الرئيسية - رياضة - غداً:العالم يترقب صوب مدينة زيوريخ السويسرية من سيكون البطل؟

غداً:العالم يترقب صوب مدينة زيوريخ السويسرية من سيكون البطل؟

الساعة 08:55 مساءً (هناعدن:متابعات)



span style="background-color:rgb(248, 248, 248); color:rgb(52, 52, 52); font-family:helvetica,arial,sans-serif; font-size:18px">تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم مساء الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام 2014 الكروي والبداية المثيرة لعام 2015 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز الأفضل في عالم كرة القدم لعام 2014 .

وبعد ثلاثة أعوام متتالية ، فرضت كرة القدم الأسبانية وفريقا برشلونة وريال مدريد قطبا الكرة الأسبانية سيطرتهم على حفل جوائز الفيفا ، خطفت الكرة الألمانية بعض الأضواء في النسخة الماضية من هذا الحفل عندما أحرزت الكرة الألمانية ثلاث جوائز كبيرة في هذا الحفل وكانت من نصيب اللاعبة نادين أنجيرير كأفضل لاعبة في العالم والمدرب يوب هاينكس ومواطنته سيلفيا تايد كأفضل مدربين في عالمي كرة القدم للرجال والسيدات.

ولكن ظلت الجائزة الأبرز في الحفل من نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد لتحفظ هذه الجائزة ماء وجه الكرة الأسبانية.

ومع فوز المنتخب الألماني لكرة القدم (المانشافت) بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ، تترقب الكرة الألمانية نصرا جديدا على نظيرتها الأسبانية عبر هذا الحفل الذي يقام غدا في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ.

ومثلما كان الحال في الأعوام الماضية ، يدخل الصراع على أبرز جوائز العام اثنان من نجوم الدوري الأسباني هما الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي صال وجال مع فريق ريال مدريد على مدار عام 2014 وهز شباك المنافسين بعشرات الأهداف ولكنه لم يقدم العرض المنتظر منه مع المنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ولم يقدم ميسي الأداء الراقي المعتاد مع برشلونة في 2014 حيث خفت نجمه كثيرا في 2014 عما كان في الأعوام التي فاز فيها بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 ولكنه شق طريقه بنجاح في المونديال البرازيلي ووصل بالمنتخب الأرجنتيني إلى المباراة النهائية للبطولة قبل أن يسقط أمام المنتخب الألماني بهدف نظيف.

وللعام الثاني على التوالي ، يتنافس الاثنان مع أحد لاعبي بايرن ميونيخ حيث تنافسا في العام الماضي مع الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني على جائزة الكرة الذهبية والذي كان صاحب النصيب الأوفر من الترشيحات للفوز بالجائزة ولكنه حل ثالثا خلف رونالدو وميسي.

وفي هذه المرة ، يتنافس رونالدو وميسي مع مانويل نيوير حارس مرمى بايرن والمنتخب الألماني بعدما لعب نيوير دورا بارزا في فوز بايرن بثنائية الدوري والكأس في الموسم الماضي وقاد المنتخب الألماني ببراعة للقب المونديال البرازيلي.

ورغم الأداء الرائع لرونالدو في الموسم الماضي واستمراره في الموسم الحالي وتأهل ميسي لنهائي المونديال بعدما سجل أربعة أهداف لراقصي التانجو في المونديال البرازيلي إضافة لتحطيمه اثنين من أبرز الأرقام القياسية في عالمي الساحرة المستديرة من خلال مسيرته مع برشلونة ، يبدو نيوير هو الأفضل إنجازا في 2014 بإحراز لقبي الدوري والكأس في ألمانيا ولقب المونديال الألماني.

وعلى عكس ما كان عليه الحال في الأعوام الأربعة من 2009 إلى 2012 ، تبدو فرصة ميسي /27 عاما/ متواضعة للغاية للعام الثاني على التوالي في الفوز بالجائزة للمرة الخامسة في تاريخه.

وإذا ذهبت الجائزة لميسي هذه المرة ، سيعزز النجم الأرجنتيني رقمه القياسي الذي يتفوق به على جميع النجوم الفائزين بالجائزة سابقا لأنه كان أول من أحرز الجائزة أربع مرات ويحلم بالجائزة الخامسة.

وقبل عامين ، اجتاز ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة وأصبح أول لاعب يفوز بالجائزة أربع مرات متتالية حيث تفوق على إنجاز بلاتيني الذي فاز باللقب ثلاث مرات متتالية.

وبينما سيكون فوز ميسي بالجائزة مجددا خلال حفل الغد بصمة جديدة بارزة لهذا النجم الساحر في سجلات كرة القدم وفي سجلات الأرقام القياسية ، فإنه سيثير جدلا هائلا في أوساط الساحرة المستديرة خاصة وأن اللاعب لم يكن بالفعالية والتأثير في 2014 التي كان عليها منافساه رونالدو ونيوير.

وبخلاف إنجازات نيوير مع بايرن والمانشافت ، توج رونالدو بأربعة ألقاب مع بايرن في 2014 حيث أحرز ألقاب كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

كما سجل اللاعب 31 هدفا في الدوري الأسباني الموسم الماضي ليتوج هداف للبطولة في الموسم الماضي كما أحرز 26 هدفا لفريقه في البطولة هذا الموسم ولا تزال البطولة في منتصف الطريق.

لكن نقطة الضعف التي تهدد فرص رونالدو في الفوز بالجائزة تكمن في خروجه صفر اليدين مع المنتخب البرتغالي من الدور الأول في أهم بطولة بعام 2014 وهي المونديال البرازيلي علما بأن مسيرته في التصفيات المؤهلة لنفس البطولة في 2013 لعبت دورا بارزا في إحرازه الكرة الذهبية قبل 12 شهرا.

أما ميسي فخرج صفر اليدين من جميع البطولات التي خاضها مع برشلونة في 2014 ولكنه قاد التانجو الأرجنتيني لنهائي المونديال كما حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب على مدار مشاركاته في الدوري الأسباني كما حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف لأي لاعب في دوري الأبطال الأوروبي ليتوج هدافا تاريخيا للبطولتين بعدما ظل الرقمان في أمان لسنوات طويلة.

ويدخل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال في منافسة شرسة مع الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الأسباني ويواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني على جائزة أفضل مدرب.

ومن الصعب ترجيح كفة أي من المدربين الثلاثة أو التكهن بهوية الفائز في هذا الاستفتاء بعدما قدم أنشيلوتي موسما أسطوريا مع الريال وتوج معه بأربع بطولات في 2014 كما قاد سيميوني فريق أتلتيكو بجدارة لكسر هيمنة برشلونة والريال على لقب الدوري الأسباني وتوج الفريق بلقب البطولة بعد صراع هائل مع برشلونة حتى المرحلة الأخيرة من الموسم.

كما قاد سيميوني الفريق إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ولكنه خسر النهائي أمام الريال في أول نهائي مدريدي للبطولة.

ويقف إنجاز الفوز بلقب المونديال البرازيلي كافيا لتعزيز فرص لوف في الفوز بالجائزة.

ويشترك الفيفا مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية منذ عام 2010 في تقديم جائزة الكرة الذهبية بعدما ظلت جائزة الفيفا لسنوات عديدة منفصلة عن جائزة "الكرة الذهبية" التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة.

وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة على أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات.

وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة "فرانس فوتبول" التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم ، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام.

وتستمر الشراكة بين الفيفا و"فرانس فوتبول" للعام الخامس على التوالي حيث قسمت عملية التصويت لاختيار الفائز بالكرة الذهبية بين ثلاث جهات بالتساوي حيث يشارك في عملية التصويت المديرون الفنيون لجميع منتخبات العالم وكذلك قادة كل من هذه المنتخبات إضافة إلى مجموعة الصحفيين والنقاد الرياضيين الذين تختارهم "فرانس فوتبول" وذلك بنسبة 33 بالمئة لكل من هذه العناصر الثلاثة (المدربون وقادة الفرق والصحفيون) .

وبعدما اقتصرت قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2010 على ثلاثة لاعبين من برشلونة وهم تشافي هيرنانديز وإنييستا وميسي واقتصرت قائمة المرشحين للحصول على جائزة 2011 وكذلك 2012 على ثلاثة لاعبين من الدوري الأسباني أيضا وهم تشافي وميسي ورونالدو في 2011 وميسي ورونالدو وإنييستا في 2012 ، كسر ريبيري الهيمنة الأسبانية وأدخل الكرة الألمانية إلى حلبة الصراع في النسخة الماضية ثم سار زميله نيوير على نفس النهج في النسخة الجديدة التي تحسم نتيجتها غدا.

وبعدما غاب الحظ عن البرازيلية مارتا الفائزة بجائزة أفضل لاعبة في العالم خمس مرات سابقة في الصراع على هذه الجائزة في عامي 2012 و2013 والتي فازت بها الأمريكية آبي وامباك في 2012 والألمانية أنجيرير في 2013 ، تعود النجمة البرازيلية مجددا إلى دائرة الصراع على الجائزة لعام 2014 مع وامباك والألمانية نادين كيسلر.

كما يشهد الحفل غدا الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل مدرب أو مدربة في عالم كرة القدم النسائية لعام 2014 وتشهد منافسة بين المدربة الألمانية مارين مينيرت مدربة المنتخب الألماني (تحت 20 عاما) ومواطنها رالف كيلرمان مدرب فولفسبورج الألماني والمدرب الياباني نوريو ساساكي المدير الفني للمنتخب الياباني.

كما يشهد الحفل توزيع جائزة اللعب النظيف وجائزة "بوشكاش" التي تقدم لصاحب أفضل هدف في عام 2013 والجائزة الرئاسية المقدمة من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا كما يعلن خلال الحفل تشكيل منتخب العالم لعام 2014 والمقدمة من الفيفا والاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) طبقا للتصويت الذي شارك فيه متصفحو موقع الفيفا على الانترنت والذي يستمر حتى الغد.

ويتنافس الكولومبي جيمس رودريجيز (بهدفه لمنتخب كولومبيا في مرمى أوروجواي بدور الستة عشر للمونديال البرازيلي) مع الهولندي روبن فان بيرسي (بهدف التعادل للمنتخب الهولندي في مرمى نظيره الأسباني بالدور الأول للمونديال البرازيلي ) واللاعبة الأيرلندية ستيفاني روش (بهدفها لفريق بيماونت يونايتد في مرمى ويكسفورد يوث) على جائزة بوشكاش.