم نر? صحوة شعبية ترسل إلينا بريق لمعانها من غرب اليمن، يشعلها الحراك التهامي، صحوة ليس لها سو? هدفا واحدا يتمثل في " استعادة الأرض والكرامة ودحر قو? الهيمنة والاستبداد إل? ماوراء تلك الجبال "
لم يعد هناك مجالا للشك بأن حال القو? التي ترعرعت عل? الاستبداد وممارسة الفساد أصبح حالها يضيق يوما بعد يوم، فهي التي صار وجودها يضمحل يوما بعد آخر في الجنوب تحت غضب الحراك الجنوبي، ونر? أيضا حال تلك القو? - نفسها - في غرب اليمن يرتعد خوفا من إول? صرخات الحراك التهامي الكاره لها والغير قابل بوجودها بعد الآن.
إلا أن ما يتوجب اليوم عل? أبناء تهامة اليمن هو أن ينخرطوا جميعا في حراكهم التهامي وأن يحافظوا أيضا عل? تماسكه وبقاءه، وذلك من أجل غد أجمل خال من الظلم والفساد.
أخيرا... أشكر الحراك التهامي من بعث فينا مجددا روح التفاؤل بوطن يتمتع مستقبلا بحياة كريمة مفرغة تماما من قو? الهيمنة والاستبداد والتسلط.