اصبحت مليشيات الحوثي بعد التطورات والتحركات الاخيرة بين فكي كماشة من خلال المليونيات التي خرجت امتداد الوطن اليوم بهتافات لا اله الا الله الحوثي عدو الله لحقها بيان مجلس الامن وتحذيراته الخطيرة بالخروج من صنعاء والجوف وعمران وتسليم السلاح وتسمية عبدالملك الحوثي وابوعلي الحاكم ثم بيانات القبائل في اطراف صنعاء حيث اعلن مشايخ قبائل بني حشيش العاصمة اليمنية محافظة صنعاء رفضهم استقبال الحوثيين واقامة اي مخيمات لمن اطلقوا عليهم الارهابيين الحوثيين .
تجمعت كل العوامل بالإضافة الى موقف امريكا وبريطانيا والسعودية في مراقبة الوضع عن كثب وتداعي الدول الخليجية لاجتماع استثنائي ضد الحوثي
ففي اليمن، يتفق المجتمع الدولي ودول الجوار على أنه لا حل لاستحقاق الثورة الشعبية الشبابية السلمية والتي أسقطت النظام العائلي في اليمن (نظام علي عبدالله صالح) إلا أن يستقر اليمن؛ أرضاً وإنساناً، لأهمية اليمن الإستراتيجية، وكذلك لقربه ومجاورته لبحيرات النفط في الخليج العربي أساس الحياة في الغرب، ولعل ما يعزز ذلك أن العديد من دول الخليج ممثلة بالعديد من ساستها ومفكريها وعقلائها كثيراً ما يرددون أن أمن اليمن من أمن الخليج.
واجمعت دول الخليج خطورة مليشيات الحوثي فالحركة الحوثية عرفت إيجازاً بأنها حركة مسلحة عقدية التوجه تقتفي خط «حزب الله» اللبناني فكراً وتنظيماً ومساراً
ووضح كثير من المحللين والمراقبين للشأن الحوثي، أن الهدف المتسارع للحوثيين عسكرياً هو السيطرة على أكبر مساحة من الأرض عسكرياً كأمر واقع، بهدف التمكين للمشروع المذهبي والسلالي الخاص، وهو المشروع الذي يعد متناقضاً مع أهداف الثورة الشبابية السلمية ومخرجات الحوار الوطني التي خلاصتها قيام دولة مدنية تبسط نفوذها على كل أرجاء اليمن.
وتسعى إيران للإضرار بالمملكة العربية السعودية عبر الطعن في خاصرتها، من محافظة صعدة المحاذية للسعودية، فقد أصبحت محافظة صعدة بكاملها ومعسكراتها تحت نفوذ جماعة الحوثي ذات التوجه الموالي جملة وتفصيلاً للأجندة الإيرانية، ولذلك فإن التواجد الحوثي في محافظة صعدة وعمران يعد إضافة جديدة تعزز النفوذ الإيراني وتقوي أذرعه في اليمن خاصة والجزيرة العربية عامة
ومما سبق يؤكد ان مليشيات الحوثي غدت جماعة ارهابية تهدد الجزيرة والخليج والمجتمع اليمني وانه لابد من الوقوف ضدها والتصدي لمشاريعها وخططها التدميرية
