خرج ليونيل ميسي اليوم ولأول مرة بتصريح قوي شديد اللهجة، تصريح جاء بصورة مكتوبة غير موجهة لشخص معين على حسابه في انستاجرام، فليونيل تحدث عن أن الأسد لا ينتبه لكلام الخراف، ومن الواضح أنه يقصد بهذا الكلام ما يقال عن إعادة فتح ملفه بقضية الضرائب.
ليونيل ميسي لأول مرة يضطر لأن يدافع عن نفسه بنفسه، فصحف كتلونيا الرئيسية سبورت والموندو ديبورتيفو كانت دائمة الدفاع عنه وإلى حد الاستماتة، لكن شيئاً من هذه الحماية رفعت تدريجياً خلال الموسم الماضي، وانتهت بتتويج إعلان الرفع هذا من صحيفة سبورت مع فوز ليونيل بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم عندما قالت "هو يعرف أنه لا يستحق الجائزة، إنها بمثابة الإهانة له"، وهذا أخر شيء احتاجه ليونيل ميسي في تلك الليلة الصعبة عليه، علماً أنها ذات الصحيفة التي احتفلت بكرته الذهبية عام 2010 وناضلت لتبريرها، رغم انتقاد كثيرين للأمر في ظل فوز زملائه انيستا وتشافي بكأس العالم وفوز شنايدر بالثلاثية.
في الماضي ومع الكلام عن قضية الضرائب وغيرها من المشاكل، كانت الصحف الكتلونية ترد إما بوضع الإشاعات التي يتداولها الشارع عن مشاكل في ريال مدريد لأنها كانت تؤمن بوجود مؤامرة منظمة لتحطيم صورة ميسي تنطلق من العاصمة الإسبانية، أو من خلال وضع تصريحات تدافع عن اللاعب الأرجنتيني من محامين وخبراء، لكنها هذه المرة اكتفت بالمشاهدة ونقل الأخبار الرسمية.
حتى في مقالات الرأي لم يكن هناك أي دفاع عن ميسي في الأسابيع الأخيرة، بل على العكس من ذلك بات التشكيك في أهمية ومستوى ميسي متاحاً في المنابر الكتلونية، فالكاتب والصحفي خوان فهيلز قال ما معناه في مقاله المنشور اليوم في صحيفة سبورت الكتلونية "يجب على الكتلونيين الاعتياد على أن ميسي قدم كل شيء في الماضي للنادي، أعطاه أفضل ما لديه، يجب أن نعتاد على مستوى أقل منه، فمن الصعب أن يعود لما اعتدناه"، في حين رأى زميله خوان باتلي أن استمرار ميسي سيكون مفيداً لبرشلونة شرط أن يظهر جوعه للألقاب من جديد ورغبته بتقديم كل ما لديه من أجل برشلونة، وهو اشتراط كان بمثابة الجريمة في الماضي بالنسبة للكتلونيين.
صحيفة الموندو ديبورتيفو تجاهلت أي متابعة لقضية الضرائب وأي شيء يتعلق بليونيل ميسي بأخبارها أو مقالاتها، وهو ما جعل ميسي في الواجهة من دون أن يدافع عنه أحد، فاضطر للرد بقوة هذه المرة، وعلى الفائز بأربع كرات ذهبية اعتياد هذا الأمر حتى يستعيد كامل بريقه، فالأولوية الآن في كتلونيا وصحافتها للمشروع الجديد، ولضمان عودة برشلونة سريعاً إلى منصات التتويج.
يحتاج ليونيل ميسي أداء قوياً سريعاً في بداية الموسم المقبل، فالعودة إلى الحماس والأهداف الجميلة والعديدة ستجعله ينال الدعم الإعلامي الذي صاحبه لسنوات من جديد، فالنجوم بحجم ميسي يحتاجون غطاء إعلامياً دائماً حتى لا يضطروا للتصدي لكل قضاياهم كما حصل اليوم، وعليه أن يتعلم من لويس سواريز كيف للإعلام أن يضع أي لاعب كان في ورطة في حال قرر الهجوم عليك ولم يملك وسائلاً للدفاع عنه.
في كتلونيا، العلاقة قائمة على مدى النجاح الذي يتم تحقيقه تماما كحال صحف مدريد، فالصحف في العاصمة الإسبانية صنعت من مورينيو بطلاً متوجاً سنتين، ثم جعلته عدواً لمدريد خطيراً على مستقبل النادي والمنتخب، وذلك التحول كان مع تراجع النتائج، وبالتالي مربط استعادة ميسي للهالة الإعلامية هو النتائج والأداء فقط.
في كتلونيا، العلاقة قائمة على مدى النجاح الذي يتم تحقيقه تماما كحال صحف مدريد، فالصحف في العاصمة الإسبانية صنعت من مورينيو بطلاً متوجاً سنتين، ثم جعلته عدواً لمدريد خطيراً على مستقبل النادي والمنتخب، وذلك التحول كان مع تراجع النتائج، وبالتالي مربط استعادة ميسي للهالة الإعلامية هو النتائج والأداء فقط.