الرئيسية - مجتمع مدني - طفل نابغة يحفظ صفحة من القرآن كل 10دقائق

طفل نابغة يحفظ صفحة من القرآن كل 10دقائق

الساعة 06:13 صباحاً

 


استطاع النابغة التونسي "محمد أمين بن موسى" صاحب 11 ربيعا، ابن مدينة الرفراف بولاية بنزرت والتي تبعد 60 كلم عن العاصمة تونس، أن يشد أنظار العالم الإسلامي إليه بفضل قدرته الخارقة على حفظ صفحة من القرآن في أقل من 10 دقائق. كما يحفظ أرقام الآيات، يميز بين العد الكوفي والمدني حسب اختلاف المصاحف، يستطيع الحفظ برقم الصفحة من المصاحف المطبوعة 604 صفحة، يمكنه تدقيق رقم السطر وموقع بداية الآية في أول وسط أو آخر الصفحة من اليمين إلى اليسار، وتحديد الآيات التي تسبق الآية محل الامتحان، لكنه وطوال فترة حديثنا معه ظل يصف نفسه بـ"الطفل العادي".

يقول والد "محمد أمين" في تصريح لـ"الشروق": إنهم اكتشفوا موهبة وقدرته العجيبة على الحفظ في عمر السنتين، فقد كان يتمتع بذاكرة قوية جدا وقدرة على حفظ الأسماء والأشخاص لذا ارتأينا أن نستغلها ونوجهها لحفظ القرآن الكريم، ففي عمر 6 سنوات بدأ رحلة حفظ القرآن بالمسجد القريب من مقر إقامته وفقاً لبرنامج مسطر، فكان يحفظه في البيت وذلك بقراءة محتوى الصفحة ثلاث مرات متتالية وفي أقل من 10 دقائق يكون قد حفظها ليستظهرها في اليوم الموالي لشيخ المدرسة القرآنية، وفي ظرف سنة ونصف تمكَّن من حفظ 60 حزباً بقواعد التلاوة، وهو ما زاد شهيته للتعلم بإصرار وعزيمة أكبر فالتحق بمدرسة النخلة بالعاصمة تونس، وكان يتردد على جامع الزيتونة في آخر الأسبوع أي يومي السبت والأحد لمدة ثلاث سنوات.

ليضيف والد "محمد أمين" أن ابنه بالإضافة إلى براعته في حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب برواية قالون، فإنه قد تمكن من حفظه أيضا برواية ورش ويعمل حاليا على حفظ بقية القراءات العشر الأخرى، المتن الجزرية، الأربعين النووية، الأحاديث القدسية، وخلاصة الفقه المالكي.

ورغم هذه القدرات الخارقة إلا أن النابغة "محمد أمين" بدا خجولا أثناء حديثه معنا، حيث أكد لنا أنه يحلم بأن يصبح في المستقبل أستاذا في الشريعة، مرجعا الفضل لوالده الذي سانده وشجعه على حفظ القرآن الكريم وهيأ له كل الظروف والدعم المادي والمعنوي، وهو ما ساعده في التفوق بدراسته خاصة في مجال اللغة العربية والحساب، فهو يهوى حل المسائل الرياضية ويبقى الانضباط، التأدب والتخلق من أهم المميزات التي يجب أن تتوافر عند حافظ القرآن الكريم، لذا بدأت الدول العربية تولي اهتماما لحفظة القرآن بتنظيمها عدة مسابقات وقد شارك في العديد منها المحلية والدولية واحتل مراكز متقدمة.