الرئيسية - تقارير - لأول مرة .. الخليج تحذر اليمن من الدور الغامض لجمال بنعمر - الأسباب

لأول مرة .. الخليج تحذر اليمن من الدور الغامض لجمال بنعمر - الأسباب

الساعة 11:20 صباحاً (هنا عدن - متابعات)
حذرت مصادر دبلوماسية خليجية من الدور "الغامض" للمبعوث الأممي جمال بن عمر في اليمن . ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية في عدد السبت عن تلك المصادر قولها "إن عليه أن يقوم بدوره بأمانة، وألا يسعى إلى المجد الشخصي، وهذا يتطلب من جهته التزامه الكامل بموجهات القرارات الدولية والمبادرة الخليجية، وستكون مشكلة كبرى إن حاول أن يخلق مساراً سياسياً بديلاً أو يكرس شرعية السلاح والميليشيات والانقلاب" . وهذه المرة الاولى التي يحذر فيها دبلوماسيين خليجيين من الدور الذي يلعبه المبعوث الاممي الى اليمن جمال بنعمر . ولدى استيضاح المصادر عن سبب الشك في دور المبعوث الأممي اكتفت بقولها: "هناك بوادر" . أضافت: تتطلب أوضاع اليمن أيضاً تفعيل دور المبعوث الخليجي، وأن تكون الرسائل الخليجية الموجهة إلى جمال بن عمر واضحة، ومثل هذا الموقف للمبعوث الأممي في اليمن يمثل إحدى المشكلات الرئيسية في العديد من الساحات، حيث نرى أن الأجندة أساساً خارجية والتنفيذ لا يأخذ في الاعتبار وجهات نظر دول المنطقة التي هي أدرى بأوضاع المنطقة . وشددت المصادر على أن الوضع اليمني ما زال معقداً، وما زالت هناك مشكلة كبيرة تحول دون الحل السياسي وتكريس الشرعية، حيث يبدو أن من الصعب على الحوثيين أن يتراجعوا عن انقلابهم، لكن خطابهم بدا، في الوقت نفسه، مرتبكاً، عبر الاستئثار بالسلطة ومهاجمة دول الجوار . وقالت المصادر إن فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء ومن إقامته الجبرية يعزز الشرعية لأنه أصبح لها رمز واضح من خلال الرئيس، وقد رأينا كيف ارتبك خطاب الحوثيين أكثر نتيجة الدور المتجدد للرئيس هادي . وأكدت المصادر أن على حزب المؤتمر، وهو حزب وسطي عريض يشمل العديد من شخصيات اليمن، أن يتخذ قراراً شجاعاً وواضحاً لمصلحة الشرعية والمسار السياسي حتى إن أدى ذلك إلى مواجهة مع الرئيس السابق على عبدالله صالح، فالتحدي الذي يواجهه اليمن اليوم هو تحد وجودي بكل المقاييس . وفي خضم ما يدور في اليمن، أضافت المصادر، نرى أن المسار السياسي يقي اليمن المواجهة الطائفية المتوقعة، والتي يحمل لواءها الحوثيون والقاعدة، ومن الضروري تغليب المصلحة الوطنية أمام التطرف الطائفي، فاليمن وطن لجميع اليمنيين، ويجب إشراك جميع المكونات، وبالرغم من صعوبة العملية السياسية التي تم الاتفاق عليها داخلياً ودولياً فهي ممكنة، أما غير الممكن فهو خلق واقع جديد عبر الانقلاب والميليشيات .