تجسد العديد من الجسور نموذجا يعبر عن محنة المناطق الحضرية، ومع أنها ضرورية في حياتنا إلا أنها لا تثير لدينا أي مشاعر عاطفية. لكن مستخدمي موقع الأسئلة والأجوبة "كورا" استطاعو أن يتعرفوا على عدد من الجسور الرائعة التي تتجاوز بأشكالها ما هو أكثر من مجرد عمل فني جميل.
ونعرض هنا ستة من أجمل وأغرب الجسور التي قدمها المستخدمون على ذلك الموقع:
تساعد الجسور في معظم أشكالها الأساسية الأشخاص على الانتقال من النقطة "أ" إلى نقطة "ب"، لكن في بعض الأحيان - مثلما في حالة "راكتوز بريديج" في مدينة كروماليو بألمانيا- يمكن لمثل ذلك البناء أن يحول المنظر من حوله ليصبح عملًا فنيًا رائعا.
وعندما كنا نبحث عن بعض أجمل الجسور في العالم، وجدنا عدداً لا بأس به من الترشيحات التي يقدمها المستخدمون على موقع "كورا".
ويوجد على هذا الموقع بعض من مختاراتهم للجسور التي تتميز بجمالها المادي الرائع، وبراعتها المعمارية، والانسجام مع البيئة المحيطة.
خصص المهندس المعماري مايور كانايا دعائم خاصة لجسر "لانكاوي سكاي"، (أو الجسر ناطح السحاب) وهو عبارة عن جسر مدعوم بكوابل منحنية للمشاة يبلغ طوله 125 متر فوق قمة جبل جونونج مات شينشانغ في جزيرة بيولايو لانكاوي.
يقول كانايا: "سطح الجسر المنحني يعطي الزوار صورة تحاكي مظلة الغابات والحياة البرية، فهو نموذج رائع للمشي برفق على الأرض."
تستخدم قرية تشيرابونجي الواقعة في ولاية ميغالايا، المعروفة بأنها واحدة من أكثر الأماكن رطوبة في العالم، جذور الشجر في بناء الجسور بدلًا من استخدام الطوب، أو الطين، أو حتى الألواح الخشبية العادية.
إذ عرفت قبيلة وور خسيس المحلية منذ وقت طويل كيف تطوع جذور شجر الفيكس الأصلي لتنمو في اتجاه معين، وذلك باستخدام الخيزران داعمًا لها.
يقول رافي كوداكاندلا من مدينة حيدر آباد بالهند إن طول بعض الجسور يصل إلى أكثر من 30 مترًا، وتحمل أوزان 50 شخصًا.
بينما تشيد معظم الجسور فوق الماء، ينغمس الجسر المغمور في قلعة فورت دي روفير بالقرب من قرية هالستيرين تحت سطح الماء.
وقد رشح زهيوي، وهو طالب في الهندسة المعمارية، هذا الجسر كأحد أجمل الجسور، لأنه ينقل الزوار من خلال خندق مائي تعمل الجدران فيه كسد لحجب الماء.
ويندمج هيكل الجسر مع ما يحيط به بسلاسة وانسجام، حتى أنه لا يمكن رؤيته من مسافة بعيدة.
بعيداً عن الجسور المتحركة، يوجد في لندن الجسر الدوار البالغ طوله 12 مترًا، والذي ينطوي على أحد جانبيه ليسمح للقوارب بالمرور بقناة جراند يونيون في حوض بادينغتون.
يقول كوين كاس، وهو رجل أعمال من بلجيكا: "أجزاء الجسر الثمانية المعلقة الصلبة والخشبية تأخذ في التقوس حتى يتقابل طرفاه ليكون على شكل ثماني الأضلاع."
ويضيف كاس: "كل يوم جمعة وقت الظهيرة، يقدم الجسر هذا العرض البهلواني من أجل إثارة إعجاب الجموع الحاضرة لمشاهدته."
كان لدى المهندس الميكانيكي أتشيلياس فورتسيلاس عاطفة خاصة تجاه الجسور الحجرية، إذ يقول: "لا يمكن للجسور الحديثة أن تضاهي جمال وبهاء الجسور الحجرية التقليدية التي تتخذ شكل أقوس."
ويضيف: "وذلك لأن الجسور الحجرية غالبًا ما تظهر مدى إصرار البشرية على التغلب على العقبات المادية، حتى مع استخدام الوسائل التقنية المتوسطة. ويعتبر جسر شهارة المعلق في اليمن مثالًا رائعًا لذلك."
