عدن – عاد نعمان
اختتمت مؤسسة"البيئة والقانون" التنموية DELF صباح اليوم الاثنين الموافق 25 أغسطس 2014م في قاعة البتراء بفندق كورال فعاليات المنتدى المفتوح لمشروع"مناقشة الفيدرالية مع المكاتب التنفيذية"، تحت شعار"الإيمان يمان والحكمة يمانية"، بمشاركة 100 عضو من المجالس المحلية في محافظة عدن، والذي استمر على مدى يومين متتالين.
تخلل المنتدى المفتوح استعراض ومناقشة المخرجات والتوصيات المطروحة من قبل أعضاء المجالس المحلية بمديريات محافظة عدن في ورش العمل المنفذة سابقاً، وقد تضمنت التوصيات بالمجال السياسي عدة نقاط منها ضمان تساوي حصص الأقاليم من مقاعد البرلمان والحكومة الاتحادية، والالتزام بالقوانين التي سينص عليها الدستور الاتحادي، وجاء في التوصيات بالمجال الاجتماعي تفعيل دور المرأة وإعطاءها حق المشاركة الواسعة باتخاذ القرارات المتعلقة بها في مختلف المجالات، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع، وتفعيل دور لجان الحماية المجتمعية.
بينما أوصى المشاركون في المجال الاقتصادي بكفالة التوازن المعيشي للمواطنين في الدولة الاتحادية الفيدرالية، وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، ومحاربة التهريب، والتوزيع العادل للثروات الطبيعية بإشراف من إدارات الأقاليم، كما تضمنت التوصيات بالجانب الخدمي إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمياه وشبكات مياه الصرف الصحي، وتوسيع وصيانة الطرقات، وإعداد دراسات علمية دقيقة عن الاحتياجات المجتمعية من خدمات البنى التحتية، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتدريب وتأهيل الموارد البشرية وخاصة الشباب، ودعم و تشجيع التعاونيات والجمعيات السمكية والزراعية.
وتلخصت التوصيات بالجانب المالي بتحديد وحصر الموارد المالية للأقاليم، وإنشاء إدارات محاسبة بموازنات خاصة بنفقات تشغيل المجالس المحلية، وفـرض الضرائب والـرسوم لتمويل المشاريع الخدمـية والأنشطة المحلية، بالإضافة إلى إعداد برنامج استثماري مالي سنوي، وفي الجانب الإداري تضمنت التوصيات المتابعة والتقييم المستمر على نشاط ومهام الوحدات الإدارية، وتعيين الأشخاص ذوي الكفاءات والخبرات العملية لقيادة الوحدات الإدارية في داخل الأقاليم.
وفي تصريح لميسر فعاليات ورش عمل المشروع المحامي والمدرب الدولي/صالح ذيبان أوضح أن الهدف من المشروع هو إشراك المجالس المحلية بمنظومة الدولة الاتحادية الفيدرالية، قائلاً: "على المجالس المحلية بشقيها الإداري والتنفيذي أن تكون بجاهزية المؤسسات، ومهيئة نفسياً وفكرياً؛ لأن تكون جزءً لا يتجزأ من المرحلة المقبلة، وتكون مخرجاتها بحسبان صانع القرار"، وأضاف: "المرحلة القادمة ببعديها الزماني والمكاني لم تحسب بعد، فهناك تداعيات سياسية لم تسوى أو تحسم حتى الآن؛ للانتقال إلى شكل الدولة الاتحادية الجديدة؛ ويجب على الجميع العمل من أجل ذلك".
اختتم المنتدى المفتوح بقيام رئيس المؤسسة المحامي/راشد حازب ومدير مديرية صيرة/سالم بانافع ومدير مديرية خورمكسر/أحمد لملس ومدير مديرية المنصورة/عبدالرؤوف محمد بتكريم مدراء مديريات محافظات عدن وعدد من أمناء عموم وجميع أعضاء المجالس المحلية المشاركين بالمنتدى وعدد من وسائل الإعلام التي واكبت فعاليات المشروع.
يُذكر أن المشروع المذكور أعلاه تضمن مرحلتين، استهدفت المرحلة الأولى عدد من أعضاء المجالس المحلية بأربع ورش عمل، بينما استهدفت المرحلة الثانية عدد من موظفي المكاتب التنفيذية بأربع ورش عمل أخرى، وذلك بتدريبهم على مبادئ ومفاهيم الفيدرالية؛ لإشراكهم بمنظومة الدولة الاتحادية الفيدرالية.
