الرئيسية - مجتمع مدني - إشهار جمعية رعاية وتأهيل أطفال التوحّد بوادي حضرموت

إشهار جمعية رعاية وتأهيل أطفال التوحّد بوادي حضرموت

الساعة 12:11 صباحاً

جمعان دويل: تم اليوم بمدينة سيئون بقاعة الفقيد محفوظ شماخ بمبنى غرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت الإجتماع التأسيسي وحفل إشهار جمعية رعاية وتأهيل أطفال التوحّد بوادي حضرموت بحضور ممثل مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بوادي حضرموت والصحراء الأخ / محمد خميس التميمي مدير إدارة الاتحادات والأندية بالمكتب وعدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني والحقوقي وشخصيات دينية وإجتماعية وأعضاء الجمعية من أولياء وأمهات أطفال التوحّد بوادي حضرموت .

وفي حفل التدشين أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية المهندس / فهمي مهدي باكثير عن اهداف الجمعية التي ابرزها احتواء الاطفال المصابين بطيف التوحّد بالوادي والاهتمام بهم ورعايتهم تربويا ومهنيا والكشف المبكر عن تلك الحالات وتقديم الارشادات والمعلومات التي تهدف لتحسين سلوكياتهم وإشراكهم وإدماجهم بالمجتمع وتأهيل الاسرة لضرورة الاحتكام للواقع ونشر الوجع المجتمعي حول تلك الشريحة لخلق روح التعاون والتكاتف لما يؤهلها مجتمعيا ,



ووجه رئيس اللجنة التحضيرية المهندس فهمي باكثير في حفل الاشهار رسائل الى الآباء والأمهات والعلماء والخطباء والمشايخ والأطباء وجميع فئات المجتمع بوادي حضرموت للأخذ بأيدي هذه الشريحة من خلال نداء الاطفال من خلال خطبهم ومحاضراتهم وندواتهم لحث المجتمع على التعاون والتعامل الصحيح معهم وتقبلهم في المجتمع وتقديم يد العون والمساعدة  , شاكرا كل من ساند ودعم وشجع في تفعيل هذه الفكرة في تأسيس الجمعية وإخراجها على ارض الواقع .

فيما وجه الاستاذ الشيخ / محمد عبدالله بارجاء الشخصية التربوية والاجتماعية نداء الى فاعلي الخير ورجال المال والأعمال والمجتمع بأن يحتضنوا هذه الجمعية الوليدة والإنسانية في دعمها ماديا ومعنويا لتسهم في تنفيذ أهدافها النبيلة تجاه أحد شرائح المجتمع وهم اطفال التوحّد شفاهم الله مطالبا المساهمة المجتمعية ووسائل الاعلام بحملة توعوية للتعريف عن هذه الشريحة وما يمكن أن يقدمه المجتمع لمرضى التوحد وتخفيف آلامهم ومعانات أسرهم مشيرا إلى اهمية إن تسهم وبشكل فعال التربية والتعليم والصحة في تقديم الخدمة التي تقع على عاتقهم كون اطفال التوحّد لهم حق التعليم والصحة وغيرها , داعيا في ختام كلمته بالتوفيق لإدارة الجمعية غي تحقيق اهدافها والشفاء والصحة والعافية لأطفال التوحّد وجميع مرضى المسلمين .

وفي حفل الإشهار أعطى الدكتور / عبدالقادر عبداللاه حسن الحبشي  الحاصل على دكتوراه طب الاطفال من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية إستشاري امراض الدم والسرطان في مركز الحسين بالأردن وحاليا طبيب زميل أمراض الدم والسرطان جامعة تورونتو بكندا وعضوا في كلية الاطباء الجراحيين الكنديين وهو من أبناء وادي حضرموت , نبذة تعريفية عن مرض التوحد ( ما هو , وتشخيصه , والعلاج , والتعامل , وغيرها من سلوكيات التوحّد ) وأشار الدكتور الحبشي بأن مرض التوحّد مرض سلوكي وليس عضوي لهذا ليس الطبيب المسئول عن الرعاية والعناية بل تكاتف الجميع من الاسرة والمجتمع وهي أكثر من جهة ,اضاف بأن نسبة 30 % من الحالات من المصابين بالتوحّد قابلة للشفاء والذي يعتمد على الكشف المبكر للحالات مؤكدا بأن نسبة الاصابة للأولاد تكون أكثر من الفتيات حسب ما أكدته الدراسات العلمية ونصح الدكتور الحبشي جميع الاسر بعدم السماح للأطفال بمشاهدة التلفاز وهم في عمر العام او العام والنصف حيث يشكل ضررا كبيرا على الطفل وخاصة قبل أن يتكلم الطفل وهي دراسة من الدراسات عن اسباب مرض التوحّد . مشيرا إن مسبب أو مسببات مرض التوحد الدقيقة ما زالت غير معروفة و لكن تظهر البحوث أهمية العوامل الجينية. كما تؤكد البحوث على أن التوحد يمكن ربطه بمجموعة من الحالات التى تؤثر على نمو الدماغ و التى تحدث قبل أو أثناء أو مباشرة بعد الولادة.

وعقب إختتام حفل الإشهار عقد الاجتماع الانتخابي للجمعية بحضور اعضاء الجمعية من الآباء والأمهات وبعد المصادقة على النظام الداخلي للجمعية واستعراض كيفية إجراء العملية الانتخابية لانتخاب هيئة إدارية للجمعية ولجنة الرقابة والتفتيش من قبل ممثل مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بوادي حضرموت والصحراء الأخ / محمد خميس التميمي مدير إدارة الاتحادات والأندية بالمكتب , تم انتخاب الهيئة الادارية ولجنة الرقابة والتفتيش بالتزكية من قبل أعضاء الجمعية العمومية التأسيسية للجمعية على النحو التالي ؛-

المهندس / فهمي مهدي باكثير رئيسا , عبدالرحيم محمد باحفين أمين عام , المهندس / رياض حسن بن طالب مسئول مالي , نبيل عرفان بن صالح و احمد محمد حسان أعضاء ,

فيما تم انتخاب لجنة الرقابة والتفتيش على النحو التالي ؛-

عبدالله حيمد القفيل رئيسا , محمود خميس بن بخيّت مقررا , طلال حسين الشبيبي عضوا ...

وفي الكلمة الختامية لرئيس الجمعية المنتخب المهندس / فهمي باكثير شكر الجميع على القفة التي منحت له ولزملائه لقيادة عمل الجمعية داعيا الجميع بالتكاتف في العمل لخدمة هذه الشريحة في المجتمع وتنفيذ الاهداف الاساسية التي أسست عليها الجمعية وما جاء في نظامها الداخلي مشيرا بأن عدد الاطفال المسجلين ألان المصابين بمرض التوحّد بلغ 40 طفل وطفلة ولكن يوجد الكثير منهم لا نعرف عنهم  مطالبا جميع الاسر بوادي حضرموت التي لديها اطفال مصابين بمرض التوحد بأن عليهم سرعة التسجيل لدى أحد اعضاء الجمعية للاهتمام والعناية بهم وتسجيل عضويتهم للاهتمام بهم ورعايتهم وفقا وأهداف الجمعية ..........   

الجدير بالذكر بأن مرض التوحد هو إعاقة فى النمو تستمر طيلة عمر الفرد و تؤثر على الطريقة التى يتحدث بها الشخص و يقيم صلة بمن هم حوله. و يصعب على الأطفال و على الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة و قوية مع الآخرين. وعادة لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التى يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم. 
و فى كثير من الأحيان يمكن أن يصاب المصابين بالتوحد بإعاقات فى التعلم و لكن يشترك كل المصابين بهذا المرض فى صعوبة فهم معنى الحياة. 

أما مميزات مرضى التوحّد عادة تواجه المصابين بالتوحد ثلاثة أنواع رئيسية من الصعاب : و تعرف هذه الصعاب بالإعاقة الثلاثية. 
التفاعل الإجتماعى ( صعوبة فى العلاقات الإجتماعية كأن يبدو الشخص متحفظا و غير مباليا بالآخرين). 
الإتصال الإجتماعى ( صعوبة فى الإتصال الشفهى و الإتصال غير الشفهى كألا يفهم تمامآ معنى الإيماءات الشائعة و تعابير الوجه و نغمات الصوت). الخيال (صعوبة فى تنمية الخيال و اللعب مع الآخرين كأن يكون لديه عدد محدود من الأنشطة الخيالية و من المحتمل أن تكون منسوخة و منتهجة بطريقة صارمة و متكررة). بالإضافة إلى هذه الثلاثية , يعتبر نمط التصرف المتكرر و مقاومة أى تغيير فى الروتين اليومى فى أغلب الأحيان صفات مميزة لهذا المرض.