الرئيسية - تقارير - صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل خطيرة عن لقاءات صالح بزعيم تنظيم القاعدة وكيف سلم أبين للتنظيم في 2011

صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل خطيرة عن لقاءات صالح بزعيم تنظيم القاعدة وكيف سلم أبين للتنظيم في 2011

الساعة 10:49 مساءً (هنا عدن - متابعات)



�شفت صحيفة "تليغراف" البريطانية معلومات خطيرة عن علاقة الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، ولقاءاته بزعيم التنظيم، وكذا علاقته بالحوثيين، ودوره في تمزيق اليمن.   وقالت الصحيفة في تقرير للكاتب ريتشارد سبنسر إن علي عبد الله صالح،  اتفق مع تنظيم القاعدة في 2011 على تسليمهم محافظة أبين جنوب البلاد، وذلك عندما شعر أن حكمه بات مهدداً بسبب الثورة الشعبية التي قام بها اليمنيون ضده، ضمن "الربيع العربي"، ولإثبات أن المظاهرات تضر بأمن البلاد، رغم أنه تلقى في الماضي ولمدة سنوات المساعدات المالية والأسلحة وغيرها من الغرب وحلفاء اليمن من أجل محاربة تنظيم "القاعدة".   وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير حديث صادر عن مجلس الأمن الدولي أعدته مجموعة من الخبراء، أكد أن صالح إلتقى بالفعل زعيم تنظيم ما يعرف بـ "القاعدة في شبه جزيرة العرب" في اليمن سامي ديان داخل المكتب الرئاسي بصنعاء في العام 2011، في الفترة نفسها التي اندلعت فيها المظاهرات الداعية لعزل صالح.   وأضافت صحيفة "تلغراف" عن التقرير الأممي أن اللقاء تم بحضور وزير دفاع صالح آنذاك محمد ناصر أحمد، وأن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن طلب من صالح سحب الجيش اليمني من محافظة أبين القريبة من عدن التي تطل على منفذ بحري.   وأكد التقرير أنه تم فعلا سحب تلك القوات، وأنه في مايو 2011، سيطر تنظيم القاعدة على أبين بكل سهولة، ليستمر في سيطرته عليها لعدة سنوات.   كما أشار تقرير الخبراء إلى أن صالح قام بحل وحدة مكافحة الإرهاب التي شكلتها حكومات غربية ضد القاعدة في اليمن، والتي كان يحيى صالح ابن شقيق علي عبد الله صالح على رأسها.   كما أوضحت الصحيفة البريطانية أن صالح عمل بعد تخليه عن السلطة بوساطة خليجية، على التحالف مع الحوثيين الذين خاض ضدهم عدة حروب خلال سنوات حكمه، ظناً منه أنه كلما أعطى انطباعاً بأن اليمن يقع في أيدي المتشددين، زادت رغبة الغرب بإبقائه في منصبه بأي ثمن.   واعتبرت الصحيفة أن القدرة التي يتمتع بها صالح على المكر وتحويل الأعداء إلى حلفاء ينبغي عدم الاستهانة بها، لأنها أدت في النهاية إلى تمزيق اليمن.   ولفت التقرير إلى أن تحالف صالح مع جماعة الحوثيين المدعومين من إيران، جاء بدافع الانتقام بعد تركه السلطة نزولاً على الرغبة الشعبية، وكان الثمن التمزق الذي يعيشه اليمن في الوقت الحالي.   وأشارت الصحيفة، إلى ما أورده تقرير لجنة الخبراء حول ثروة صالح، والتي قدرت بين 32 و60 مليار دولار أميركي، أغلبها تم تهريبه خارج اليمن بأسماء مزورة أو أسماء أشخاص يعملون لحساب صالح يتم تحويل أصول ثروته إليهم، وفقا لما ورد في التقرير، حيث تتخذ هذه الأصول شكل عقارات وسيولة نقدية وأسهم وذهب وسلع أخرى ذات قيمة عالية.