الرئيسية - تقارير - الكشف عن تورط سفارة طهران باغتيالات منظمة.. ومخاوف من اختراق إيران الجوية عبر مستشارين عراقيين

الكشف عن تورط سفارة طهران باغتيالات منظمة.. ومخاوف من اختراق إيران الجوية عبر مستشارين عراقيين

الساعة 11:51 مساءً

حذرت مصادر أمنية في اليمن من خطورة التصعيد الحوثي والهادف إلى بسط نفوذه على مناطق ومديريات جديدة في كل من الجوف وحجة وعمران وذلك من خلال انتشار مكثف لمليشياته المسلحة في مديريات تلك المحافظات بصورة غير مسبوقة..

 



وأكدت المصادر الأمنية أن التصعيد المسلح لمليشيات الحوثي يأتي في سياق متزامن مع تزايد نشاطات الدبلوماسية الإيرانية والسورية في صنعاء واتهمت المصادر الأمنية السفير الإيراني بإدارة نشاطات سياسية واستثماراتية في العاصمة صنعاء وذلك من خلال عملية استقطاب يقوم بها السفير في الأوساط الشبابية وخاصة التي كانت مشاركة في الثورة الشبابية خلال عام2011 ـ2012م..

وأضافت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية رصدت نشاطات غير مشروعة تقوم بها الدبلوماسية الإيرانية والتي وصلت إلى دعم خلايا حوثية مسلحة في العاصمة صنعاء وأن من تلك النشاطات استقدام خبراء عسكريين إيرانيين لأداء تلك المجموعات المسلحة التابعة للحوثي بعد أن تلقى المئات من أعضاء تلك المجموعات تدريبات عسكرية في جنوب لبنان في معسكرات تابعة لحزب الله وللحرس الثوري الإيراني.
كما أكدت تلك المصادر الأمنية أن الأجهزة الأمنية ينتابها قلقاً بالغاً من أن تكون الدبلوماسية الإيرانية المتواجدة في صنعاء قد تمكنت من اختراق المؤسسة العسكرية خاصة القوات الجوية من خلال المستشارين العسكريين العراقيين المنتمين للإثني عشرية والداعين لحكومة المالكي خاصة بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من الكشف عن تورط السفارة الإيرانية بالوقوف وراء عملية اغتيالات منظمة استهدفت قادة عسكريين عراقيين من نظام الرئيس السابق/صدام حسين بعد أن رفضت الحكومة اليمنية تسليمهم للحكومة العراقية..

وشددت المصادر الأمنية تحذيراتها من خطورة المخطط الذي تنفذه جماعة الحوثي بإشراف خبراء إيرانيين ـ والذي يتجه نحو تفجير الأوضاع ـ وتمكينهم من السيطرة على مناطق محددة في العاصمة صنعاء ومحيطها، إضافة إلى ما يقومون به من استعدادات لتفجير الأوضاع العسكرية على الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية ـ والتي تعتبر الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي ـ أخرى موالية ـ تعمل على تهيئة الرأي العام لتفجير الأوضاع عسكرياً على الحدود.. وإن هذه الوسائل الإعلامية تعمل على استثمار معاناة المغتربين اليمنيين في المملكة لصالح مخططهم وهو الأمر الذي يجب على الأشقاء في قيادة المملكة استيعابه في ظل تنامي النفوذ الإيراني في اليمن.

وناشدت المصادر الأمنية الرئيس واللجنة العسكرية وقيادة أحزاب المشترك وأعضاء الحوار الوطني.. تحمل مسئولياتهم الوطنية تجاه ما تعمل جماعة الحوثي على تنفيذه من مخطط لنسف العملية السياسية وكذلك تحمل مسئولياتهم تجاه عملية القتل اليومية التي يتعرض لها أبناء مدينة صعدة وعدد من مديريات حجة والجوف وعمران، وأن عليهم, أن ينظروا إلى ما يتعرض له أبناء تلك المحافظات من عمليات قتل وطرد وتشريد بما تقتضيه مسئوليتهم الوطنية دون تمييز في المواقف تجاه الجرائم التي ترتكب ضد المواطنين ـ بحسب المنطقة.

كما حملت ذات المصادر الأمنية الرئيس والحكومة وأحزاب المشترك والعلماء والسفراء الرعاة للمبادرة الخليجية مسئولية تفجير الأوضاع عسكرياً من قبل جماعة الحوثي.. والذي بدى اليوم جاهزاً لخوض حرباً سابعة انطلاقاً من الضاحية الشمالية للعاصمة صنعاء.. والتي إن نجحت جماعة الحوثي في تفجيرها، فإنها ستكون دائرتها واسعة وستشمل عدداً من المدن الرئيسية وفي مقتضاها أمانة العاصمة وعدن وتعز والحديدة وإب، منوهة في سياق حديثها لـ"أخبار اليوم" بأن ما تقوم به الجماعات المسلحة التابعة للحوثي من اقتحام للمساجد وحصار للمديريات واعتقالات وحرق مقرات أحزاب إنما هو مقدمة للحرب التي يعدون لتفجيرها بالتعاون مع أطراف نافذة في النظام السابق..

من جانب آخر أكد مصدر مسئول في محافظة عمران لـ"أخبار اليوم" أن جماعة الحوثي تقوم بنقل أسلحة ثقيلة ومتوسطة إلى أطراف صنعاء، إضافة إلى تعزيز مواقعها العسكرية في محافظة عمران والجوف..

وكشف المصدر أن جزءاً كبيراً من تلك الأسلحة هي أسلحة تابعة للجيش، تم تهريبها من مخازن عدد من المعسكرات أثناء الثورة الشبابية وأن اللجنة العسكرية ووزير الدفاع شخصياً يتحمل مسئولية وصول تلك الأسلحة إلى جماعة الحوثي.. والتي يتم رفع تقارير معلوماتية للجنة العسكرية عن عمليات نقل تلك الأسلحة.. دون أن تحرك ساكناً..

ودع المصدر المسئول في محافظة عمران وزيري الدفاع والداخلية جميع أعضاء اللجنة العسكرية إلى تحمل مسئولياتهم في استعادة الأسلحة المنهوبة من معسكرات الدولة.. معتبراً عدم اتخاذهم خطوات جدية تحملهم مسئولية وصول تلك الأسلحة لجماعة الحوثي أو أي جماعة إرهابية أخرى