جمعان دويل:عقدت مساء يوم أمس الاثنين الموافق 28 ابريل بساحة مدرسة التعاون بسحيل سيئون ندوة بعنوان ( تاريخ مدرسة التعاون ) ضمن الفعاليات والأنشطة باحتفالاتها باليوبيل الذهبي لتأسيسها والتي تحدث فيها خلال محاور الندوة الاستاذ / عبدالله صالح الكثيري رابع مديرا للمدرسة من عام 1969 م الى بداية العام الدراسي 80 – 81 م ومعاصرا لمرحلة التأسيس عن ( تأسيس المدرسة ) كما تحدث في المحور الثاني الاستاذ / محمد عبدالرحمن السقاف سادس مدير للمدرسة من العام الدراسي 80 – 81 م الى 88 – 89 م عن ( مراحل التعليم بالمدرسة ) , وكان هناك محور ثالث عن التعليم بين الماضي والحاضر للأستاذ والمؤرخ والباحث / جعفر محمد السقاف , ولكن نظرا لغيابه لظرف طارئ لم يتم التحدث فيه . الذي أدارها الاستاذ / نزار سالم باحميد
وفي الندوة التي حضرها الأخ / هاشم عبدالقادر الحبشي منصب حي السحيل ورئيس مجلس الآباء بالمدرسة رشيد باصويطين والأخ رمضان عوض بن صيده عضو المجلس المحلي بالمديرية عضو مجلس الآباء بالمدرسة والأخ جابر هادي الهندي رئيس جمعية التعاون الحضرمية و عدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية وعدد من معلمي وطلاب المدرسة التي بدأت بأي من الذكر الحكيم رحب الاستاذ / سعيد السعدي مدير المدرسة بالجميع منوها الى اهمية الحدث والتعرف عن تاريخ المدرسة من الشخصيات التي لازالت ذكرها وبصماتها خالدة بهذا المنبر والصرح التعليمي الذي أضاف نورا للعلم والتعليم لهذا الحي .
وبدوره أوضح الاستاذ / عبدالله صالح الكثيري في محوره تأسيس المدرسة بأن المدرسة جاءت ثمرة جهود ناس كبار عظام آمنوا بمسئوليتهم وترجموا رغباتهم إلى واقع عملي نجني ثماره اليوم وهي مدارس التعاون من أبناء منطقة السحيل من خلال جمعية التعاون الحضرمية التي أسست عام 1961م ودور المواطنين الكبير في هذا الحي وفي مقدمتهم السيد العلامة / عبدالقادر بن حسن الحبشي وغيره من الشرفاء وأضاف بأن الهدف الاسماء للجمعية هو نشر التعليم في هذا الحي الذي غالبية سكانه من العمال والفلاحين وكانوا لهم ما أرادوا في البدء بالمشروع وهو مفتوح للجميع .
وأشار الاستاذ / عبدالله صلح الكثيري في حديثه بأنه بدأت الدراسة عام 1963 م ببيت عليوه بمنطقة الدين بالسحيل ثم الى بيت غالب بن محسن الكثيري ثم الى بيت ( ما سيبه ) كما يطلق عليه سابقا والعمل جاري في بناء المدرسة بعد ان تم شراء قطعة الارض بمبلغ ( 2600 شلن ) وكان يعد مبلغا كبيرا في ذلك الوقت وبعد اكتمال البناء تم الانتقال الى المدرسة وكان عدد الطلاب حينها 70 طالبا موزعين على مراحل ( روضة , اولى , ثانية , ثالثة ) ومع استمرار الدراسة تزايد عدد الطلاب وفتحت مدرسة البنات في أحد البيوت مشيرا بأنه خلال تلك الفترة كانت هناك مدرسة مسائية لتعليم الكبار تقام بالمدرسة ,
واستعرض الاستاذ الكثيري نشاط جمعية التعاون في جهودها برغم شحة الامكانيات وتوسع نشاطها في البحث عن دعم لمواصلة هذا النشاط من خلال ارسال الوفود الى مدن الداخل والسعودية ودولة الكويت التي اسهمت تلك الوفود بجمع التبرعات لدعم الجمعية .
منوها بأن اول مديرا للمدرسة عند افتتاحها كان الاستاذ الفاضل / طه محمد باحميد ثم الاستاذ الفاضل / عمر عبدالرحمن السقاف ثم الاستاذ / علي سالم بامخرمة الى ان استلمت منه عام 1969م الى عام 1980 - 1981 م ثم الاستاذ / محسن علي باحميد لفترة شهرين في العام الدراسي 80 – 81 م ثم حل محله الاستاذ / محمد عبدالرحمن السقاف .
وأوضح الاستاذ الكثيري بأن تلك السنوات التي قضاها بالمدرسة من اجمل ايامه التي عاشها وافتخر اني ساهمت في هذا الجيل واعتز بالعلاقة التي تربطني بهم الى يومنا هذا بشعور الابن إلى ابيه والعكس .
فيما تحدث الاستاذ / محمد عبدالرحمن السقاف عن محور ( مراحل التعليم بالمدرسة ) خلال فترة توليه مديرا للمدرسة للفترة من 80 – 81 م الى 88 – 89 م والفراغ التي خلفه المدير السابق الاستاذ / عبدالله صالح الكثيري الذي ارسى قواعد النظام والتعليم بالمدرسة منوها بأنه ومن خلال اسلوبه وخبرته في التعامل مع الشرائح الثلاث وهي ( الطالب , المدرس , والأسرة ) استطاع السيطرة على المدرسة برغم الصعوبات والمضايقات التي تحصل عليها ولكن بحمدالله وبتكاتف الجميع ومن خلال اتباع طرق ووسائل للتقرب للطلاب في متابعة تأخيرهم وغيابهم وحل الواجبات المدرسية والدور الذي لعبته هيئة التدريس في عملية التواصل بين الطالب والمدرسة والأسرة استطعنا التغلب على تلك الصعاب بعد الجلوس مع اولياء الامور لشرح لهم الوضع بالمدرسة وحينها برزت المدرسة في شتى المجالات والأنشطة اللاصفية , واستطرد السقاف في محوره بأن العام الدراسي 83 – 84 م تعرضت محافظة حضرموت الى نكسة تعليمية حيث بلغت نسبة النجاح بالمحافظة للصف التاسع حينها 40 % وتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول اسباب تدني المستوى موضحا بأن مدرسة التعاون حينها حصدت نسبة نجاح 94 % وأول نزول الى اللجنة الى مدرستنا حينها والجلوس معنا الذي من خلاله تعرفوا على الاساليب والطرق التعليمية التي أدت الى حصول المدرسة هذه النسبة العالية من النجاح . مؤكدا بأن وفد تقصي الحقائق التربوي من المحافظة قد سجل في تقريره ( بأنه في مؤسسة تربوية ) وليس مدرسة.
وشهدت الندوة عدد من المداخلات من قبل الحضور أشادت بهذه الفعالية بالاحتفال باليوبيل الذهبي للمدرسة وما قدمته تلك الهامات التربوية لأبناء حي السحيل مؤكدين على اهمية التوثيق لمجمل تاريخ المدرسة خلال السنوات الدراسية وجمعها لتعريف الجيل بجهود الجميع .