انطلق اليوم بجامعة العلوم والتكنولوجيا المؤتمر اليمني الدولي للامراض المعدية، وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم قال رياض ياسين وزير الصحة والسكان: يدعوني للفخر هذا القدرة التي يتمتع بها الإنسان اليمني رغم كل الظروف الصعبة والقدرة على الاستمرار والقدرة على الاستدامة ورغم كل هذه المعوقات والصعوبات التي تشاهدونها فاليمنيون صامدون رغم كل شيء وينظرون إلى حضارة عشرات الآلاف من السنوات، ينظرون إليها وتزيد معنوياتهم في الصمود وكثير من الشعوب الأخرى تعتقد ان اليمن ستنهار ولكننا نشترك مع دول كثيرة مثل جمهوري مصر والعراق ان الدول ستصمد وستبقى" متمنياً ان تستمر مثل هذه الفعاليات لأنها تدل على ان الروح العالية للمواطن اليمني لا زالت تعيش وتستمر.
وأكد وزير الصحة العامة والسكان أن هذا المؤتمر له دور أساسي وايجابي وهو يتفق تماما مع رؤية الوزارة إلى تطوير النظام الصحي.
وتحدث وزير الصحة عن الحالة المتدهورة التي تعاني منها المستشفيات في عموم اليمن من ناحية النظافة مشيرا إلى انها " المستشفيات صارت واحدة من مصادر انتشار العدوى.
وتمنى الوزير أن يكون احد اهم مخرجات المؤتمر هو العمل على إيجاد آلية حقيقة واقعية لتطبيق النظافة ومنع انتشار العدوى في المستشفى وأنها في حالة يرثى لها وان يكون هذا المؤتمر له رؤية واضحة في تطبيق مسألة الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في الجوانب الصحية ومستشفى جامعة العلوم له دور ريادي في هذا الجانب ودور يظل مستمرا.
وأشار الوزير إلى أنه سيقام في شهر مارس القادم المؤتمر الأول للتنمية الصحية في اليمن والذي سيعقد في محافظة عدن وسيشارك فيه جمع كبير من الأطباء والعلماء والدكاترة من كافة أنحاء العالم..
أ.د/ حسني الجوشعي رئيس المؤتمر – رئيس المجلس الأعلى للتعليم الطبي بجامعة العلوم – أكد في كلمته أن المؤتمر اليمني الدولي للأمراض المعدية هو المؤتمر الطبي الثامن الذي يتم خلال الثلاث السنوات الماضية، وأشار الجوشعي إلى أنه تم تنظيم مؤتمرات في الجراحة العامة وجراحة المناظير وجراحة العظام والأسنان والقلب والأوعية الدموية ومؤتمر في العام الماضي عن القات والأمراض التي يتسبب فيها ومؤتمر في طب الطوارئ.
وأضاف: واليوم نحتفل بهذا المؤتمر الهام الذي يسلط الضوء على الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها حيث أقيمت يوم أمس ثمان ورش عمل استوعبت اكثر من 80 متدرب من كافة المحافظات اليمنية.
وتقدم الجوشعي "بالشكر لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجامعة العلوم والتكنولوجيا على مشاركتهم لنا في هذا العرس العلمي الكبير مما اكسب هذا المؤتمر قيمة علمية لا تقدر بثمن".
رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان أكد أن المؤتمر في اطار اهتمام الجامعة بالبحث العلمي والتطوير الأكاديمي والتبادل الخبرات.
مشيرا إلى ان التحديات والصعوبات التي واجهها اليمن وخاصة في السنوات الثلاث الاخيرة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي على نحو يشكل مهددات حقيقة لمكونات الدولة المجتمع وحياة الانسان، مؤكداً أن المجتمع ماضي بعزيمة فذة لبناء دولة المؤسسات وإشراك شخص العلم والمعرفة وهاهو اليوم يتجدد لديه الأمل والعزيمة في ظل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور خالد بحاح والذي اقر هذا العام عام التعليم في اليمن.
واضاف عقلان: هذا المؤتمر تواصلا لمؤتمرات علمية بدأتها الجامعة إسهاما منها في البحث العلمي،حيث تقيم سنويا أربعة مؤتمرات علمية.
مشيرا إلى أن الجامعة قامت بتأهيل كادر تدريسي خاص بالجامعة حيث أهلت أكثر من 300 دكتور في مجال الماجستير والدكتوراه وتقدم أكثر من 200 منحة دراسية للأوائل وحفاظ القرآن الكريم وتسهم الجامعة في تقديم حزمة متنوعة في الخدمات المجتمعية في مجال البحوث الاجتماعية والاستشارية وأنشات مؤخرا مجمعا طبيا لخدمة ذوي الدخل المحدود.
من جانبه أكد الدكتور / شفيق العماد- إستشاري أمراض الباطنية والكلى – ان المشاكل الصحية في اليمن قد تفاقمت بسبب الأحداث الاخيرة وأضاف: لقد سجلت اليمن نحو 12 الف حالة منها 5443 حالة سل رئوي وأن 60% من السكان يسكنون في مناطق مصابة بمرض الملاريا.
مشيرا إلى أن المؤتمر سيتناول العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بتشخيص ومكافحة وعلاج الامراض المعدية سعياً منه لتحقيق أهداف أساسية تتمثل في تقديم آخر المستجدات في مجال منع ومكافحة وتشخيص وعلاج الأمراض المعدية، واتاحة الفرصة لتبادل المعلومات ومعرفة الجهود الاقليمية والدولية في هذا الجانب.
وأضاف العماد في كلمته التي ألقاها "إن فعالية المؤتمر ستناقش على مدى 3 أيام أكثر من 50 ورقة بحثية في مجالات الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها وسيصاحب فعاليات هذا المؤتمر عدد 8 ورش عمل ستعقد بشكل متوازي مع المؤتمر لتدريب نحو 80 من الكوادر الصحية اليمنية من عدد من المحافظات اليمنية في مجال الأمراض المعدية والوقاية منها.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من الشخصيات التي لها اسهاماتها الكبيرة في مجال الطب.
حضر الحفل سفراء دولة مصر والعراق والاردن وأندونيسيا وعدد من الدكاترة.